أعلن عضو الهيئة العامة والمرشّح السابق لرئاسة اتحاد الكرة رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء فلاح حسن إنسحابه من الترشيح لأنتخابات اتحاد الكرة المقبلة.
وقال حسن في بيان رسمي إن "قرار انسحابه يعود لاصابته بصدمة من قبل بعض من حسبوا على كتلة المعترضين حيث راحوا يتمسّحون ويقبّلون الأيادي قبل الأكتاف لغرض حصولهم على مكاسب آنيةٍ دفعت بهم إلى الانحراف عن المسار الذي ضحينا من أجله".
وزاد فلاح حسن "ان الجماهير الكروية في العراق ممن وضعوا ثقتهم بي وطالبوني بالترشيح لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم أحيطهم علماً بأني لم يكن همي في يومٍ من الأيام الترشيح لمقعد الرئاسة، إلا لسببٍ واحدٍ فقط، هو كسر وتحطيم حاجز الخوف والرعب اللذين كانا مسيطرين على كل الرموز الكروية الوطنية التي لم تجد أمامها سوى السد المنيع والقوي ممثّلاً بديكتاتوريات أصبحت مهيمنة على العمل الكروي العراقي الذي أخذته من أصحابه عنوّة واتجهت به نحو المجهول أو المصالح الذاتية المبنية على تفتيت تطلّعات كل من هو صاحب تاريخٍ ومكانةٍ في كرتنا العراقية وهذا الشيء لم يؤثّر فيّ كفلاح حسن لوحدي".
وبين "لكي لا يقوم البعض بتفسير اعتراضي فيما يخصّ الانتخابات التي جرت في 18 من حزيران 2011 والتي صاحبتها ظروف كثيرة خرق فيها القانون وفضحت من تلقاء نفسها على الملأ لأمور شخصية أنا بعيد كل البعد عنها واحتكمنا بعد الذي حصل إلى محكمة الكأس الدولية لتصويب الأمور المعروفة".
وأستطرد حسن بالقول إن "أكثر ما آلمني هو أن البعض في اتحاد الكرة لم يدخروا جهداً بالإساءة لنا، حيث قاموا بالطعن بأخلاقنا التي تعرفونها جيّداً ووطنيتنا وعراقيتنا وتحملنا، لكن نتيجة محكمة الكأس كانت القرار الذي يؤكّد كوننا كنّا على حقٍ لإعادة وتصويب الأمور من جديد لا أكثر وأنتم تعلمون أيضاً، بأن فلاح حسن لم يعترض لأنّه لم يفز، وإنما رغبنا توجيه دعوة واضحة وصريحة وهي تطبيق القانون واحترامه ممن قاموا بالتجاوز عليه وهذا ما كان وفي ذات الوقت".
وأشار الى "اننا لم نقم بالإساءة إلى أحد ودائماً كانت أطروحاتنا منطقية وتهدف إلى بناءٍ شامخٍ لواقعٍ كرويٍ يعتمد العلمية والتخطيط للمستقبل وهما من شأنهما إعادة كرتنا إلى مكانها الصحيح، وهو ما دفع أناسا كثرا من الهيئة العامة وخارجها للتفاعل معنا بكل طاقاتهم حتى جاء القرار الدولي ليفيد أن النتائج أصبحت واضحة وأن أعضاء اتحاد كرة القدم [المحلول] الحاليين، تم وصفهم بتسميةٍ قانونية دولية، بأنّهم أناس غير شرعيين وفقاً للانتخابات التي أجهضت".
واوضح النجم العراقي الدولي السابق "ماذا تعني هذه العبارة فاقداً الشرعية والتي نجدها قاسيةً جداً كونها تدل على عدم الأهلية، وكان يفترض على من فقدوا الأهلية، تجنيب الوسط الكروي العراقي نتائج التداعيات التي وصلت إلى مراحل خطيرة كان من بينها منع الفرق من خوض مبارياتها على أرض ملعب الشعب الدولي وهذا الأمر وجدناه سياسة خطيرة يتحملها الاتحاد بسبب التعنّت الذي أصاب أصحاب المصالح الشخصية فيه".
وبين فلاح حسن "نحب ان نوضح للشارع الكروي العراقي بأني أصبت بصدمةٍ لم أتوقّعها والتي جاءت من قبل بعض من حسبوا على كتلة المعترضين ، حيث راحوا يتمسّحون ويقبّلون الأيادي قبل الأكتاف لغرض حصولهم على مكاسب آنيةٍ دفعت بهم إلى الانحراف عن المسار الذي ضحينا من أجله بالكثير من وقتنا وجهدنا وسمعتنا وتاريخنا ومصالح أنديتنا التي تأثّرت وتعلمون كيف كانت تتحمّل كلّهم يعرفون أن فلاح حسن لم يكن طامحاً أو طامعاً بكرسيٍ يميّزه أو يسخّره لمصالح ذاتية ، وإنما كان هدفنا الأسمى هو أن نعيد أهل الكرة الحقيقيون إلى أماكنهم ليساهموا بتصحيح المسار الذي خرج عن سكّته الصحيحة مع الخيّرين من أبناء البلد بكافة عناوينهم".
واختتم حسن حديثه "بالتأكيد على اعلان انسحابه من الترشيح على رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم طبقاً للظروف التي استجدّت والتي أصبحت غير مؤاتيةٍ مع التقلّبات التي وجدناها من بعض من اعترضوا لدى المحكمة الرياضية الدولية وكانوا معنا ، وما نراه نحن أو ترونه أنتم من عمليات ترتيب يسبق الانتخابات التي أوصى بها الاتحاد الدولي بانت ملامحه ونتائجه للعيان ، ليصبح الجو غير صحيٍ بالمرّة ، ولا أخفي حين أكشف بأن ظروفاً عائلية هي الأخرى كانت سبباً لا يقل أهمية عن الذي تم ذكره ، هي الأخرى أصبحت تعيق ترشيحي لرئاسة الاتحاد الذي يحتاج إلى تفرّغٍ تامٍ وجهود جبارة للنهوض به مما هو فيه".
وكانت محكمة الكاس الدولية قد قررت في 18 من تشرين الثاني الماضي إلغاء انتخابات اتحاد الكرة العراقي وعدت الاتحاد الحالي لاغيا وغير شرعي حسب قوانين الفيفا ودعت العراق الى تنظيم إنتخابات جديدة ، وعدت رئيس الاتحاد ناجح حمود فاقد للشرعية ولا يمكن التعامل معه او الإعتراف به ".
فيما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم [فيفا] الاتحاد العراقي مهلة ستين يوماً لاجراء الانتخابات الجديدة وذلك بعد قرار محكمة كأس إلغاء انتخابات الاتحاد العراقي التي جرت في الثامن عشر من حزيران عام 2011.
https://telegram.me/buratha