دراسات

ملاحظات على موازنة العراق لعام 2013 .....بقلم: محمد رشيد عبد المجيد/ باحث في الشؤون الاقتصادية

2667 17:46:00 2013-01-16

 

المطلع على موازنة العراق لعام 2013 يلحظ انه لم تحظى اجور رخص الهاتف النقال السنوية في مكونات الموازنة ، بينما نرى أن المملكة العربية السعودية  باعت الرخصة الاولى عام 2001 بمبلغ 22:9 مليار ريال سعودي مايساوي   $ 6:122 ستة مليارات ومائه وأثنان وعشرون مليون دولار ، وباعت الرخصة الثانية عام/2004 بمبلغ 12:21 مليار ريال سعودي ، مايساوي $3:264 ثلاثة مليارات ومائتان واربعة وستون مليون دولار وباعت عام/2007 رخصه ثالثه وفي عام/ 2009/ رخصه رابعه وقد  بلغت أرباح شركات الهاتف النقال في المملكه العربيه السعوديه لعام/2011  أكثر من 61  واحد وستون مليار ريال سعودي مايعادل 16:310$ ستة عشرمليار وثلاثمائة وعشرة ملايين دولار وأن نفوس المملكه السعوديه تقل عن العراق ب (6000000) ستة ملايين نسمه والسوق العراقيه أكثر أستهلاكا وكذلك لم نلاحظ عوائد بيع المنتوجات النفطية والتي تقدر بـ(10000000000000)عشرة تريليون دينار عراقي سنويا.

علما أن التمويل الذاتي للمصافي وشركات الخطوط والانابيب وشركات بيع وتوزيع المنتوجات النفطية لاتساوي المبلغ المذكور أعلاه كما لاحظنا الموازنة التشغيلية لوزارة النفط لعام /2013بعد التنقيح بلغت (3509513000000) ثلاثة تريليون وخمسمائة وتسعة مليارات وخمسمائة وثلاثة عشر مليون دينار والتخصيصات الاستثماريه لوزارة النفط لعام/ 2013 بعد التنقيح  (18000000000000) ثمانية عشر ترليون دينارفمجموع تخصيصات وزارة النفط (31509513000000)واحد وثلاثون ترليون وخمسمائة وتسعة مليارات وخمسمائة وثلاثة عشرمليون دينار وهذه موازنة دوله بكاملها.

 وقد بينت الموازنة على زيادة في الانتاج تقدر بـ (300000) ثلاثمائة الف برميل يوميا وليس هناك نسبه بين الزياده في التخصيص والزيادة في الانتاج.

 واذا  علمنا ان التخصيصات الاستثماريه لوزارة النفط لعام /2012 كانت (10650000000000) ولعام /2011 كانت  (6950000000000) ولانزال نستورد المنتوجات النفطيه0 ونبحث عن مستثمر في قطاع الصناعات النفطيه فأين تذهب هذه التخصيصات 0

وقد بنيت الموازنه على عدة أفتراضات منها عدد نفوس العراق لسنة  2012 والتي قدرت ب( 32361 ) اثنان وثلاثون مليون وثلاثمائه وواحد وستون الف نسمه ولسنة 2013(  34410) اربعه وثلاثون مليون واربعمائه وعشرةالاف نسمه ، وهي نسبة فيها زيادة عاليه جدا تساؤي بحدود 6.6% وأن النسبه الطبيعيه للزياده في نفوس العراق بين 2.5 و2.75 %  أي ستكون الزياده في النفوس من 809025 الى 889927 نسمه وبهذا سيكون عدد النفوس بحدود 33250 ثلاثه وثلاثون مليون ومائتان وخمسون الف نسمه وهذه الزياده في عدد السكان تحتاج الى 148000 مائه وثمانيه واربعون الف وحده سكنيه  سنويا ، حيث ان معدل أفراد الاسرة بحدود 6 أفراد ، واذا اخذنا الحاجه الحاليه للوحدات السكنية والتي تقدر بــ (2000000)مليونا وحدة سكنية ، نرى أن" معدل متوسط الكلفه للوحدة السكنية (50000) خمسون الف دولار.

فقطاع السكن يحتاج الى 100 مليار دولار ، والزيادة في السكان تحتاج 7400000سبعة مليارات سنويا ، بينما كانت تخصيصات الاستثمارية لقطاع التشييد والاسكان  (1500000)تريليون وخمسمائة مليار دينار ، وليس كل المبلغ المخصص للاسكان.

 فالطرق الخارجية والجسور ، قد تشكل نسبه اكثر من 30%  ، وهنا ستتفاقم أزمة السكن ، وهي مشكلة عظمى  ينبغي التنبيه اليها ، وكذلك نحتاج الى 1481 مدرسة أبتدائية بواقع 600 تلميذ الى كل مدرسة ، ولم نرى أثر لهذه الزيادة في الموازنة ، وقد تساوت المخصصات الاستثمارية لوزارة التربية  مع المخصصات الاستثمارية لوزارة التعليم العالي ،  علما ان عدد الطلاب في التعليم الاساس يزيد بـ 30 ضعفا عن عدد الطلاب في التعليم العالي ، وهو ناتج عن  12 سنه *2:5 نسبة النمو السكاني والتعليم الاساس أكثر أهمية من التعليم العالي ، في حين ان الحاجة الفعلية الحالية للمدارس هي 4000 أربعة الاف مدرسة ومتوسط الكلفة لآنشاء  مدرسة يبلغ 1250 مليون ومائتان وخمسون الف دولار ، والحاجة السنوية من التخصيصات لبناء المدارس 1481*1250=1851250$مايساوي2165962ترليونان ومائة وخمس وستون مليار وتسعمائة واثنان وستون مليون دينار ، والمخصص الاستثماري لوزارة التربية لبناء المدارس فقط 411 أربعمائة وأحد عشر مليار  دينار.

 وهذا المبلغ يلبي 19% من الطلب المتزايد ، الا أن التخصيصات الحالية  لوزارة التربية ولوزارة الاسكان لاتلبي الحاجة المتزايدة سنويا ، فصفوف المدارس الحكومية بلغت في الوقت الحاضر في بعض المدارس الى 75 طالب ، فلابد من معالجة هذا الامر0

 وقد لاحظنا مؤشر خطير ، فقد بلغت نسبة التزامات العراق في المنظمات والمؤسسات الدولية وسداد الديون لسنة/2013 ( 9:9% ) ولسنة 2012 كانت (7:4% )واذا أضيفت تعويضات دولة الكويت والتي تساوي 5% من مبيعات النفط الخام فمجموع المبلغ المدفوع ينبغي أن ينخفض ولايتزايد.

 فصادرات النفط في تزايد وهناك وفرة من أرتفاع اسعار النفط وعدم استقرار الوضع الامني بشكل تام ، مما أدى الى عزوف الشركات العالمية الرصينة من القدوم للعراق ، وقد ادى الى عدم استنفاذ التخصيصات السنوية بالكامل، فيجب ان تستغل في سداد الديون ، بينما رأينا الوفرة تذهب الى صندوق تنمية العراق ، ثم يدعي المسؤولين عن البنك المركزي بجهودهم التى ساهمت في تكوين الاحتياطي ولايسمحون بالسحب منه ، والحكومة تبحث عن ممولين خارجين ، مما يزيد من أعباءالموازنة وهذا خطأ كبير أيضا ينبغي الالتفات اليه

الملخص:

  ينبغي أعادة النظر في تخصيصات وزارة التربية ووزارة الاسكان والاعمار

 ووزارة الصناعة التي تحتاج الى أعادة تأهيل معاملها المتوقفه والتي سببت بحدوث بطاله مقنعه وقد شكلت عبء على الموازنة العامة للدولة وتكثيف الرقابة والتدقيق على مصروفات وزارة النفط.

 فالموازنة في وضعها الحالي تخلو من التخطيط الستراتيجي ، ولاتخدم الطبقة الفقيرة من الشعب ، وهذا يتعارض مع ثوابت أحكام الاسلام0

22/5/13116

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك