كاظم مجيد الحسيني ||
عدوى الخلافات والاختلافات السلبية في العراق لا تقتصر على الجانب السياسي فقط!!! بل تتعدى ذلك كثير، فلا يوجد مجال يخلو منها، وهذه حالة وثقافة رثة يستخدمها الطامعين والانتهازيين واصحاب المصالح الشخصية أينما حلوا وكيف ما وجدوا ، للتشويه والتشويش على من يريدون ان "يبتزوه" أو لديهم أجنده خاصة يطبقونها بعنوان اضهار الحقيقة أو تقويم العمل أو إطلاع الجماهير على يخفى عليهم ، بالتظليل والتلاعب بمشاعر الناس، وإدعائهم بأنهم حريصوا على ايصال الحقيقة للمشاهدين ، وسحب البساط من تحت أرجلهم، بأستغلال الفضاءالاعلامي الرحب بجميع انواعه !؟
فيما يستخدم البعض الاخر اسلوب"النفاق" للوصول الى مبتغاه ومناه وهذا ما نراه ونسمعه في كثير من الاوساط ، لاسيما في الوسط الرياضي حيث تجدد المساجلات مع كل مستجد يظهر ، بألتقاط اي خبر او حالة او موقف ليجعلوا منه قصص وحكايات ليس فيها اي فائدة او معلومة تنفع المشاهد بشي !؟بل تضر به وببلده.
عكس ثقافة (النقد البناء )أو تقويم العمل وتطويره والذي يتبناه اهل الاختصاص والاهلية من الاعلاميين والمثقفين والمختصين بهذا الشأن!؟
لكن مانراه يوميا في البرامج الرياضية ،هو نقد هدام من خلال ايدلوجيات تلك الفضائيات المعروفة بعدائها ووقوفها حجر عثرة في تقدم وتطور البلد ، وهم يستغلون كل تعثر ونتائج غير ايجابية للكرة العراقية، لنيل وصب جام غضبهم على المتصدين للمسؤولية،أين كان اسمهم وشكلهم وعنوانهم ليغذوابه الشارع الرياضي ضدهم !؟
ليس حبا وحرصا ،بل لاربك عملهم!؟ وهذا ينطبق على الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم في سعيه للعمل بشكل مهني لنتشال كرتنا من التدهور والتراجع المستمر والمتعاظم على المستوى الاسيوي والعربي ،والتخبط الكبيرلاسباب لا تخفي على مطلع،لكن شدة الانتقاد الغير علمي أو مهني،أثر بشكل كبير وواضح على مستوى ونفسية الاعبين العراقيين وابتعادهم عن مستواهم المعهود او المرجوا منهم ،وهذا الاسلوب ينتهجه اكثر من مقدم برنامج رياضي في فضائيات مختلفة اصبح عامل سلبي كبير على كرتنا ، من خلال تناوله وطرحه لكل انتكاسة او هفوة او خطأ يقع به الاتحاد او المدرب او الوزير ليجعلوا من ذلك الشي بالجريمة الكبرى والخيانة العظمة، باكين ومتباكين على الرياضة العراقية "كما يدعون" وانأ اشك بذلك كثيرا؟؟؟
بل هي طريقة يستخدموها لزيادة شعبيتهم ورفع مشاهدات برنامجهم وخلق رأي عام ضد أي شخصية او جهة او عنوان او صفة، لابتزازهم ماليا ؟! او التنكيل بهم، فقد سمعنا ورأينا الكثير من المزايدات على تقيم او إستدعاء الاعبين " المغتربين" العراقيين ومدى الاستفادة منهم لتدعيم صفوف المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها ، ومن يؤيد ومن يعارض تواجدهم او استتدعائهم، لكي يدخلوا على الخط للابتزاز الاعلامي او غيره !؟والصراع والخلاف على أحقية المدرب الذي تسند إليه مهمة تدريب المنتخب الوطني؟! هل هو المحلي ؟! أم الاجنبي !!
ومن هو الأفضل على المستوى القريب أو البعيد!؟وعندما إنتهى هذا اللغط بتسمية (عبد الغني شهد) فتح ملف جديد وحساس جدا ،قد يفسد فرحة رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية، حيث يتحدث بعض هؤلاء "مقدموا"تلك البرامج حول ملعب المدينة ، ومدى جاهزيته لاحتضان مباراتنا القادمة والمزعم أقامتها في هذا الملعب!؟
بطرحهم ان الجهة الهندسية ترفض استلامه من الشركة المنفذة بسبب بعض النقوصات المهمة مثل"الانارة" وغيرها ،في رسائل مشفرة وضغط وابتزاز لوزير الشباب والرياضة!؟كونه نجح في رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية، ومهما كانت هناك من مخاوف ومحاذير نوه عنها أولئك !؟ باتخاذ التدابير اللازمة قبل وقوعها!!؟
لكن ليس بهذا التوقيت!؟ ولابهذا الشكل الذي يعطي للفريق الخصم"الامارات" أو لغيرهالذريعة والحجة بالرفض اللعب بالعراق لعدم أهلية ملاعبه أو شي آخر يذكره الإعلام المحسوب علينا.
https://telegram.me/buratha