دراسات

الجزء الثاني : من هو الصديق الأكبر وفاروق هذه الأمة ؟ بحث في علم العقائد المقارن

7036 01:00:00 2010-10-25

بحث الشيخ مصطفى الهادي

الصديقية من معالم الديانة اليهودية البارزة لا بل تكاد تكون من ابرز سماتها ولكن عندما جاءت المسيحية فإن صفة الصديقية هذه لم تحتملها المسيحية لثقلها في ميزان المقاييس المادية التي دفعتهم بأن ينزلوا بالإله من عليائه ويعلقونه على خشبة أمامهم ليل نهار.فعمدت إلى تخفيف المعنى فأطلقت على كل من هب ودب لقب (( قديس)) فأبدلوا الصديقية بالقديسية .فقالوا مثلا : ((القديس برنابا )) و((القديس بولس)) ثم قالوا بأن هناك رجال الله القديسون ونساء الله القديسات وزعموا أن هذا إنجيلا يُتلى ، وهكذا. مخالفين بذلك الإنجيل الذي أطلق على فئة معينة من تلاميذ السيد المسيح لقب الحواريين وليس القديسين (( إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم )) .في حين أطلقت التوراة لقب السبط أو الأسباط على من عاصر المسيح وتتلمذ على يديه ((واختار الله لموسى إثنا عشر سبطا أسباطا أمما ))، ولكن رب التوراة ميز بين السبط والصديق ولم يجمع بينهما ولكنه تعالى جمع للصديق صفة السبطية أيضا فالسبط لا يكون صديقا ، ولكن الصديق يكون سبطا وصديقا وحتى نبيا كقول النبي ص للحسين عليه السلام في الحديث المشهور : ((الحسين سبطٌ من الأسباط )) 1فجمع لهُ الإمامة والسبطية .ولا ندري من أين جاء مجتمع الإنجيل بصفة القديسية ليضفيها على من يشاء من منحرفيه أمثال ((شاول ، بولس )) ( 2) الذي كان تلامذة السيد المسيح يرتعدون خوفا ويذوبون هلعا من مجرد ذكر اسمه والذي كان يستخدم أبشع وسائل القتل وأشدها وحشية ، قلي أتباع السيد المسيح بالزيت الحار أو رجمهم رضخا بالحجارة كما فعل مع الشهيد اصطفانوس . هذا المارد يتحول بين ليلة وضحاها في رؤية مشوشة ادعى فيها رؤية السيد المسيح وانه اهتدى على يديه في صحراء قاحلة لا آن ولا ودان ، والشاهد بولس شاول نفسه يتحول إلى الرسول بولس ، ثم يُنادى بالقديس بولس ثم يأتي بإنجيلا يعد الأكبر من بين الأناجيل والأكثر إثارة للجدل حيث أسس فيه شاول أول ثقافة وثنية. هذا الإنجيل الذي قدم له بولس ديباجة غريبة مريبة يقول فيها : (( إن كان مجد الله قد ازداد بكذبي فعلام تلوموني ))زه زه زه اعتراف ليس فيه ذرة من خجل أو نأمة من وجل من سطوة الله تعالى .مجد الله يزداد بكذب بولس .وعلى ما يبدو أن بولس هذا استحق لقب القديسية بجدارة لأنه أول مؤسس لثقافة الانقلاب على الأعقاب وسلب الحق الشرعي من أصحابه ، فسلب من برنابا الوصي خلافته وأشرك برنابا في وصايته فأضفى عليه خصوم برنابا لقب القديسية كما اضفى الأمويون لقب الصديق على من سلب حق علي واسس ثقافة الانقلاب على الأعقاب .ستتبعون سنن من كال قبلك شبر بشبر . علما أن بولس هذا أمي لا يقرأ أويكتب ويصفهُ معاصروه بأنه كان مأبونا.سبحان الله كما يصف النسابة (ابن الكلبي) عمر بأنه كان مأبونا وأنه ضمن عشرة كانوا في الجاهلية يُعدون من المأبونين وكلا الطرفين أسسا سياسة الانقلاب على الأعقاب افتمعن. 3الإسلام أعاد لكلمة صدّيق رونقها ونفى أن تكون مفردة قديس مفردة إلهية تضفى على من هب ودب من الناس ، لأن هذه الكلمة من مختصات الذات الإلهية وهي مأخوذة من كلمة قدوس ((هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس)) ولم يكن القرآن وحده الذي ذكر بان القدوس هو الله تعالى لا ، بل الغريب أن التوراة والإنجيل هما أيضا يقولان بأن القدوس هو الله تعالى وليس أحدٌ غيره كما جاء في العديد من الفقرات في هذين الكتابين وإليك قسما منها .قال تعالى في لاويين : ((لأني أنا قدوس )) التوراة ، لاويين ، 11: 44وفي مزمور يقول تعال: ((حلفت بقدسي أني لا أكذب )) مزمور، 89: 35وفي مزامير أيضا: (( لأن الرب إلهنا قدوس )) مزمور، 99: 9ومع وجود نص آخر خطير في الكتاب المقدس إلا أن النصارى لا يعملون به وعطلوه لكي يتميزوا عن اليهود مع انه سنة إبراهيمية فرضها الله تعالى على الناس هذا النص يقول: ((وأغلف اللحم لا يدخل مقدسي )) حزقيال، 44: 9. أي أنه لا يدخل قدس الله ، ولا يحمل صفة القديسية فكيف يصبح الأغلف بعد ذلك قديسا ؟ وهو محروم حتى من دخول قدس الإله لأنه لا يحمل السمة الإبراهيمية الختان.فهؤلاء كما عطلوا كلمة صدّيق وابدلوها بكلمة ((قديس)) أيضا عطلوا شريعة الختان وبقوا يحافظون على غلفتهم مع أنهم يقرأون كلامه تعالى في كتابهم بأن الاغلف لا يدخل قدسه ؟لأنه نكث عهد الختان والمريب أيضا أن السيد المسيح مختون وأمر بالختان ، ولكن بولس هو الذي عطل شريعة الختان في إنجيله ومع ذلك أطلقوا عليه قديسا . لعب عيال .

إذن من كل ما تقدم فإننا لم نر هذه المفردة (( قديس ))مثلا تندرج في قاموس المفردات الإلهية التي يُضفيها على البشر ، والتي هي من مختصات قاموس الأسماء الجمالية لله تعالى والتي أدرجت في سجل متلاحم غير منفصل عن الذات الأهلية لأن الاسم هو ، وهو الاسم ومن هنا رأينا أن الإسلام وفي أوائل سوره المنزلة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، عمد إلى تصحيح هذا المسار فأرجع كلمة (( الصديق)) إلى مكانها الصحيح وألغى كلمة (( قديس)) ورفعها كليا من تلك المفردات التكريمية التشريفية التي يضفيها على الخاصة من عباده المنتجبين المختارين . فلم نرى أو نسمع أن كلمة قديس وردت في القرآن أو حتى في مفردات الرسول الكلامية اليومية وهذه سنته بين أيدينا.

أما الإنجيل أو (العهد الجديد) ففي هذا الكتاب تم استبدال كلمة ((صديق)) بكلمة ((قديس)) كما أسلفنا ونظرا للتماهل في هذا الكلمة واستخدامها فقد عمدت الكنيسة إلى منح هذا الوسام لكل من ترغب في منحه له من المجرمين والمنحرفين وسفاكي الدماء ولازلت لهذا اليوم تمنح هذه الميزة لمن تشاء ( 4 )حتى أنها أصبحت مثل جائزة نوبل ، التي تمنحها الداوئر الصهيونية لمن يسيرون في ركبها .وكان آخر من مُنحت له هو (الأم تيريزا)) المبشرة النصرانية في الهندي حيث رسمتها الكنيسة الكاثوليكة الرومانية على أنها ((قديسة)) ( 5 )ونصبت لها تمثالا وسط تماثيل القديسين التي تملأ أروقة الفاتيكان ، مستندين في ذلك على فقرة في الإنجيل تقول : ((هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضا المتوكلات على الله )) رسالة بطرس الرسول الأولى ، 3 : 4 هذا النص هو الذي أعطى للكنيسة الحق بأن ترسم النساء أيضا قديسات.ولا ندري كيف نجمع بين هذا النص ونص آخر في نفس الإنجيل يحرم على المرأة أن تقرأ الإنجيل أو تلمسه ويمنع دخولها للكنائس وإذا أرادت أن تعلم شيئا وجب عليها أن تسأل زوجها فيعلمها( 6 ) .فكيف تكون المرأة قديسة بعد ذلك وهي مدخل الشيطان إلى الإنسان وأنها شر من الشيطان. بينما نرى القرآن يأتي مصححا لهذه المفاهيم الخاطئة فيطلق لقب ((الصديقة)) على أم السيد المسيح عليه السلام فيقول تعالى حاكيا عنها : (( وأمه صدّيقة)) ولم يقل قديسة .لنأخذ هذا المفردة (( وأمه صديقة)) لنجعلها مقياسا لمعرفة شروط من يحمل هذه الميزة الخطيرة ، فقد اشبع تعالى شخصية مريم عليها السلام من كل جوانبها قبل ولادتها وحتى إنجابها للسيد المسيح حاكيا عنها أشياء مذهلة وكرامات ليست مفتعلة لا تزال حتى اليوم في قرآن يُتلى فبعد أن تكاملت الشروط الإلهية في شخصية مريم استدعى تعالى مفردة من قاموس مفرداته الإلهية ليضفيها على مريم فتصبح بذلك الصدّيقة الطاهرة . ولم تتوفر هذه الشروط في أي شخصية نسوية أخرى أو في أي زمن من الأزمان إلا في صديقة أخرى هي ابنت رسول الله ((فاطمة الزهراء)) بضعته وروحه التي بين جنبيه ،سلام الله عليهم أجمعين .شروط الصديقية كما نراها في شخصية مريم العذراء البتول.لا نريد هنا في هذا البحث أن نبحث في شخصية الصديق علي بن أبي طالب عليه السلام والمؤهلات التي حملها لكي يحضى بلقب صدّيق فذلك أشهر من نار على علم عند الشيعة وهو من أوضح الواضحات في كتبهم وقسما لا يستهان بيه من مصادر الخصوم ، وعدم ذكرنا لها يأتي لعدم إيمان المخالفين لأكثر ما ورد من أحاديث في حق علي (ع) وإيمانهم الأعمى بأحاديث دونت في العهد الأموي لم ينزل الله بها من سلطان على قاعدة : (( لا تجدون فضيلة لعلي بن ابي طالب إلا وتأتوني بمناقض لها )).وإنما سوف نبحث في شخصية الصديقة مريم العذراء ومن خلال القرآن الذي لايأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ، لنرى ومن خلال شخصية مريم والمزايا التي تمتعت بها والكرامات التي أحاطت بشخصها ، لنرى هل إن من انتحل كلمة ((الصدّيق )) حاز ولو على واحدة من هذه المزايا ، أو أحاطت به كرامة واحدة من هذه الكرامات ، وأقول مسبقا : لا ولا كرامة .قال تعالى حاكيا عن مريم واصفها إياها بصفات أهلتها لتحمل شرف (( الصديقة)) والبداية كان نذر أم مريم لله تعالى بما في بطنها : ((إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت ... وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى... ))أولا : أن مريم الصديقة كانت منذورة لله تعالى ، فهل كان أبو بكر الصديق منذورا لله تعالى من لدن أن كان في بطن أمه ؟؟ الله هو الذي شاء أن تكون الأم حامل ببنت وليس ولد ، لكي يعدها إعدادا خاصا يؤهلها لحمل نبي الله عيسى .تمعن معي في هذه الخطوات المهمة ، الله يتعهد مريم وهي في بطنها ثم يتقبلها بقبول حسن ، لكي يُنجب منها نبيا . كما فعل بأم موسى ، وأم عيسى وأم محمد آمنة بنت وهب ، أرحام مطهرة وأصلاب طاهرة يتقلبون في الساجدين . كما أن أم إبراهيم تم إعدادها بخصوصية عالية لتنجب صديقا قبل أن يكون نبيا ، ونبيا قبل أن يكون إماماوعندما ولدت مريم : تقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله .فهل تعهد الله أم ابو بكر كما تعهد أمهات الصديقين ؟فهل تقبل الله ولادة ابو بكر بقبول حسن ؟ وهل انبته الله نباتا حسنا ؟ وهل تكفل ابو بكر نبي مثل زكريا ؟ وهل نزل الرزق على أبي بكر عندما كان في محراب الأصنام والأوثان ساجدا لها من دون الواحد القهار؟ لسنا نسخر بل هذه شروط إعداد الصدّيق .بينما علي بن ابي طالب كفله رسول الله ص من لدن أن كان فطيما يغذوه بريقه الشريف ويرفع له في كل يوم علما من أخلاقه كما يصف ذلك أمير المؤمنين ( 7) فكان عليا يسمع الوحي ولا يراه عندما كان النبي ص يُجاور في غار حراء .الله أعطى للصديق الأكبر عليا هذه الأذن الواعية التي يسمع بها (( وتعيها أذنٌ واعية )) فماذا يعني كل ذلك غير الأذن الإلهي في مسيرة علي (ع) نحو الصديقة الكبرى .علي الساجد في محراب النبوة منذ نعومة أظفاره ومنذ الإطلالة الأولى لهذا الدين الحنيف . ففي اللحظة التي كان فيها عليا ساجدا لرب العالمين ، كان الصديق المزعوم (( عبد الكعبة ابن ابي قحافة )) ساجد للأصنام والأحجار من دون الواحد الجبار. فهلا تمعنت عزيز القارئ في مرحلة الإعداد ؟ الأول : يسمع الوحي ويسجد لله تعالى لا ثالث لهما إلا خديجة زوج النبي ص . والثاني لا يزال ساجدا لصنم من حجر يعب الخمر ويعاقر القمار سائرا على خطا مجتمع يأد البنات وينكح الأمهات ويمارس كل الرذائل والموبقات . فمن الذي كان متجها في مسرته نحو الصديقية ؟: مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ المائدة 75 فكيف أصبحت صديقة ؟ لأنها كما ذكر تعالى عنها : (وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) التحريم:12قال الراغب والصديقون هم قوم دون الأنبياء في الفضيلة وذلك من قوله تعالى : فاؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء. لنساء 69.الإعداد الإلهي للصديق لا يختلف عن إعداد النبي وذلك من حيث طهارة المولد وتعهد الرعاية الإلهية له منذ أن كان نطفة وحتى موته . فلا يكون آباء الأنبياء والصديقين زناة أو خطاة أو شاربي خمور ومتعاطي فجور ينتقلون من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام المطهرة . ففي قصة إعداد الصديقة مريم نرى مظاهر العناية الإلهية بأجلى صورها وهو ما ذكرناه آنفا ، فمنذ أن ابتدأت النطفة تتشكل في رحم الأم : (( ربي أن نذرت لك ما في بطني محررا )) وشاءت العناية الإلهية أن تجعلها أنثى تملك من الفضائل ما لم يملكهُ معاصروها حتى الأنبياء حيث أن زكريا كان يتعجب من ذلك ويسألها دائما: (( من أين لك هذا مع أنه نبي )) وأما في العبادة فقد أذهلت مريم حتى أمها وأبوها ، والعناية الإلهية تتعهدها بالطعام ليطهر ما في بطنها ويجري على لسانها غريب الكلام . وكبار القوم وعليتهم يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم. فلو سحبنا كل هذه المراحل على شخص أبي بكر الذي تسمى صديقا فهل حاز من ذلك على معشار أو تعلق منها بثوبه ذرة غبار ؟ إن الصديقية سمة لا تُمنح لشارب خمور ( 8 ) وعابد وثن ولاعب قمار تدنست روحه بكل أرجاس الجاهلية وفجورها ،ولكنها تُمنح لمن كرم الله وجهة من السجود لوثن ، وأذهب عنه الرجس وطهره تطهيرا فكان نفس النبي ص (( وأنفسنا )) وأولاده الحسن والحسين أبناء النبي ص : (( وأبناءنا )) وزوجه سيدة نساء العالمين : (( ونساءنا )) . لم يمنح الله تعالى سمة الصديقية لعوام الناس وهذه كتب الحديث والسيرة تشير إلى أن عليا هو فقط من حاز على تلك المرتبة السامية الشامخة لأن القرآن يخبرنا بأن كل من حازوا على مرتبة الصديقية كانوا أنبياء وأئمة مثل إبراهيم ، داود وغيرهم ولذلك فمن المستحيل أن يُقال لأبي بكر صديقا لابتعاده كليا عن شروط المرتبة الرفيعة وإنما هو ابن أبي قحافة وعتيقا وليس صديقا . ويدلنا على ذلك الاختلاف المريع في روايات تسمية أبي بكر بالصديق وهذا الاختلاف يقودنا إلى أمرين .الأول : أن كلمة صدّيق مسروقة وعَمد من عَمد إلى إضفائها على أبي بكر بغير وجه حق كما في الفاروقية لعمر ، على القاعدة الأموية في مسح فضائل علي عليه السلام وابدالها ونسبها إلى آخرين : وانظروا كل فضيلة لأبي تراب إلا وتأتوني بمناقض لها أو مشابه .الثاني : هذا الاضطراب والاختلاف في سبب تسمية أبي بكر بالصديق واختلاف رواتها وتضارب واضعيها يدلنا على وجود صديق واحد لهذه الأمة ، والبحث والاستسقاء يدلنا على أن هذا الشخص هو علي ابن أبي طالب عليه السلام الذي وردت بحقه روايات كثيرة متينة تشير إلى انه الصديق الأكبر . وسيأتيك قسما منها .تم الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ1 - الرواية الكاملة : ((حسين مني، و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)) .إسناده جيد السلسلة الصحيحة 1227, صحيح الأدب 279 صحيح الترمذي 2970 صحيح الجامع 3179. سنن ابن ماجة:1/51 . والبخاري في الأدب المفرد ص85 . وآخرون غيرهم .2 - مع أن المسيحية خالفت كتابها حيث زعمت في هذا الكتاب بأن القديس لا يمكن أن يُعين من قبل البشر بل الله تعالى هو الذي يُعين القديس كما جاء في تيموثاوس الثانية : (( الله خلصنا ودعانا دعوة مقدسة بموجب قصده الخاص ورنعمته )) 2تيموثاوس :9. وهذا نفسه موجود في القرآن من أن الصديقية نعمة من الله ينعم بها على من يختاره من عباده وليست منصبا دنيويا يعطيه البشر لمن يشاء فقال تعالى : (( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين )) . 69 النساء . إذن هي نعمة من الله . حتى الأنبياء لايملكون صلاحية التعيين لأي منصب يتعلق بمفردات ما بعد النبوة ويتضح ذلك من خلال قول موسى عليه السلام وهو من أولي العزم حيث أن موسى لم يقدر على ان يعطي أي صلاحية او لقب او منصب لأخيه هارون إلا بعد أن طلب ذلك من الله تعالى فقال : ((فأرسلهٌ معي ردءا يصدقني )) 34 القصص.3 - عن جلال الدين السيوطي الذي هو من أكابر علمائهم، إذ قد كتب في حاشيته المدوّنة على القاموس عند ترجمة لفظة (الأُبَنَة) ما لفظه: إن هذه الخصلة كانت في خمسة نفر في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.4- ففي سنوات قليلة مثلا ، منح البابا يوحنا بولس الثاني سمة القداسة لأكثر من (450) من الأموات صفة القداسة .5 - صحيفة صن سنتينل عدد 3 تشرين الأول ، أكتوبر 1997 الولايات المتحدة الأمريكية .6- رسالة بولص كورنثوس الأولى 35:14 قال : لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا. ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة. فإذا كان كذلك فمن الذي رسمها قديسة ووضع ذلك في الانجيل كنص مقدس ؟؟؟7- وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل، وكنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه (ص) وخديجة وأنا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوّة . فهل تكلم أبو بكر الصديق عن نفسه بمثل ما تكلم به علي وهو الصادق المصدق .؟؟8 - نلاحظ هنا أن الإمام سلام الله عليه كان كثيرا ما يُقسم بقوله : والله ما خالطت لحمي ولا دمي . ويقصد بذلك الخمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بهلول
2011-04-26
اللهم صلي وسلم وبارك وحي بافضل الصلاه والتحيات على اشرف خلق الله محمد وعليا وفاطمه والحسن والحسين وعلي ابن الحسين ومحمد الباقر وجعفرابن محمد وموسى ابن جعفر وعلي ابن موسى ومحمد ابن علي وعلي ابن محمد ومحمد ابن علي والحجه ابن الحسن اللهم والي من والاهم وعادي من عاداهم وانصر من نصرهم وأخذل من خذلهم الى يوم الدين .اللهم ارنا في ال محمد وما يأملون وفي اعدائهم وما يحذرون . اللهم العن كل من ينصب العداء لال محمد
بنت العراق
2011-02-17
الهم اجعل صلواتك وصلواه ملائكتك وانبيائك ورسلك وجميع خلقك المؤمنين على اسياد خلقك محمد وعلى ألي محمد اللهم عجل فرجهم واهلك عدوهم واللعنه الدائمه على ظالميهم وعلى من اسس اساس الظلم والجور عليهم وعلى من فرق المسلمين .
مريم
2010-12-16
الى الاخ البغدادي الا تعرف ان ال(ص) تعني صلى الله عليه واله وسلم هو جامع للكلمات الواجب قولها بحق رسول الله (ص)
نبيل حبيب العابد
2010-11-21
لا تزعل أخي البغدادي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :: حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا وأبغض الله من أبغض حسينا:: وصلى الله على محمد وآله الطاهرين،، أنا حقيقة تارة اضع (ص) وذلك أثناء الكتابة على الأوراق حفاظا للفظ الجلالة وبما أن الكتابة على النت فلاسم محفوظ إن شاء الله من الرمي هنا وهناك. عموما الصلاة على محمد وآل محمد كنز من كنوز آل محمد ،،، اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
زيــــد مغير
2010-11-10
الى الأخ البغــــدادي : لا تزعل النبي الأمجد محمد وأهل بيته الطبين الطاهرين المعصومين جميعهم عليهم أفضل الصلاة والسلام بديل القرآن الحكيم ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة وقالوا إنا لله ةإنا اليه راحعون أولئك لهم صلوات من ربهم وألئك هم المفلحون) ومن أكثر من أهل البيت تحمل مصائب ؟
بغدادي
2010-11-07
لماذا يا شيخي عندما تتطرق الى النبي صلى الله عليه واله وسلم تكتب (ص) ولماذا عندما تتطرق للائمه تكتب (عليهم السلام )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك