( بقلم : اسامة النجفي )
بسم الله الرحمن الرحيممقدمة
إن اختلاق الفتن الطائفية والمذهبية لهو من اكبر الاسباب الداعية لانشغال المسلمين والانسانية ككل عن خلق الانسجام و ووحدة الامة بما تمثله من تنوع الاطياف والاديان والمذاهب والعقائد . ولذلك حض الاسلام على ضرورة التعايش المشترك بين ابناءالامة الواحدة بل وبين الانسانية جميعا حتى ينشغلوا ببناء الحاضر والمستقبل وبالعيش الكريم بين ابناء الانسانية جميعا وللاجيال القادمة. فالحقيقة هي ان الانسان اخو الانسان سواءا اكان ذلك بسبب دينه او بسبب انحداره من نفس الاب والام ( ادم (ع) وحواء). ومااروع تاكيد رسول الله محمد (ع) بقوله (كلكم من ادم وادم من تراب). يعنى اذا نسيت شيئا فلاتنسى انك من تراب شانك شان الاخرين ولافضل لك عليهم ولست احسن منهم (الا من قدمهم الله كالانبياء واوصياءهم) مادمت في هذه الحياة الدنيا. فلايعلم القلوب والنيات الا مالكها وهو الله تعالى. اذن الاسلام اكد على البحث عن أسباب التآلف والوحدة والتسامح والعمل سوية لدرء المخاطر المحدقة بالانسانية ككل. لقد عاش السنة والشيعة والمسيحيين واليهود والصابئة وباقي المذاهب والاديان في العراق بل وفي مختلف ارجاء العالم بسلام وامان واحترام متبادل ولمئات السنين. الى ان ظهر ابن تيمية كاحد كبار التكفيريين في التاريخ. ولكن حزم المسلمين السنة ومعهم الشيعة انذاك ردعه وقبر كفرياته. فماتت بدعته في تكفير المخالفين واستحلال دماءهم واعراضهم الى ظهر تكفيري اخر وهو محمد بن عبد الوهاب سالكا نهج ابن تيمية. واتباعه الوهابية او مايطلقون على انفسهم بالسلفية . واجمع علماء المسلمون السنة حينها على ان الوهابية ليست من الاسلام في شئ. وانهم خوارج ومارقين والاسلام برئ منهم. انظر:
http://www.walfajr.net/artc.php?id=5690
نعم في كل حادث إرهابي فتش عن الفكر الوهابي الإرهابي. في كل فتنة طائفية فتش عن الفكر الوهابي الإرهابي. في كل تشويه لصورة الإسلام فتش عن الفكر الوهابي الإرهابي. في كل مصيبة تقع على رؤوس المسلمين فتش عن الفكر الوهابي الإرهابي.في كل المصائب التي جرّت الويلات على الإسلام والمسلمين في عصرنا الحديث تجد الفكر الوهابي الإرهابي هو السبب. من السعودية مرتع الارهاب العالمي كما وصفتها جريدة الصاندي تايمز ينطلق السلفيون لنشرالارهاب في العالم ومن مدارسها التي تعلم الاطفال كره المخالف وتكفير الشيعي الرافضي والسني الصوفي واستحباب قتله تخرج علماء الوهابية والسلفيين والقاعدة وطالبان وامثالهم الذين تسببوا بقتل مئات الالاف من المسلمين وغير المسلمين الابرياء ظلما وعدوانا.والوثائق التاريخية المعتبرة تشير الى الشراكة والاتحاد بين ال سعود والوهابية انظر:
https://telegram.me/buratha