حزامه الأسود وبطاقة عضويته كانا كل ما تمكن مدرب الجودو العراقي علي محمود من إنقاذه عندما اقتحم عناصر من جماعة "داعش" الارهابية، ناديه في الموصل محولين صالة الألعاب الرياضية لمعسكر تدريب للقتال.
واعتبر محمود "الذي يمارس هذه الرياضة منذ أن كان في الخامسة من عمره"، أن مستقبله المهني انتهى كمدرب عندما حظر الارهابيين الجودو بوصفه عملا "غير إسلامي" بعد أن سيطروا على المدينة في حزيران/يونيو 2014.
ولدى وصول المدرب البالغ من العمر 39 عاما ذات ليلة إلى النادي في حي السماح للتدريب استعدادا لمنافسات كانت ستقام في جورجيا استولى ارهابيو جماعة "داعش" على صالة الألعاب الرياضية.
وقال محمود الذي فر من المدينة منذ بدأت القوات العراقية حملتها في تشرين الأول/أكتوبر لاستعادتها من جماعة "داعش" اتهموني بتدريب الشرطة والجنود على قتالهم.. اعتبروني عدوا.
واضاف محمود بانه "وللحفاظ على لياقته حاول التدرب سرا في حدائق عامة ليلا لكنه توقف بأمر من دورية من ما يسمى بـ"الشرطة الدينية" التابعة لجماعة "داعش" الارهابية.
وفقد محمود الاتصال بزملائه السابقين في الرياضة خلال سيطرة "داعش" لمدة عامين ونصف العام على المدينة، وقال: "بعضهم قتل والآخر هرب... لقد دمرت "داعش" النادي ونهبت كل شيء".
....................
https://telegram.me/buratha