الصفحة الرياضية

سنوات الحبر..رباح .. كله أرباح..!


حسين الذكر ||

 

في واحدة من الاقوال التي تنسب الى الامام جعفر الصادق ( ع ) قال : (  اذكر محاسن اخاك قبل أي ملاحظات أخرى كي تطيب الخواطر ولا يقطع الظن بينكما وان كانت النوايا حسنة ) ..

قرات كتاب ( سنوات الحبر ) لمؤلفه الزميل رباح آل جعفر وهو الكتاب الوحيد - كمجموعة أعمدة صحفية منشورة - الذي اكمله حتى النهاية وبسرعة قصوى بلا كلل ولا ملل وبفائدة جمة .. بعد كتاب ( كلام في السياسية ) لمحمد حسنين هيكل ..

برغم ما في الكتاب من هائل المعلومات الأدبية والشعرية والفلسفية والتاريخية والفنية والثقافية وبعض القفشات المسيسة باطنا والمتجاوزة لظاهرها قصدا .. الا ان الكتاب لا يمكن ان اصنفه ككتاب صحفي .. كما ذهب الدكتور هاشم حسن في حفل توزيع الكتاب في مقر جريدة الزمان الغراء وقبله الكثير ممن كانوا لا يستسيغون دخول الصحافة او قيادتها من قبل الادباء لاسباب اراها موضوعية جدا بل تتعلق بطبيعة العمل الصحفي وتوظيفه وأهدافها التي ليس لها علاقة بالادب اطلاقا الا من باب شكل المخرجات وضبط أواخر الكلمات ..

في عودة الى ( حبر السنوات ) الذي حصلت على نسخة منه بامضاء الزميل العزيز رباح ال جعفر  ..  ومع طريقة السرد والاسترسال والمتناول التي بدت وكانه مذكرات او يوميات عاشها ودونها الكاتب منذ شبابه ونهوضه حتى خوض ميدانه ... وما زال قائما ناهضا بأداء واجباته الوطنية قبل المهنية .. قرات الكتاب بنهم حتى تاسفت لاني لم اتعرف على الكاتب برغم كتابتنا معا في صحيفة الزمان منذ عشرين عام تقريبا .. لكننا لم نلتق الا بحفل توقيع الكتاب وهذه احد اهم مساؤي صحافة اليوم التي غدت انترنيتية وفقدت الكثير من صفاتها الاسرية والانتمائية .

( سنوات الحبر ) .. اعده من الكتب القيمة والمكتنزة بالمعلومات والذخائر الأدبية والحياتية والاجتماعية والمهنية والثقافية .. وما تحمله من اخبار لا بديل عنها للمثقف والعامل بالصحافة والادب والفن ... ان يتلقطها او يلتهمها كوجبة جاهزة طازجة قد تغنيه عن كثير من بحث المصادر والمكاتب ..

رباح آل جعفر سطر عراقيات بنبض متجذر حد الاصالة .. ظل يدور ويدور بمخالب قلمه المتكئة على انامل وديعة متشبعة بافكار حثيثة استقاها من مصادر در حليب مدينته حديثة حتى تشرب منها وتشبع حد الارتواء من العراقة والانتماء والفصاحة بما يكفي لان يرمي بظلاله على المتلقي جابرا إياه المضي حتى اخر المشوار في كتاب اجتهد بتسميته ( كشكول آل جعفر ) .. بكل مكتنزاته التي يمكن ان تضاف الى روائع الف ليلة وليلة وكشاكيل العرب وترجمان كليلة ودمنة .. وغير ذاك من جاحظية وتوحيدية ... وحسنأً قال فيه الزميل محمد سعيد الصكار من باريس : ( احتفي بما يكتب رباح آل جعفر واطمع بالتوسع والمواصلة ) .. وفي عودة الى ما ذهبت اليه بأول عمودي : ( ان ما جاد به قلم يستحق الاستزادة والقراءة .. لاسباب كثيرة .. اهمها كثرة أرباحه ) .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك