اذا كان هناك من يتحمل مسؤولية الخسارة التي تعرضنا لها امام المنتخب الاسترالي يوم امس وظهور لاعبينا بهذا المستوى الفقير جدا ، بلا شك سيكون اتحاد كرة القدم الذي تلاعب بمشاعر اكثر من ثلاثين مليون عراقي لكونه يعمل بطريقة بدائية ومتخلفة ولم يعرف ان يتعامل مع المدرب البرازيلي باحترافية خاصة ان الاخير استثمر حالة الضعف الموجودة عند الاتحاد وراح يتصرف بتشكيلة المنتخب وفق رؤية عجيبة غريبة ولم يحدث اية تغييرات لاجوهرية ولابسيطة على اداء الفريق بصورة عامة اما على مستوى الاداء الفردي فيكفي القول ان اعمار عدد كبير من اللاعبين لم يعد يسمح لهم باللعب لشوطين كاملين وهي احكام يجب الاعتراف بها، واذا ماكان هناك استثناء بالنسبة للاعمار الكبيرة فمن المؤكد ليس عند لاعبينا ..
الخسارة امام استراليا تعني امور كثيرة منها ، ان فرصة المنتخب الوطني العراقي في التنافس على البطاقة الثانية اصبحت قليلة جدا ، ان لم تكن معدومة ومن يقول ان مباريات كرة القدم ليس فيها شيء مستحيل فنحن نعتقد ان فريقا مثل المنتخب العراقي من الصعب ان يتعامل مع هذه المعادلة لكونه في تراجع خطير وغادر روحية الفوز بسبب نضوب عطاء اغلب عناصره الاساسية فضلا على صعوبة التعويض في المباريات المقبلة وحالة الضغط التي يتعرض لها اللاعبين والجهاز الفني بل الاحباط الكبير الذي يصيب اللاعبين، اما المشاكل التي تاكل من جرف المنتخب من مباراة الى اخرى وينفيها الاتحاد فقد ظهرت واضحة وغير قابلة للتكذيب والنفي في المباراة التجريبية امام المنتخب البرازيلي بذلك الاداء الذي كان متواضعا الى ابعد الحدود ومباراة يوم امس حيث منحنا الاستراليين فرصة ربما كانوا لايحلمون بها اصلا واهديناهم فوزا ثمينا سيوجوهون من خلالها الشكر للدفاع العراقي والمدرب البرازيل ورئيس الاتحاد الذي دائما مايوجه اتهاماته الى وسائل الاعلام والصحافة الرياضية بشكل غير مسؤول ويحاول ان يرمي فشل الاتحاد في ملعب الاعلاميين المغرضين من كوت دو فوار والصين الشعبية وليس الاعلاميين العراقيين ..
ظهور اسود الرفدين بهذا الشكل الهزيل كان متوقعا لان التلاعب بالتشكيل الاساس وعدم الاستقرار على تشكيل ثابت دائما ماياتي بنتائج عكسية الامر الذي دفع ثمنه المنتخب العراقي في الوقت الذي يتحمل فيه زيكو جزاء كبير من مسؤولية هذه الخسارة المريرة لكونه لم يبد رأيا في مبارتي معيذير والبرازيل بل وافق على خوضهما من دون اية فائدة مرجوة ، ولكن يمكن ان تكون هذه الهزيمة غير مؤثرة على رئيس الاتحاد شخصيا ولايهم تاهلنا الى كاس العالم بقدر مايكون مهما ان يخوض المننتخب العراقي مباراة تجريبية مع منتخب البرازيل وهو الامر الذي لم يحققه العراق منذ عهد عبد الله المضايفي اول رئيس لاتحاد الكرة العراقي ويعد انجازا تاريخيا غير مسبوق بعهد الرئيس الجديد .
7/5/1019/ تح: علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha