الرياضية/ براثا نيوز
تعرض قرار اللجنة الأولمبية السعودية الموافقة على مشاركة رياضيتين سعوديتين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بلندن والتي تبدأ يوم 27 يوليو/تموز الجاري، انتقادات واسعة من التيار الإسلامي متشدد الذي طالب بالعدول عن القرار.
واشترطت اللجنة على الرياضيتين سارة عطار في سباق 800م، ووجدان علي سراج في الجودو، التزامهما بالضوابط الشرعية وبموافقة وحضور أولياء أمورهما. ويعد قرار السماح بمشاركتهما إحدى جولات الجدل المستمر في السعودية منذ نحو خمس سنوات في ملف "ممارسة المرأة للرياضة".
و من مصادر خاصة أن وزارة الثقافة والإعلام وجهت تعميماً خاصاً وداخلياً للمؤسسات الصحفية ورؤساء تحريرها بعدم الكتابة عن مشاركة الرياضيتين السعوديتين في الأولمبياد بأي شكل من الأشكال وتجاهله تماماً.
إعلاميون رياضيون أوضحوا أن خطاب "منع الكتابة" في مشاركة السيدتين يأتي بغرض عدم الاستفزاز وللتخفيف من حدة الانتقادات التي يشنها التيار الإسلامي متشدد وخاصة التيار السلفي الرافض لمبدأ مشاركة السيدتين، والذي يحظى بعلاقة مميزة مع المؤسسة السياسية، خاصة أن رئيس المؤسسة الدينية الرسمية وهيئة الإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أصدر فتوى "بتحريم مشاركة المرأة في مثل هذه الألعاب للمحاذير الشرعية المترتبة عليها".
وانسحبت لغة التحريم التي تعد "السلاح الشرعي" على مستوى علماء شرعيين لهم حضورهم المحلي الواسع وغير محسوبين على المؤسسة الشرعية الرسمية، حيث ما زالوا يوجهون نداءات للجهات العليا بالتدخل لإيقاف قرار الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل السماح بمشاركة اللاعبتين، وعدم الرضوخ "للضغوط الدولية وابتزازاتها" في ملف المرأة.
وبعيداً عن أجواء الموافقة الرسمية التي جاءت بدايتها الأولى يوم 24 يونيو/حزيران الماضي إثر موافقة السفارة السعودية في لندن على السماح للسعوديات بالمشاركة في الأولمبياد، فقد لاقى ذلك القرار ترحيبا دوليا "بالفعل الإيجابي السعودي".
.................
29/5/720
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha