نجح فالنسيا بامتياز في إيقاف زحف أتلتيكو مدريد نحو القمة، وكبده أول خسارة هذا الموسم بهدفين نظيفين في المباراة النارية التي أجريت على ملعب المستايا في قمة الجولة العاشرة من الليغا.
المباراة كانت منذ انطلاقتها مشتعلة بين الفريقين، حيث كان فالنسيا يعول كثيراً على اللقاء للعودة إلى الواجهة، وإعادة اكتشاف نفسه، فيما أراد فريق العاصمة الثاني بعد الريال، أن يعز بدايته الجيدة ويبرهن أنه يستحق المنافسة على الدوري في أول مباراة من العيار الثقيل لهم هذا الموسم.
انطلقت المباراة وسط تكافؤ بين الفريقين مع تفوق ملحوظ في الاستحواذ على الكرة من فالنسيا، الذي كانت له الكلمة العليا في وسط الميدان، وطبع الحذر أسلوب الفريقين حتى الدقيقة 17 حين أتيحت أول فرصة خطيرة لصالح الزوار الذين كانوا قريبين جداً من افتتاح التسجيل من ركلة ركنية خلقت دربكة كبيرة في مناطق فالنسيا وانتهت بإصابة لفالكاو على مستوى الرأس.
بعد ذلك مباشرة، رد فالنسيا بطريقة رائعة وفعالة بهدف غاية في الجمال عن طريق روبيرتو سولدادو الذي حول تمريرة ساقطة من عادل رامي إلى مرمى كورتوا بتسديدة جميلة في الزاوية البعيدة عن حارس الأتلتيكو دون أن يحتاج لترويض الكرة، هدف أشعل مدرجات المستايا التي ساندت فريقها طوال الشوط الأول.
وحاول رفاق رادميل فالكاو أن يتداركوا الموقف بعد تأخرهم في النتيجة، فاعتمدوا على الركلات الثابتة والكرات العرضية التي وجدت دفاعاً يقضاً من فالنسيا وحارساً تمكن في غالب الأحيان من إبعاد الكرة عن مرماه كما أن فالكاو عجز تماماً عن الظهور.
ومع بداية الشوط الثاني، بدا أتلتيكو مدريد عازماً على تعديل النتيجة، فتكرس ذلك مند الدقيقة 47 حين سدد التركي أردا توران كرة قوية مرت فوق العارضة ببضع سنتمترات، وأشعلت الرعب في قلوب جماهير فالنسيا.
فالنسيا عرف تماماً كيف يتعامل الضغط والاستحواذ الذي فرضه الأتلتيكو طيلة أطوار الشوط الثاني، وأحبط جل عمليات الفريق المدريدي، كما عمل دفاع الخفافيش على عزل رادميل فالكاو عن زملائه، وهي مهمة نجحوا فيها بامتياز.
وقبيل انتهاء المباراة بثوان قليلة، تمكن فالنسيا من مضاعفة الغلة بعد أن مرر الدولي الجزائري المتألق سفيان فيغولي كرة بينية لنيسلون فالديز الذي راوغ كورتوا ثم وضع الكرة في مرمى اللوس كولتشونيروس، معطياً فوزاً مهماً لفالنسيا بهدفين لصفر.
وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد فالنسيا إلى 14 نقطة في المركز السابع، فيما تجمد رصيد الأتلتيكو عند 25 نقطة في المركز الثاني.
https://telegram.me/buratha