اكـد مدرب منتخب شباب العراق بكرة القدم حكيم شاكر ان حصولنا على مركز الوصافة في بطولة آسيا للشباب التي اختتمت قبل ايام في الامارات وتأهلنا الى نهائيات كأس العالم في تركيا يُعد انجازاً يتلاءم مع اعدادنا وتحضيرنا وسعينا في تحقيقه ، ملقياً اللوم على لاعبي الارتكاز سيف سلمان واحمد عباس بضياع اللقب السادس في تاريخ مشاركات الكرة العراقية في البطولة.
وقال شاكر لا يسعني إلا ان اقف اجلالاً واكباراً لكل الخيرين الذين وقفوا معي ومع منتخب العراق لرفع اسم العراق عالياً في سماء هذه البطولة التي برهن ازاءها لاعبونا انهم على قدر عالٍ من المسؤولية وان اسم العراق وسمعته الكروية سيبقى كبيراً بين الدول التي تفوقنا في هذا المجال كوننا حققنا انجازا يعد الافضل ولم يتحقق منذ زمن برغم المنغصات التي واجهتنا في رحلتنا والسلبيات التي اعترضت طريقنا.وأضاف : ان فريقنا استطاع ان يتفوق فنياً على جميع اقرانه من خلال تحقيقه الفوز على منتخبات تايلاند والصين واليابان واستراليا وحتى المنتخب الكوري الذي تعادلنا معه في مستهل مشوارنا وعدنا وتفوّقنا عليه فنيا ونفسيا وبدنيا خلال المباراة النهائية لولا ان الحظ عبس بوجوه لاعبينا وابتسم للكوريين في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع وهذه هي كرة القدم أم المفاجآت.
وأشار شاكر الى ان هناك اموراً رافقت المباراة النهائية قد تكون مخفية للمتابع الكريم الذي احيانا يبحث عن اجوبة لبعض تساؤلاته ومنها لماذا أبدلنا جواد كاظم الذي كان بمستوى جيد باللاعب محمد جبار شوكان، ولماذا لم نلعب بخطة دفاعية خلال الربع الاخير من المباراة، ولماذا خسرنا ركلات الجزاء الترجيحية ؟ لذلك أود توضيح هذه الامور لأضع المتابع في قلب الحدث فلم يكن بودي تبديل اللاعب جواد كاظم ولم افكر بذلك كونه كان يقدم ويلعب بمستوى رائع وكان يشاغل لاعبين اثنين من الفريق الكوري بمهارته الفنية العالية إلا ان وضعه الصحي كان لا يتحمل ذلك بسبب تعرضه الى اصابة وكان يطالبني بتبديله كونه وصل الى حالة اعياء تام ومع ذلك كنت اُطاول معه واُحاول الاستفادة من قدراته وقت أطول الى ان وصل الى الحد الذي لم يستطع تقديم شيء أزاءه فرأينا انا والملاك المساعد ان خروجه بات امراً ملحاً للحفاظ عليه من تفاقم الاصابة في الوقت الذي انني ابدلته باللاعب محمد جبار شوكان الذي لم يكن أقل شأناً من كاظم.. ومعروف ان شوكان يمتلك نزعة هجومية كبيرة ومن الممكن الاستفادة منه خلال الوقت المتبقي للمباراة ، مبينا ان الأسلوب الذي انتهجه لاعبونا كان هجومياً بحتاً مع تأمين المنطقة الدفاعية والحذر من تهديد مرمانا من قبل لاعبي كوريا الذين ليس لديهم سوى خيار الاندفاع وشن الهجمات لتحقيق التعادل إلا اني فوجئت بتراجع غير مبرر للاعبي الارتكاز سيف سلمان واحمد عباس ما منح ذلك أريحية للاعبي كوريا التقدم واختراق العمق الدفاعي لفريقنا وهذا ما قلب الطاولة وجعلنا ندافع والمنتخب الكوري يهاجم حتى جاء هدف التعديل بطريقة مفاجأة كون احد اللاعبين كان من دون رقابة ليسدد الكرة التي اخترقت دفاعنا وعانقت شباكنا . وأوضح شاكر : ان ركلات الترجيح ابتسمت للاعبي المنتخب الكوري في الوقت الذي كنا نتدرب يومياً عليها من ساعة وصولنا الامارات حتى وقت المباراة النهائية ومع هذا لم نكن نفكر بها كوننا على يقين تام ان المباراة لم تصل اليها ، بل ان لاعبينا سيحسمون الموقف خلال وقت المباراة الاصلي ، مشيرا الى اننا جهزنا لاعبينا لهذه الركلات وكلهم جيدون في التنفيذ لكن الحظ لعب دوره ومنح الاولوية للفريق الكوري الجنوبي
https://telegram.me/buratha