نعيم الهاشمي الخفاجي ||
هناك حقيقة لا يمكن فصل الرياضة عن السياسة، رغم أن الرياضة تحمل قيم اخلاقية تعزز روح التسامح، تجد أنصار للفرق الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونه بالعراق والدول العربية والعالمية، نتذكر حادثة قيام انتحاري داعشي اوصله شركاؤنا بالوطن من فلول البعثيبن الاراذل ، ليفجر نفسه في مقهى بقضاء الدجيل ذات الغالبية الشيعية بالقرب من تكريت يتابعون مباراة كرة القدم لنادي برشلونه، واستشهد أكثر من ثلاثين شاب عراقي شيعي من ابناء مدينة الدجيل بشمال العاصمة بغداد.
باتت الرياضة ليست ممارسة تمارين أو اللعب بكرة القدم والسلة وألعاب الجمباز والساحة والميدان…..الخ، الرياضة بكافة أنواعها هي وسيلة للترفيه عن النفس، ضمن مجموعة كبيرة، من القيم، تلزم الرياضيين ومشجعيهم في التمسك في المبادئ الانسانية، لكن بلا شك السياسة والصراعات الدولية تدخل للرياضة، وتدخل العنصرية، يمكن ملاحظة، أفعال وسلوكيات يندى لها الجبين وتشمئز منها النفوس، مثل السباب والشتائم واخلاق سيئة وتعصب أعمى ، دائما كنا بسن الشباب عندما تحدث بيننا مشاكل، يتم الصلح بالقول خليك عندك روح رياضية، لذلك الروح الرياضية، تعتبر أحد عناصر الأخلاق الرياضية، المتمثلة في اللعب النظيف والروح الرياضية والالتزام بالقيم بأن تكون فائزا، أو خاسرا، تتقبل الفوز والخسارة في آن واحد.
عشنا أسوأ تجربة تداخل السياسة في الرياضة بالعراق، بحقبة حكم صدام الجرذ ونجله عدي الكسيح، يتم تهديد الرياضيين ومعاقبتهم، في حالة الخسارة، كان عدي الكسيح يستعبد الرياضيين، ولديه مجموعة من السماسرة يعني باللهجة العراقية ( قواديين)، يترصدون الفتيات، وللأسف هؤلاء يعملون في الكوادر الإعلامية في لجنة أولمبية عدي الكسيح، كان عدي يعاملهم بالقندرة، ليثبت لهم رجولته التي كانت تشكل عقدة نفسية لدى عدي.
الروح الرياضية، مفهوم كبير، يتضمن الكثير من القيم والمبادئ الكثيرة والتي تتضمن مثل التواضع والعدل والمساواة.
علم النفس والاجتماع لم يغفل عن ظاهرة الروح الرياضية، يقسّم الملتزمون بالروح الرياضية إلي قسمين الخاسر السيء والفائز السيء فالخاسر السيء يرد علي الهزيمة بأفعال عنيفة ودنيئة قد تصل إلي إيذاء الخصم فيعتدي علي الآخرين قولا وفعلا، الفائز السيء يستغل الانتصار لتحقيق مكاسب إضافية خارجة عن نطاق التنافس، فريق العراق فاز ببطولة كأس آسيا، بعام ٢٠٠٧ المدرب بوقتها كان من انفسنا، الأخ أهدى الفوز إلى العصابات الارهابية، كان العراق بوقتها ساحة لتفجير المفخخات، تم استقبال الفريق العراقي بالإمارات تقصدوا في رفع علم حقبة صدام الجرذ الهالك.
في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، أثار قبل أيام، نجم هذه اللعبة، البطل الدولي، الصربي نوفاك دجوكوفيتش الجدل بعدما كتب بقلم على شاشة الكاميرا هذه العبارة: «كوسوفو قلب صربيا. أوقفوا العنف»، وذلك بعد فوزه على المجري مارتون فوسوفيتش في الجولة الثانية.
في عام ١٩٦٩خاضت السلفادور وهندوراس حربا استغرقت ٤ أيام وراح ضحيتها آلاف الأرواح، وما يزال كثيرون يتذكرون هذا النزاع باسم حرب الكرة.
ففي ذلك العام وتحديدا في ٢٧يونيو/حزيران، أجريت مباراة لكرة القدم، كانت النتيجة هدفين لكل منهما في ملعب أزتيكا في مكسيكو سيتي. وكانت هذه المباراة الثالثة بين الفريقين في غضون أسابيع بغية التأهل لكأس العالم عام ١٩٧٠في المكسيك في منافسة لم يكن لها مثيل.
كانت هندوراس قد فازت في المباراة الأولى في تيغيوسيغالبا بهدف دون رد، ولكن في المباراة الثانية بسان سالفادور فازت السالفادور بثلاثة أهداف دون رد.
وقد شهدت المبارتان أحداث عنف
وفي ١٤يوليو/تموز أمرت حكومة السلفادور قواتها بغزو هندوراس وشن غارات جوية ضدها.
نتذكر تصفيات اولمبيات موسكو في بغداد، منتخب العراق تقدم بهدفين لاشيء للكويت، لكن قام اللاعب الكويتي جاسم يعقوب بتسجيل هدف، تبعه عبدالعزيز العنبري بتسجيل هدف التعادل، المباراة كانت بملعب الشعب، بدأ البعثيين في الإساءة للمنتخب الكويتي، جاء ناصر الغانم ليسجل الهدف الثالث للمنتخب الكويتي، رأينا هجوم قوات أمن صدام الجرذ وحماياته وحمايات الطفل عدي الكسيح في مضايقة الفريق الكويتي، وكاد المنتخب الكويتي يسجل الهدف الرابع، انتهت المباراة بهزيمة مرة لمنتخب العراق، تم الاعتداء على المنتخب الكويتي بالضرب بالهراواة أمام عدسات التلفاز، بمنظر مقزز يكشف وحشية اراذل صدام الجرذ من الموظفين ومنتسبي الأمن، وكوادر وزارة الشباب العراقية، ومنهم الكادر الإعلامي والمعلق الرياضي ضد الشعب الكويتي.
البطولة الأولمبية التي أجريت في موسكو قاطعتها أمريكا وأوروبا الغربية، بسبب صراع الناتو مع السوفيت، واختصر الحضور على فرق أوروبا الشرقية وتم إضافة الفريق العراقي الخاسر للمشاركة في بطولة اولومبيات موسكو، الرياضة تستغل للأغراض السياسية، من قبل كل القوى العظمى واذنابهم بالعالم.
منتخب روسيا، تم طرده من تصفيات كأس العالم الأخيرة المقامة في قطر، دخلت السياسة بالرياضة بالتعامل مع المنتخبات الروسية، بكل الاحوال السياسة موجودة بالرياضة ومن المستحيل لم نجد تدخل السياسة بالرياضة، خلال تصفحي إلى مايكتب في الفيس بوك وتويتر وتاك توك وفي المواقع الالكترونية، عندما تلعب إيران مع منتخب عراقي أو مع منتخب عربي أو غير عربي، نجد حتى السماسرة والمهتوكين والذين لايهتمون بالرياضة، تجدهم اصبحوا رياضيين ومحللين، بل تصفحت صفحات وحسابات، لأراذل فلول البعث، وقرات مقالات لعدد من المهتوكين من أيتام صدام الجرذ الهالك يرفعون شعارات كراهية وشوفينية غير مبررة، بينما إذا كانت المباراة مع فرق صهيونية أو استعمارية أو مع فرق من أفريقيا، تجد شكولات فلول البعث الزفرة لايتحدثون عن الرياضة والأمر لا يعنيهم، بلا شك الأراذل من فلول البعث، هم فاقدي الضمير والاخلاق والقيم الإنسانية النبيلة.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
6/6/2023
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha