بفارق 24 صوتاً فازت العاصمة اليابانية طوكيو على المدينة الأورو-آسيوية اسطنبول، وحظيت بشرف تنظيم بطولة الألعاب الصيفية "الأولمبياد" لعام 2020.
وهذه المرة هي الثانية التي تحظى فيها طوكيو بشرف استضافة الأولمبياد بعد عام 1964.
بداية الفوز لطوكيو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، كانت عندما تعادلت اسطنبول ومدريد بحصول كل منهما على 26 صوتاً، وتقدمت العاصمة اليابانية على عرضي المدينتين الأخريين بحصولها على 42 صوتاً.
وفي جولة الإعادة، فازت اسطنبول على مدريد، بعد 3 جولات من التعادل، وحصلت في جولة الإعادة الأخيرة على 49 مقابل 45 فتأهلت لمقابلة طوكيو.
فوز طوكيو:
المفاجأة سجلتها مشاركة الأميرة اليابانية تاكامودو، بتوجيه كلمة إلى المنظمة الدولية للألعاب الأولمبية كان لها وقع كبير بين الأعضاء للتصويت للعاصمة اليابانية، فهي المرة الأولى في تاريخ الأسر الحاكمة في اليابان، التي يخاطب فيها أحد أفراد العائلة الحاكمة المنظمة الدولية للألعاب الأولمبية.
كادت الأزمة المتعلقة بمفاعل فوكوشيما النووي وتلوث المياه وزيادة نسبة الإشعاعات أن تطيح بأمل طوكيو في استضافة الألعاب الأولمبية لولا دفاع رئيس الوزراء الياباني الجاد وقدرته على طمأنة الأعضاء بشأن سلامة الأمور في طوكيو التي تبعد أكثر من 170 ميلاً عن فوكوشيما.
خسارة اسطنبول:
الملف التركي لمدينة اسطنبول اعتمد على فكرة أن هذه المدينة هي التي تربط بين أوروبا وآسيا جغرافياً، وبالتالي التي يمكنها أن توحد العالم عبر الألعاب الأولمبية، إضافة لكونها أول مدينة إسلامية تستضيف الألعاب الأولمبية في التاريخ.
غير اسطنبول، لم تتمكن من تجاوز فضيحة المنشطات الأخيرة التي عصفت في البلاد، رغم إعلانها إصدار قانون جديد لمعاقبة ومحاكمة أي شخص يروج للمنشطات من الرياضيين.
وساهمت الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وما رافقها من أحداث شغب في عدد من المدن التركية، وخصوصاً أنقرة واسطنبول، وطريقة معالجة الأجهزة الأمنية لهذه الاحتجاجات في خسارة اسطنبول.
وكان للعنف المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، وتصاعد حدة الأزمة السورية واحتمالات توجيه ضربة عسكرية لسوريا دوره في خسارة تركيا.
كذلك لم يقتنع أعضاء اللجنة الأولمبية بالميزانية الضخمة التي قدمتها اسطنبول وتبلغ 12.8 مليار جنيه استرليني، مقابل 2.6 مليار جنيه لطوكيو و1.2 مليارا لمدريد.
خسارة مدريد:
كانت الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا سبباً رئيسياً في إقصاء العاصمة مدريد من استضافة أولمبياد 2010، رغم الحضور القوي للاعبين الإسبان في ألعاب مختلفة للترويج لمدريد، وكذلك الأمير فيليب.
وكانت الضربة القاضية لملف مدريد قضية المنشطات المعروفة باسم "عملية بويرتو"، والحكم المثير للجدل في هذه الفضيحة.
وكان الحكم في هذه القضية أثار غضباً واسعاً داخل إسبانيا وخارجها، خاصة بين الرياضيين، بعد أن قرر القاضي تدمير نحو 200 كيس دم جرت مصادرتها من مقر الطبيب الإسباني إيوفيميانو فوينتس، المسؤول عن الفضيحة عام 2006.
ولم تتمكن إسبانيا من إقناع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية الأولمبية بشأن هذه القضية، فكانت الخسارة لمدريد.
15/5/13908
https://telegram.me/buratha