حذر المحلل السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الثلاثاء (20 آب 2024)، من استغلال مواقع الدولة العليا للتسقيط السياسي من قبل بعض الجهات والشخصيات المتنفذة.
وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك استغلالا واضحا من قبل بعض الأشخاص والجهات من أجل استغلال مناصب الدولة العليا والحساسة للتسقيط السياسي وحتى الابتزاز السياسي"، مضيفا، أن "بعض تلك الأعمال تكون وفق اجندة سياسية وحزبية، وبعضها يكون استغلالا شخصيا بهدف كسب الأموال عبر طرق غير القانونية".
وشدد على أن "هناك ضرورة لمتابعة ومراقبة عمل الأشخاص ممن يعملون في بعض الأجهزة المهمة والحساسة، خاصة تلك التي تتيح التتبع أو التجسس، لمنع استغلال هكذا مواقع في الدولة العراقية".
وتابع الحكيم، أن "الشبكة التي كُشف عنها مؤخرا في مكتب رئيس الوزراء، خير دليل على استغلال المواقع الحساسة في سلوكيات مشبوهة".
ضباط وموظفون كبار
وفي وقت سابق من يوم الاثنين (19 آب 2024)، كشف عضو مجلس النواب مصطفى سند، عن اعتقال شبكة داخل مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تضم ضباطا "تتجسس" على هواتف نواب وسياسيين.
وقال سند، في بيان اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب اعتقلت شبكة من القصر الحكومي لمكتب رئيس الوزراء، وعلى رأسهم المقرب (محمد جوحي) وعدد من الضباط والموظفين".
وأضاف أن "الشبكة كانت تمارس عدة أعمال غير نظيفة، ومنها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين (وعلى رأسهم رقم هاتفي)".
وتابع: "كذلك تقوم الشبكة بتوجيه جيوش إلكترونية وصناعة أخبار مزيفة وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات".
وأكد أن "الشبكة اعترفت على أعمالها، وتم تدوين أقوالهم ابتداءً وقضائيا".
وحتى اللحظة لم يصدر أي تصريح أو تعليق رسمي حول ماهي "الشبكة التجسسية" وارتباطاتها وكيف تمكنت من استغلال نفوذها داخل مكتب رئيس الوزراء للوصول إلى هواتف النواب والمسؤولين الحكوميين.
https://telegram.me/buratha