تقرير.. مشعل هاشم / نخيل البصرة الذي ذبحته أيادي تجار الحروب منذ ثمانينات القرن الماضي حاولت اياد عراقية ان تصنع تمثالا يخلد تاريخه وكان ذلك بتصميم ملعب المدينة الرياضية على شكل جذع نخلة.
ففي {27 } من تشرين الثاني { 2008 } وضع محافظ البصرة الأسبق الشهيد محمد مصبح الوائلي حجر الأساس لمدينة البصرة الرياضية والتي اعتبرت واحدة من أروع التصاميم الهندسية في الشرق الأوسط باعتراف اللجان الخليجية التي زارته.
هذا المشروع الكبير واجه معوقات كثيرة وتأخر تسليمه الى الجهات المشرفة في وزارة الشباب والرياضة.
رئيس لجنة الشباب والرياضة كاظم الموسوي رمى الكرة في ملعب وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب في البصرة كونها المعنية بإيضاح اسباب تأخير استلام المدينة الرياضية حتى الان", مؤكدا في الوقت ذاته ان" اسبابا فنية ومالية ساعدت في تأخير العمل بينها وصول المواد من الخارج والسلف التي تصرف للمقاولين".
من جانبه قال مدير الشركة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية عبد الله عويز ان" العديد من المرافق الخاصة بالمدينة شارفت على الانتهاء", مؤكدا ان "الافتتاح يخص وزارة الشباب والرياضة ولا علاقة للشركة بذلك ونحن منذ { 3 } اشهر اعلنا عن جاهزية المدينة لاستقبال اي فعالية رياضية" .
وأضاف عويز ان" منظومات المياه والصرف الصحي والبث الداخلي والملعب الرئيس والثانوي وأربع ساحات للتدريب والكراج الكبير يسع { 8000 } سيارة والطرق الداخلية جميعها جاهزة , مشيرا الى ان { 6 } فنادق من اصل { 8 } يتم العمل في الفقرات النهائية لها ".
على الصعيد ذاته مدير شباب ورياضة البصرة وليد الموسوي أكد إن "المدينة الرياضية في طور الاستلام والحديث عن نسبة الانجاز تقارب مئة بالمئة ", مشيرا الى" بدء عملية الاستلام رغم تأشير بعض الملاحظات البسيطة التي اعتبرها غير مؤثرة على الغرض الذي من اجله انشئ المشروع".
وأضاف الموسوي ان "المكتب البريطاني المشرف على المدينة الرياضية كتب تقريرا منذ يوم { 4-4 } يبين جاهزية استلام كافة المنشات على الرغم من الملاحظات التي ابديت", مشددا على "التهيؤ لاستلام المشروع من الشركة المنفذة وتسليمه إلى وزارة الشباب والرياضة والشروع بالمرحلة الثانية من بناء فنادق ومجمع رياضي كبير".
صحفيون وإعلاميون رياضيون يقولون ان هناك تخوف من عدم وجود جهة قادرة على تقييم ما تم انجازه في المدينة الرياضية, بينهم الصحفي شهاب احمد الذي اعتبر ان" هذا التخوف مشروع لان إخفاء المعلومات ونسب الانجاز مهم والاعلان عنها يمكن ان يؤثر على ملف استضافة البصرة في استضافة خليجي 22".
حيث تفاجأ الكثير من الاعلاميين بقرار منعهم من دخول المدينة الرياضية الا بعد الحصول على موافقة وزارة الشباب, وعزا بعضهم ذلك الى التعتيم الذي تفرضه السلطات الرياضية على نسب الانجاز الحقيقي".
ولم يخف رياضيون شباب امتعاضهم من تأخر استلام المدينة وانطلاق الفعاليات فيها وفتح الابواب امام الاندية المحلية لإقامة مبارياتها على الملعب الرئيس أو الملعب الثانوي.
ارشد محمود ذو العشرين ربيعا قال ان "افتتاح المدينة سيسهم في تطور الكرة البصرية وجذب الجمهور وعودة الروح الى الملاعب الرياضية ".
ومثله محمد عبد الله "صاحب محل للتجهيزات الرياضية وكان متحمسا لدخول المدينة والجلوس على مقاعد ملاعبها وتشجيع فرق المحافظة".
وتشير مصادر رياضية إلى إن" هناك توجها عاما عند وزارة الشباب والرياضة في إمكانية استقطاب شركات عالمية تدير هذا المنشأ العملاق وفق شروط تضعها لتدريب وتأهيل كوادر عراقية".
ومن الجدير بالذكر ان مدينة البصرة الرياضية تحتاج الى كادر يصل تعداده {1500} موظف بين مهندس وبستاني وعامل واداري وحتى الان لم يتم البت بأمر تعيينهم من قبل وزارة الشباب والرياضة ووزارة المالية".
العد العكسي لاستلام المشاريع التي انجزت في المدينة الرياضية بدأ وينتظر الاعلان عن موعد ثابت وواضح بعد الاخفاقات السابقة في حسم هذا الموضوع والتي كانت تقرره وزارة الشباب والرياضة .
https://telegram.me/buratha