ذكرت تقارير إعلامية أن عضوًا بالكونجرس الأمريكي هو السبب في سحب حق تنظيم كأس أمم إفريقيا التي كان من المقرر إقامتها في الكاميرون صيف العام المقبل.
وقالت التقارير إن" جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تلقى خطابًا من أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي، يحذره من استضافة الكاميرون بطولة كأس الأمم الإفريقية المحدد لها في يونيو من عام 2019؛ وذلك لأسباب أمنية".
وعبر دانا روراباتشير عضو الكونجرس الأمريكي لرئيس الفيفا عن قلقه الشديد من استضافة الكاميرون فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية، في ظل التهديدات الأمنية، وأكد أن الكاميرون لن تكون قادرة على حفظ الأمن خلال بطولة بهذا الحجم، وتأمين المنتخبات المشارِكة.
وشدد عضو الكونجرس الأمريكي في خطابه على أن" الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد حذرت رعاياها من الوجود في الكاميرون خلال هذه الفترة، بسبب الهجمات الإرهابية المتكررة، وعدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد".
وأفادت المصادر بأن الفيفا أرسل بدوره خطابًا إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بشأن هذا الموضوع. وقد كان هذا الخطاب من الركائز التي استند إليها "الكاف"، وضمه إلى جملة الإشكالات التي تعوق احتضان الكاميرون كأس أمم إفريقيا 2019، وهو ما أسهم في سحب التنظيم من ذلك البلد الإفريقي.
ومن المقرر أن يفتح "الكاف" باب الترشيحات أمام الدول الإفريقية الراغبة في استضافة أمم إفريقيا 2019 لمدة شهر.
وكانت المملكة المغربية قد عبرت عن رغبتها في استضافة البطولة إذا تم سحب حق التنظيم من الكاميرون، كما عبرت دولة جنوب إفريقيا كذلك عن رغبتها في استضافة العرس الإفريقي الكبير.
ويبدو أن سحب تنظيم البطولة من الكاميرون سيكون بداية لسلسلة من المشكلات في القارة السمراء، حيث أفادت تقارير إعلامية كاميرونية بأن الكاميرون توعد المغرب بعقاب شديد إذا تم سحب تنظيم البطولة منها وإسنادها إلى المغرب.
ويرى مسؤولو الاتحاد الكاميروني أن الاتحاد المغربي يرغب في الانتقام من الكاميرون بسبب الدور الذي لعبه الكاميروني عيسى حياتو الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي في سحب تنظيم بطولة كأس أمم إفريقيا 2015 من المغرب وإسنادها إلى غينيا الاستوائية.
وأوضحت التقارير أن الجانب الكاميروني يستعد لحشد الأصوات ضد المغرب، في مساعيه إلى استضافة كأس العالم 2030.
https://telegram.me/buratha