كل انظار الجماهير الرياضية في العراق تتجه اليوم صوب العاصمة الماليزية كوالمبور التي تشهد استضافة المباراة المهمة ضمن منافسات الجولة الثانية من الدور الاول للتصفيات النهائية المؤهلة الى بطولة كاس العالم التي تقام صيف عام 2018 بين المنتخبين العراقي والسعودي على ملعب شاه علم في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت العاصمة بغداد ومكة المكرمة على السواء
علم في شاه
الخسارة التي تعرض لها المنتخب العراقي في بداية مشواره بالتصفيات النهائية المؤهلة الى كاس العالم والمتمثلة بالخسارة المريرة امام منتخب استراليا بهدفين مقابل لاشيء , ستحفز المنتخب العراقي للسعي في تحقيق الفوز على منافسه المنتخب السعودي الذي جاء الى السعودية منتشيا بالفوز على ضيفه المنتخب التايلندي بهدف واحد مقابل لاشي الا انه لم يستطع من الظهور بالمستوى المقبول كمنتخب حقق الفوز في المباراة التي فاز بها نتيجة دون المستوى.
المباراة لاتخلو من الغموض فالمنتخب العراقي يبحث عن الفوز وتحقيق النقاط الثلاث كمطلب جماهيري وايضا حسابي لابد منه اذا اراد العراق مواصلة مشواره الطويل في التصفيات العالمية بهدوء واستقرار , ولذلك تنتظر الجماهير العراقية ان يرفع اسود الرافدين العلم العراقي عاليا في ملعب شاه علم الذي يشهد احداث مباراة مهمة جدا يبحث فيها المتباريان على نقاط المباريات كاملة فالمنتتخب السعودي الذي لم يظهر في مباراته السابقة مستحقا للفوز يريد الان ان يثبت للجمهور السعودي على الاقل ان منتخبه قادر على التواصل في التصفيات خاصة وانه يمتلك حضور جيد في عدد مرات الوصول الى كاس العالم في دوراتها الماضية بينما لم يصل منتخب العراق الى النهائيات الا مرة واحدة قبل 30 سنة ماضية تلت سنوات عجاف تعددت بها الاسباب والمؤمرات !!
غياب الهداف
تبدو ان الكرة العراقية ستكون ضحية لمدربيتم تعاقبوا على تدريب الاندية والمنتخبات الوطنية بصنوفها الاربعة لم يمنحوا مسالة صناعة لاعب ماهر وهداف وبالتالي ظهرت عورة المنتخب الوطني وقبلة الاولمبي بمجرد ابعاد ولا اقول ابتعاد او عزل ولا اقول اعتزال المهاجم المخضرم يونس محمود، المنتنخب العراقي وخلال مبارياته التجريبية والتصفوية امام استراليا لم يكن ميالا الى التهديف وما ظهر عليه امام استراليا قبل اسبوع واحد دليل على فقدان خاصية التهديف وحتى صناعة الهدف وتلك مشكلة ربما ندفع ثمنها فقدان بطاقة التاهيل التي نبحث عنها في مرحلة تمر بها الكرة العراقية بعقم تهديفي مقيت
صراع 40 سنة
اللقاءات العراقية السعودية بكرة القدم ليست وليدة السنوات الاخيرة , بل هي تمتد الى اربعة عقود من الزمن وبالتحديد يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1975 عندما التقى المنتخبان العراقي والسعودي على المستوى الاولى خلال التصفيات امم اسيا وانتهى ذلك اللقاء بالتعادل بهدف واحد لكل منها سجل هدف العراق وهو اول هدف عراقي يهز الشباك السعودية في تاريخ لقاءاتهما اللاعب هادي احمد فيما شهد يوم الثاني والعشرين من اذار عام 2009 اول مباراة يقودها المدرب العراقي راضي شنيشل كمدرب اول لمنتخب العراق والذي يقود اليوم اسود الرافدين في تصفيات كاس العالم المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 وذلك في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين العراقي والسعودي في العاصمة الرياض استعدادا لبطولة كاس القارات قبيل استلام المدرب بورا المهمة التدريبية في نهائيات كاس القارات في جنوب افريقيا وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، شنيشل اليوم يتمتع باسناد جماهيري واعلامي كبير وعليه ان لايضيعه خاصة وانه مطالب باثبات الذات والفوز على السعودية واعادة هيبة المنتخب العراقي الذي يتفوق تاريخيا على المنتخب السعودي طيلة السنوات الاربعين الماضية ولعل الفوز التاريخي للعراق في بطولة الخليج العربي الرابعة في الدوحة عام 1976 بسبعة اهدف مقابل هدف واحد من النتائج التي تذكر بحلاوة بالنسبة للجمهور العراقي وبمرارة بالنسبة للسعوديين.
روسيا تبدأ من هنا
مباراة الغد تشكل علامة كبيرة في مسيرة المنتخب العراقي في رحلة الوصول الى روسيا حيث يقام المونديال المقبل .. واذا كان العراق جادا في التواجد بكاس العالم 2018 عليه ان ينسى شيء اسمه استراليا وينطلق من السعودية ويضع نقطة شروعه في الانطلاق من يوم الثلاثاء نعم المباراة ليست بالسهولة التي يتحدث عنها البعض ولكن لابد من اثبات الوجود واحقية البروز والتاهل في هذا الوقت خاصة وان تشكيلة المنتخب العراقي فيها من اللاعبين المميزين الكثير وهم يمتلكون القدرة الفنية والبدنية لتحقيق حلم الجماهير العراقية الصابرة والمتصبرة كل تلك السنوات العجاف وتنتظر ان تزرع في عيونهم الفرحة الكروية من جديد وهم ينتظرون بشرى الفوز من ملعب شاه علم الذي سيصبح قبلة انظار جميع العراقيين في ظهيرة لاتنسى مع اسود الرافدين بأمل الفوز المرتقب
https://telegram.me/buratha