بعد اعلان التحالف الثلاثي عن تشكيل تحالف "إنقاذ الوطن" وتقديمه اسماء مرشحي رئاستي الجمهورية والوزراء فإن الصورة أصبحت اكثر تعقيدا على اعتبار أن المراهنات على حصول توافقية بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري لتشكيل الكتلة الاكبر اصبح اكثر صعوبة، بانتظار ما ستصل إليه جلسة مجلس النواب السبت المقبل.
وفي الوقت الذي استبعد فيه قيادي بدولة القانون امكانية انعقاد الجلسة بنصاب مكتمل معتبرا ان المشكلة ليست بالاسماء التي ترشح لكن الاشكالية تكمن بالالية المتبعة في تشكيل الكتلة الاكبر، رأى قيادي في الديمقراطي الكردستاني أن إعلان التحالف هي الخطوة الاهم والانطلاقة الحقيقية لبناء عملية سياسية جديدة مبنية على الإصلاح.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اكد ان تحالف انقاذ وطن سيكون الانطلاقة الحقيقية لبناء العملية السياسية في العراق الجديد وتحقيق الاصلاح والتغيير الذي خرجت له الملايين من ابناء الشعب العراقي، مشيرا الى ان التحالف سيحقق الاغلبية المريحة داخل قبة البرلمان لتمرير جميع التشريعات والقوانين التي تحتاجها الحكومة المقبلة لتوفير الخدمات وتلبية متطلبات المواطن التي انتظرها طويلا.
وقال سلام في حديث للسومرية نيوز، ان "الاعلان الرسمي لتحالف انقاذ وطن كانت الخطوة الاهم والاكثر وضوحا من خلال وضعها التصور الكامل لاسماء مرشحيها للمناصب السيادية وأبرز ما يمكن ترسيخه من اساس للمرحلة المقبلة، خصوصا ان الاسماء التي ترشحت لمنصبي رئاسة الجمهورية والوزراء هي اسماء لديها القدرة والكفاءة في عدة مجالات وتجربتها التنفيذية يشار لها بالبنان من الجميع".
واكد على "اهمية ان تكون جلسة السبت المقبل هي اليوم الفصل لإنهاء حالة الركود والجمود السياسي والانطلاقة الحقيقية باتجاه تشكيل حكومة اغلبية وطنية قوية قادرة على مواجهة التحديات بعيدا عن المحاصصة التي اوصلت العراق الى هذا الحال".
بدوره، اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر البياتي، ان الإشكالية والمشكلة الحالية لا ترتبط بتسمية الشخوص للمناصب بل ترتكز على الاليات المتبعة لتشكيل الحكومة المقبلة وتسمية الكتلة الاكبر، مستبعدا قدرة تحالف إنقاذ وطن من استكمال نصاب جلسة البرلمان السبت المقبل.
وقال البياتي في حديث للسومرية نيوز، إن "أي تحالف يتم الاعلان عنه ويجمع الكتل السياسية العاملة بالساحة فهو امر جيد بغية جمع القوى السياسية وهي رؤية نتبناها بطرح التوافقية وجمع الأطراف السياسية".
وبين، ان "اشكاليتنا ليست على الشخوص التي طرحت للمناصب كونها خطوة مبكر الحديث عنها لكن اشكاليتنا على الالية المتبعة في طرح الاسماء لان الكتلة الاكبر ينبغي اولا ان يتم الاعلان عنها وتشكيلها داخل البيت الشيعي ثم يتم الاتفاق فيما بعد على البرنامج الحكومي والية الشراكة والادارة ومن ثم تطرح تلك الرؤية من الكتلة الاكبر على باقي المكونات والفضاء الوطني لمناقشتهم والاستماع الى رؤيتهم".
واضاف البياتي، "لدينا اطمئنان من انه من الصعب ان ياتي تحالف إنقاذ وطن بالعدد المطلوب لعقد الجلسة والبالغ 220 نائبا لكن خشيتنا من تكرار سيناريو جلسة التصويت على رئيس البرلمان ونائبيه من خلال اعلان ان العدد كامل وصحيح للتصويت والنصاب وهو غير ذلك بالتالي نعتقد ان هنالك حاجة لوجود طرف ضامن داخل قبة البرلمان لنزاهة الجلسة كان يتم حضور ممثلين من القضاء للعد والفرز".
ولفـت الى ان "تركيزنا وأولويات عملنا هو حسم قضية الكتلة الاكبر والشراكة والية ادارة الدولة بالتالي فاننا نرى انه ليس من الصحيح أن نذهب لوحدنا لتشكيل الكتلة الأكبر دون وجود التيار الصدري معنا".
https://telegram.me/buratha