الرياضية / براثا نيوز
استغلت جماهير فريق أتلتيك بلباو الإسباني، مباراة فريقها أمام هابويل إيروني كريات شمونة الإسرائيلي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة التاسعة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لتعلن عن تأييدها للقضية الفلسطينية على طريقتها الخاصة.
وبدا لافتاً خلال المباراة التي أقيمت على ملعب سان ماميس معقل الأسود الباسكية تواجد الأعلام الفلسطينية، حيث طغت اللافتات المؤيدة والمناصرة للقضية الفلسطينية على مدرجات الملعب الذي يتسع لـ40 ألف متفرج.
وحرص مشجعو النادي على رفع الأعلام الفلسطينية بشكل كبير تعدى رفع علم إقليم الباسك الذي يتم رفعه دائماً في ملعب النادي من طرف العديد من الجماهير، والذي كان ممنوعاً في عهد الجنرال فرانكو، فضلاً عن صافرات الاستهجان التي أطلقها مشجعو النادي الباسكي.
واستطاع جمهور النادي الباسكي أن يخطف ود واحترام الجميع بعد الخطوة التي لاقت استحسان كل من شاهدها، إذ انهالت عليه عبارات الإشادة والثناء.
ويرى مراقبون أن رفع الأعلام الفلسطينية في مدرجات سان ماميس أمراً طبيعياً لناد مثل أتلتيك، إذ تبقى "الحرية" هي القاسم المشترك بين الشعب الفلسطيني ونادي أتلتيك بيلباو، فالأول يحاول انتزاع حقه في دحر الاحتلال الإسرائيلي، فيما يطالب الثاني - صاحب النزعة الاستقلالية - بالانفصال عن المملكة الإسبانية، إضافة إلى كونه يتمتع بالحكم شبه الذاتي عن المملكة الإسبانية، كما أن لا مكان بالفريق لأي لاعب لا يحمل الهوية الباسكية.
وتتخذ جماهير الكرة الأوروبية من الملاعب أرضاً خصبة للتعبير عن التعاطف مع القضية الفلسطينية، حيث يقطن عدد كبير من الفلسطينيين في الدول الأوروبية يلعبون دوراً بارزاً في نصرة القضية الفلسطينية وحشد أكبر عدد من المؤيدين لها، حيث عكفت الجاليات الفلسطينية على تأييد القضية الفلسطينية في وجه الاحتلال الإسرائيلي في ملاعب كرة القدم.
ودأبت الأندية الإيطالية على وجه الخصوص في إبراز تعاطفها الكبير مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث زينت الأعلام الفلسطينية مدرجاتها في أكثر من مناسبة، ولذلك يحاول الاتحاد الأوربي لكرة القدم بشكل دائم تفادي وقوع الأندية الصهيونية من اللعب في العاصمة الإيطالية روما خوفاً من المشاكل التي قد يثيرها الجمهور، وبالتحديد جمهور نادي لاتسيو الإيطالي الذي يرفع بشكل دائم الشعارات المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بالاحتلال، إضافة إلى جمهور ليفورنو والذي سجل موقفاً مشرفاً عام 2006 عندما رفع العلم الفلسطيني بعرض المدرج خلال مباراة فريقها أمام فريق مكابي حيفا الصهيوني.
كما سبق للعلم الفلسطيني أن رفرف في مدرجات ستاد "سيلتك بارك" معقل فريق العاصمة الاسكتلندية مرتين، حيث كانت المرة الأولى عندما التقى سيلتك بفريق هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي في مسابقة الدوري الأوروبي عام 2009 بعد حرب غزة، بعدما قامت جماهير سيلتك برفع الأعلام الفلسطينية تأييداً للقضية الفلسطينية وذلك بناء على دعوة تم توجيهها من قبل عدد كبير من النقابات العمالية الاسكتلندية لرفع علم فلسطين في المباراة، فيما جاءت المرة الثانية لنصرة لاعب المنتخب الفلسطيني الأسير المحرر محمود السرسك.
19/5/921
https://telegram.me/buratha