نصير مزهر الحميداوي ||
المنتخب الايراني يعلن عن هويته، ويضع من هتف ضده بالامس تحت نعالهم ويزور الامام الحسين عليه السلام وهو فرح بهذه الزيارة اكبر من فرحة الذين توهموا أنهم انتصروا بالبطولة الودية.
السفير الايراني لدى بغداد رغم الاساءة التي حصلت لهم والاستهجان الي حدث اثناء عزف النشيد الايراني والسباب والقذف، يغرد ويقول (التنظيم العراقي الرائع لبطولة غرب آسيا تحت 23 ضاعف فرحتي بعد ما سُررت بفوز منتخبنا الوطني وتأهله للمباراة النهائية، وشكراً للعراق الذي أثبت أنه خير مُضيّف على جميع المستويات)
إيران انتقلت من غرب اسيا قبل عشر سنوات الى كافا اسيا الوسطى، وغير معنية بهذه البطولة، وجاءت مشاركتها تلبية لطلب الاتحاد العراقي بعد رفض قطر والسعودية (الحضن الغربي) المشاركة في البطولة، وتفضيلهم المشاركة في بطولة تولون "الودية"
موقف يدل على الخلق الرفيع ويحسب له ولهم ، احد مشرفي المنتخب الايراني وفي اوج الهتافات العنصرية المسيئة لبلاده من قبل الهمج الرعاع يقوم بتوزيع المياه الخاصة بالفريق الإيراني على مشجعي الفريق العراقي من ذوي الاحتياجات الخاصة استجابة لطلبهم غير مكترث بالإساءة، ما اتصور اكو إهانة لهذه الامعات أكثر من هذه.
الحادثة التي حصلت أثناء المباراة حالة سيئة مرفوضة من قبل ثلة محسوبة على جماهير منتخب العراق حاصل ويحصل في كثير من البلدان نعم الأمر شاذ وليس طبيعياً لكنه حاصل ومثلما هؤلاء شاذين وماقاموا به مرفوض فنحن نرفض دعوات البعض المحسوبين علينا الى عودة الحظر لملاعبنا ومحاسبة المنتخب العراقي.
صرحت بعض مواقع التواصل الاجتماعي الايرانية (على الرغم من التصرف المسيء أثناء عزف النشيد الوطني والشعارات السياسية أثناء المباراة والتي أثارت سخط شديد لدى الشارع الرياضي الإيراني والمواقع الإيرانية، يجب الإشارة إلى الأشياء الإيجابية منها رفع لافتة من قبل ثلاث شبان ترحب بالمنتخب الإيراني، وكذلك تصفيق لاعبي المنتخب العراقي للاعبي المنتخب الأولمبي الإيراني أثناء استلامهم الميداليات الفضية، وكذلك عناق المدرب عنايتي مع رئيس الاتحاد العراقي هذه الأشياء جسدت الروح الرياضية وكانت رداً رادعاً لكل من أساء للنشيد الوطني الإيراني، المنتخب الإيراني شارك كضيف شرف في هذه البطولة دعماً لانجاحها واثارة المنافسة فيها)
كرة القدم توحد الشعوب لا تفرقها.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha