عمـار سـاطع - موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضيةبقيت منتخباتنا الكروية تشكل عقدة حقيقية لنظيراتها اليابانية، بعد ان اسهم فتية المدرب حكيم شاكر في تقديم لون كروي مميز، مساء امس الاول الاثنين، والحاق هزيمة مريرة ومتأخرة بمنتخب الساموراي ومن ثم ايقاف حدود تطلعاتهم القارية ببطولة آسيا للمنتخبات الاولمبية الجارية في العاصمة العُمانية مسقط عند دور الثمانية وبهدف مميز قلب الامور على المدرب الياباني ولاعبيه، رأسا على عقب، بل قتل طموحاتهم بطريقة اشبه بالتي كانت قد حدثت قبل عقدين.!وتفوق لاعبو منتخبنا على انفسهم اولا في يوم مميز شهد ملحمة كروية حقيقية بعدما خاضوا اجمل مبارياتهم في البطولة الآسيوية التي بلغوا فيها الدور نصف النهائي ومقابلة المارد الكوري الجنوبي، غداً الخميس، التي يبلغ الفائز منها المباراة النهائية للنسخة الاولى من المنافسات التي شهدت تفوقا عراقيا غير مسبوق من مختلف الجوانب والتي نتج عنها هذا الخليط الرائع الذي ابقى نجومنا في القمة.واذا كانت هناك من كلمات شكر، فإنها لابد ان تجد من يستحقها اولا واخيرا، وهو الجمهور الوفي والرائع الذي حضر الى ملعب السيب منذ وقت مبكر وآزر ووقف الى جانب منتخبنا الاولمبي في مهمته التي اثمرت عن نجاح وبدرجة التميز، اذ كان لجمهور الجالية العراقية في مسقط ورابطة مشجعي المنتخب العُماني موقف كبير يحسب لهم، بعدما شجعوا فريقنا منذ البداية وحتى النهاية وقد تغنوا بحب العراق وواصلوا التشجيع بكلمات الهمت حماسة لاعبينا ورفعت من درجاتهم المعنوية واطاحت بالكومبيوتر الياباني الذي اصيب بـ(برنامج مُحدث) اسمه العزيمة والاصرار العراقيان.واختلط المشهد، اثر الموقف الرائع لاركان السفارة العراقية في مسقط، واسهامها بالوقوف الى جانب منتخبنا بطريقة اكثر من رائعة، اذ وزعت الاعلام العراقية والفانيلات التي تحمل اسم العراق وعلمه، فشكلت كردوسا في المدرجات التي سمع صوت مشجعينا من مسافات بعيدة وهي تردد (حيو العراقي حيو) و(منصورة يا بغداد) وغيرها من الكلمات التي زادت من الاصرار وشدت من العزيمة صوب تحقيق الفوز الذي كان لابد ان يكون حاضرا في لقاء العمر الذي عده الكثير بوابة مهمة صوب الكأس الآسيوية