أكد الإعلامي والناقد الرياضي السعودي عبد العزيز الدغيثر أنه الوحيد من الإعلاميين والنقاد وحتى الرياضيين، الذي توقّع أن يهزم منتخب العراق نظيره الياباني في منافسات كأس آسيا 2024 التي اختتمت منافساتها في العاشر من شهر فبراير/ شباط الحالي بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال الدغيثر إنه ذهب في توقعه إلى أبعد من ذلك، حيث رشّح منتخب العراق لصدارة مجموعته في النهائيات القارية التي أُقيمت في قطر، وهو ما حدث بالفعل، كما أنه تكهّن بالمنافسة على لقب كأس آسيا غير أنّ رحلة زملاء القائد جلال حسن توقفت عند عتبة الدور الثاني من البطولة.
وودّع منتخب العراق منافسات كأس آسيا 2024 من دور الستة عشر، بعد خسارة مباراته أمام نظيره الأردني بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة التي شهدت طرد هدّافه أيمن حسين بسبب مبالغته بالاحتفال بهدفه في مرمى منتخب "النشامى" وقتها.
عودة منتخب العراق إلى الواجهة
أضاف الإعلامي السعودي: "لقد ناشدت الاتحاد الدولي لكرة القدم في العام 2014 بضرورة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، وفصل الرياضة عن السياسة، إذ كانت المنتخبات والأندية العراقية محرومة من اللعب على ملعبها من شمال العراق وحتى جنوبه؛ لذلك شاهدنا بوضوح شغف الجماهير العراقية في تشجيع ومساندة ودعم "أسود الرافدين" في منافسات خليجي 25 في البصرة، وكانت تلك الجماهير عاملًا محوريًا في تتويج صاحب الأرض بلقب البطولة".
وحُرم منتخب العراق والأندية العراقية من اللعب على أرضهم منذ ثمانينيات القرن الماضي، نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها البلد بسبب الحروب من جهة، والحصار الذي فُرِض عليه من جهة أخرى، وبقيت المنتخبات والأندية تخوض مبارياتها خارج العراق، حتى قبل سنوات قليلة، قبل أن يُسمَح لهم باللعب في عدد من المحافظات.
وأشار الدغيثر إلى أنّ الكرة العراقية تمرض ولا تموت، وبطبيعة الحال تبقى ولاّدةً، لذا؛ فإن ما شاهدناه من تألق واضح للأندية والمنتخبات العراقية في مختلف البطولات الخارجية، ليس بالمفاجئ إطلاقًا، فاللاعب العراقي يتميز بالمهارة والموهبة والشغف والبنية الجسمانية والإمكانات الفنية الكبيرة، موضحًا أنّ ناديي الشرطة والقوة الجوية قدّما مستويات رائعة في بطولتي الملك سلمان للأندية العربية، ودوري أبطال آسيا، وأثبتا بالدليل القاطع أنّ الكرة العراقية لا تقلّ شأنًا عن نظيراتها في الوطن العربي وقارة آسيا.
https://telegram.me/buratha