الصفحة الرياضية

في الثالث من شعبان ولدت أمة 


 

محمد هاشم الحجامي ||

 

ولد الحسين حيث حفيف أجنحة الملائكة ومنزل جبرائيل

 فالوالدان اول من سمع القرآن من أشرف الخلق وأول من عملا باوامره و انتهيا عن نواهيه.

فالمولود هو سبط محمد ( صلى الله عليه وآله ) والوالدة فاطمة والوالد علي ( سلام الله عليهما.

بين النبي والوصي والصديقة كان الحسين وفي بيت يعلم الناس كيف يعُبدالله يلتزم بشرعه أبصر الحياة والتي ستبصر  هي بعد شهادته .

هو يسمع التوحيد ويرى أعظم موحدين جده و أبوه

فقل هو الله احد سمعها من الصادق الامين ورآها في سلوكه والتزم بها الوصي قبل الآخرين .

وكانت ( قو أنفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) هو اجملى صورها فهو لم يق نفسه واهليه فقط بل قدمهم قرابين لله وهو يردد مع كل صريع من فتيان ال محمد ( إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ) .

وكان الأعراف بإكمال الدين وإتمام شريعة جده فهي ليست بيان للحلام والحرام فقط بل تعني الوقوف بوجه من أراد تحريفها وتشويه مقاصدها فكان محيطا لاما بخباياها .

وكانت صرخة بوجه حديث مكذوب على جده إلا هو ( اطع الحاكم وإن جلد ظهرك أو سلب مالك ) ، فأي طاعة لفاسق يعيث في الأرض فسادا ويحرف دينه ويغير سنته .

 فهو ابن ابيه الذي يعرف القرآن ويعيه ويعرف أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمطلق والمقيد .

وإتمام الاخلاق إن لم يكن الحسين مصداقا لها فمن يكون سواه !!!! يسقي جيشا جاء لقتاله ويبكي عليهم يوم العاشر من محرم فيسأل عن السبب ويكون جوابه أن هؤلاء سيدخلون النار بسببي .

رأى أمة تسير في ظياع فحاكمها شارب الخمر وهاتك الحرمات ومستعبد الناس ، والغالبية منهم في سبات وخنوع واستسلام ، خدرهم فقهاء السلطان ودلسوا عليهم احكاما لا تمت للدين بصلة  .

فكان صاحب السهم الأكبر والمثل الأعلى التزاما وسلوكاً ؛ فهو يعي قبل غيره ماذا يعني ( فمن رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) فأبت روحه أن تكون صاحب السهم الأدنى في الإيمان وأن كانت النتيجة قتلا وسلبا وسبي عيال .

شربت روحه العزة من أسلافه الكرام ، شيخ البطحاء ابو طالب وشيبة الحمد عبدالمطلب وهاشم .

كانت الولادة والبداية في شعبان لتكون عاشوراء خاتمة الحياة الدنيا وولادة الرمز الثائر والقدوة الحسنة لكل حر أبي .

الحسين جرح الأمة النازف وصورة حية للغدر  وسهم في صدر الإسلام و ما جرى معه كان خذلانا من الأمة لنبيها ( صل الله عليه وآله ) قبل أن يكون قتلا للامام الحسين عليه السلام .

بزغت شمس الحسين يوم تخفى الناس في ظلام الخنوع والعبودية فأشرق ضياء ساطعا وابانت الطريق للخائفين والراغبين بالعدل والكرامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك