أشادت الأوساط الرياضية ورجال الأمن في تركيا، اليوم السبت، "بحماس وثقافة" الجماهير العراقية المرافقة لمنتخب الشباب في بطولة كأس العالم المقامة في تركيا، وأكدت أن الجماهير العراقية أصبحت "اللاعب رقم واحد" في هذه البطولة،
وفيما تعهد مشجعون أتراك بـ"الاستمرار تشجيع ليوث الرافدين وحمل العلم العراقي في المباريات المقبلة، أبدوا إعجابهم بـ"لهفة المشجعين العراقيين وصرخاتهم"، ووصفوها بأنها "جميلة وملفتة للنظر".
وقال الإعلامي ميثم الحسني من ملعب اكدنيز بمدينة أنطاليا التركية الذي شهد مباراة منتخب شباب العراق ونظيره الارغواي التي انتهت عراقية بهدف نضيف، إن "الأجواء هنا جميلة جدا والأجمل عندما نحقق الهدف"، مؤكدا "كنا متلهفين طوال دقائق المباراة لتسجيل هدف السبق".
وأضاف الحسني أنه "رغم تأخر الهدف إلا انه جاء في وقت قاتل أشعل به مدرجات الملعب الذي كان مكتظا بالجماهير المؤازرة للفريق العراقي على عكس الفريق الخصم الذي لم نجد من يسانده في هذه المباراة".
ومن جانبه قال اكان رازمي وهو مواطن تركي جاء لتشجيع الفريق العراقي إنه "منذ انطلاق البطولة ونحن متابعين لكل المباريات"، مستدركا "لكن دائما ما تكون مباريات الفريق العراقي ذات طعم مختلف من ناحية الحضور الجماهيري إضافة الى أداء لاعبيه".
واوضح أنه "كنا نحضر مباريات منتخبنا التركي قبل خروجه واليوم أصبحنا مؤازرين ومتمنيين استمرار الفريق العراقي في انتصاراته ليكون حاضرا في المباراة النهائية لكأس العام"، لافتا الى أنه "يمتعنا بأداء متميز في كل مباراة".
وأشار رازمي الى أن "الجماهير العراقية أصبحت اللاعب رقم واحد في هذه البطولة"، معربا عن اعتقاده بأنهم "افضل مشجعين حتى الآن على مستوى مباريات المونديال وحتى فاقت تشجيع الجماهير التركية"، مبينا "كنا أنا وأصدقائي جميعا نرفع الأعلام العراقية والتركية لمؤازرة جارنا الفريق العراقي".
من جهتها قالت سوزان افندي وهي مشجعة تركية إنه "عندما حضرت الى مباراة المنتخب العراقي كان السبب الرئيسي وراء حضوري هو الأعداد الكبيرة للمشجعين العراقيين"، مشيرة الى أن "لهفة المشجعين العراقيين وصرخاتهم وتصرفاتهم كانت جميعها جميلة وملفتة للنظر".
وأكدت افندي أن "هذه المرة لن تكون الأخيرة التي احضر فيها مباراة للمنتخب العراقي"، مؤكدة "سأكون حاضرة في المباراة الاخرى وسأحمل العلم العراقي لمؤازرة الجماهير العراقية والفريق العراقي وجميع الشعب العراقي الشقيق".
بدورها اعربت المشجعة العراقية سارة إسماعيل التي حضرت الى مدينة أنطاليا من أنقرة حيث تقيم في حديث عن "تفاجئها بالكم الهائل من المشجعين الذين حضروا من كل مكان لتشجيع الفريق العراقي"، مبينة أنها لم تتوقع "حضور هذه الأعداد الكبيرة من الجماهير من بغداد وجميع محافظات العراق والبلدان الاخرى لتشجيع الفريق العراقي".
وأشارت إسماعيل الى أنه "عند حضوري ودخولي ملعب المباراة كنت أتخيل نفسي في بغداد وليس في أنطاليا"، عازية السبب الى أن "أرجاء الملعب كانت تعج بحضور الجماهير العراقية ومن كلا الجنسين".
من جانبهم أشاد عدد من رجال الأمن المتواجدين في ملعب المباراة بحماس وثقافة الجماهير العراقية التي حضرت المباراة.
وقال احد رجال الامن أنه "جميل ان تحتضن ملاعبنا جماهير مثل الجماهير العراقية التي كانت فعلا متحمسة لجميع مباريات فريقها"، لافتا إلى أن "الجماهير العراقية كانت تتوافد بأعداد كبيرة الى ملعب المباراة".
وتابع رجل الامن أنه "رغم أعدادهم الهائلة إلا انهم كانوا يتصرفون بثقافة عالية"، مشيرا إلى أن "الجميع كان يتمتع بروح رياضية بالتصرف والتشجيع ولم نواجه أي متاعب تجاه توجيههم الى البوابات في الدخول والخروج من ملعب المباراة".
وكان منتخب شباب العراق تأهل من الدور السادس عشر عقب فوزه على نظيره البارغواي بنتيجة هدف واحد مقابل لا شيء في مباراة ماراثونية، اقيمت على ملعب اكدنيز في مدينة انطاليا التركية، يوم الاربعاء، ( الثالث من تموز 2013)، واحرز اللاعب البديل فرحان شكور هدف الفوز للفريق العراقي في الدقيقة الرابعة من عمر الشوط الأول الاضافي بعد تدخله برأسية فدائية مدركا هدف التقدم للفريق العراقي، وكان الهدف كفيلا بنقله الى الدور الربع النهائي.
يشار الى ان منتخب شباب العراق سيلاقي نظيره كوريا الجنوبية يوم الأحد المقبل ضمن مباريات الدور الربع النهائي من مونديال كاس العالم للشباب المقام حاليا في تركيا والتي ستجري على ملعب قادر هاس في مدينة قيصري التركية.
https://telegram.me/buratha