الصفحة الرياضية

الأضواء انموذجا ..صناعة المال الرياضي ..!


حسين الذكر ||

 

مما قرات .. ليس كله دقيق ، لكن بالتأكيد المعنى العام هو اقرب للحقيقة .. بان سعر تذاكر مباراة الكلاسيكو الأخيرة في أمريكا بين البرشا والريال  كانت تتراوح بين ( ثلاثة مائة دولار الى الفين دولار ) .. حسب تصنيفات المقاعد وسياسة المنظمين .. واذا عرفنا ان عدد المشجعين  بلغ ثمانون الف متفرج – عدا ( بيع حقوق النقل التلفازي والإعلانات ) .. بحسبة بسيطة سنعرف مدى توالد رحم الملايين التي حازها منظموا المباراة .. وهي ليست اول واخر مرة ... ولن تكون وتبقى كذلك .. كما قرانا ان الريال حصل ما قيمته اثنا عشرة مليون دولار والبرشا على عشرة مليون ..

قطعا هذا فيض من غيض .. فان الملايين وربما المليارات ... تترى في عالم صناعة كرة القدم .. وهو ليس عالم سياسي مع انه ليس بعيدا عن تاثيرات وسطوة السياسية ، كبقية الأحوال المرتبطة . كما انه ليس عنوان شركة تجارية بحتة تستهدف الربح الجاف.. بعيدا عن قيم أخرى .. بل ان الرياضة كنشاط جسدي ترويحي وثقافي بلغ مداه في عصر العولمة .. وينبغي على جميع المؤسسات الرياضية الحكومية والأهلية ... الخروج من جلباب المال التسكعي والاستجدائي والعشوائي الهدمي ... المعمول فيه من قبل ( البعض ) .. فقد آن الآون للعاملين في مجال الرياضة عامة وكرة القدم خاصة سيما الحكومية منها وقف هدر المال العام  باسم الرياضة وان لا تعطيه الا لمن يجيد صناعة المال – ليس لغرض المال فحسب - .. بل لدعم البيئة وتشجيع الثقافة وتطوير البنى وزيادة نسب الرفاهية المجتمعية وتطوير سبل التنافس الإبداعي والمهاري بما يسهم بخلق مجتمع صحي واع محترز من سياسة القطيع . بقدر ما ..

بهذا السياق أتذكر ان الأخ الشاب السيد ( محمد الحسيني ) التاجر والمستثمر الواعي فضلا عن خدمته الاجتماعية في قطاعات مختلفة .. أسس قبل بضعة سنوات شركة الاضواء كخطوة جديدة وابتكار غير مسبوق تحلی بجراة عالية جدا في بيئة معقدة دخلت القطاع الرياضي لتغيير مفاهيم صناعة المال وتشجيع الاخرين على المضي بهذا الطريق ... عبر أسس مهنية ونوايا اثق بانها حسنة وعراقية بحتة .. لكن للأسف التجربة لم تستمر ولم يكتب لها النجاح بسبب التقاطعات وخلط المفاهيم وسوء الظن والفهم والتصدي العلني والخفي... اغلبه غير واقعي .. علما بان الرجل اسهم بخلق حراك ونجح بكسر عتمة الرياضة التجارية وفتح باب ولوج الميدان والتفكير الجدي وله شرف السبق بذلك وقد افيد البعض من افكاره التي بدا تجرمتها من قبل اخرين مع انها ليس بذات الدقة .

لا اعتقد ان تجربة ( محمد والاضواء )  قد أخفقت مع ما رافقها من تعقيدات .. لكنها تتموضع وتستفيد من التجربة وان كانت قاسية .. لكن ذلك من سنن تجارية طبيعية فيها نسب الربح والخسارة متوقعة .. الا ان التجربة على المستوى الاستراتيجي ستبقى حية وما ان يتحسن الواقع الأمني والسياسي .. وتستقر البيئة العامة سيكون التنافس على اشده بين الشركات والرعاة والمؤسسات لصناعة المال على ذات منهجية ( السيد محمد والأضواء ) وان اختلفت المسميات والازياء والديكورات .  وذلك حتما سيكون حراكا صحيا لصالح الرياضة والبلد عامة فضلا عن كونه يعد بمثابة ثقافة ينبغي ادارك كنهها وليس كمالياتها .. وعلى الأندية والمؤسسات الرياضية كافة ان تؤمن وتتحرك لتشكيل لجان من أصحاب العقول الجمعية المتنوعة مع الاختصاصيين .. للبحث عن إمكانية وكيفية صناعة المال في كل نادي ومؤسسة وهو ممكن حتما !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك