متابعة – نور الجبوري ||
جنرالان في لواء احتياط الاحتلال الإسرائيلي يتحدّثان عن تعاظم قوّة حزب الله وحماس، وعن فشل السياسات الإسرائيلية في مواجهتهما.
تحدّث العميد في لواء احتياط الاحتلال الإسرائيلي تسفيكا فوغل عن تعاظم القوة لدى حزب الله في لبنان وحركة حماس، في القدرات العسكرية وكذلك النفسية.
وقال فوغل في مقابلةٍ مع "القناة 13" إنّ "إيران تتحول لتصبح نووية، وحزب الله وحماس مستمرين في التعاظم، ونحن مستمرون في قول إنّها السنة الأكثر هدوءاً".
وعقّب قائلاً: "نسينا أنّنا لا نتجول في إسرائيل كما نريد، ومستوى الأمن الشخصي انخفض، أهملنا النقب، وفي الشمال لا نستطيع التنقل كما يجب"، مضيفاً: "هندسة الوعي هذه لا تعمل علي.. الواقع يضربنا كل يوم على وجهنا".
وتابع أنّ "هناك أكثر من 10 آلاف قذيفة صاروخية لدى حماس و160 ألف قذيفة صاروخية لدى حزب الله، هل ننتظر أن يصيبهم الصدأ؟".
وأردف فوغل: "لقد تعلمنا، القذائف الصاروخية هذه لن تصدأ، وسوف تُطلق في نهاية المطاف نحونا.. بدلاً من محاربة الإنذارات والحرص على الهدوء والاكتفاء الذاتي، فلنهتم بمستقبلنا".
وقد تحدّث اللواء احتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي، عاموس يدلين، عن جبهات مقلقة في المواجهة مع إيران وحزب الله، مشيراً إلى أنّ "الأمر المقلق والذي لم يعيروه انتباهاً كافياً في إسرائيل، هو موضوع مشروع دقة الصواريخ الخاصة بحزب الله".
وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أكّد، في شباط/فبراير الماضي، أنّه باتت لدى لبنان "قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة".
وتابع: "نحن نقوم منذ أعوام بتحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة"، مخاطباً الاحتلال الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة: "ابحثْ قَدْرَ ما تريد، ونحن ننتظرك".
وفي السياق ذاته، تحدّث العقيد في لواء احتياط الاحتلال الإسرائيلي كوبي ماروم عن "مشاكل في السياسية الإسرائيلية" في مواجهة حركة حماس.
وذكر ماروم في مقابلةٍ مع "القناة 12" الإسرائيلية أنّ "قيادة حماس في غزة تنتصر على إسرائيل في كل الساحات".
واعتبر ماروم أنّ "هناك مشكلة في السياسة مقابل حماس، فموجة التقديمات التي تحصل عليها غير مسبوقة"، مؤكّداً أنّ "السياسة يجب أن تتغير، إذ إنّ قيادة حماس تنتصر في كل الساحات".
وأضاف: "في المعركة مع حماس، المعركة على الوعي ليست أقل أهمية من الهجمات القائمة، فحين يرى السكان دشمة مقابل النافذة استُهدفت ثم رممت، فإنّ ذلك يخلق شعور بعدم الأمن".
ويأتي ذلك على خلفية إعادة عناصر حركة حماس بناء الدشمة التي دمرها قصف الاحتلال الإسرائيلي، والمشرفة على مستوطنة "نتيف هعسرا"، إذ تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن "غضب في غلاف غزة" من هذه الخطوة.
واستهدفت مقاتلات إسرائيلية وطائرات من دون طيار ، بكثافة مواقع للمقاومة في غزة. وأكد مراسل الميادين استهداف طائرات استطلاع إسرائيلية، بصاروخين، محيط نقطة للضبط الميداني في منطقة ملكة في حي الزيتون شرق غزة، واستهداف موقع للمقاومة في المحافظة الوسطى.
ودانت حركة "حماس" القصف الإسرائيلي، مؤكّدةً أنّ الاحتلال "يحاول بائساً وفاشلاً عبر هذا العدوان أن يوقف تصاعد الفعل الثوري على امتداد فلسطين"، وأنّ "المقاومة ستشكل على الدوام الدرع الحامي للشعب الفلسطيني في كل مكان، وسيفه الذي يضرب به عدوه"
المصدر : موقع الميادين