كندي الزهيري
تعريف القائد القائد: هو الإنسان المبدع الذي يأتي بالطُرق الجديدة؛ ليعمل على تحسين العمل وتغيير مسار النتائج إلى الأفضل، والقائد الناجح هو الذي تظهر مهاراته في وضع وإعداد الخطة، وفي طريقة تنفيذها، وهو مُتميزٌ في بثّ روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين.
ان المقصودين هم أولئك الذين كتب لهم أن يتحدثوا بأمر العامة ,أو أولئك الذين يطلق عليهم قادة الرأي وأصحاب المشورة .
نرفع قبعتنا إحتراما لمن يقدر هذا الموقع ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه,ولمن يضع كل إمكانياته وخبراته وقدراته المادية والمعنوية والمعرفية في خدمة الصالح العام وخدمة من حوله من الناس الذين يتوسمون فيه خيرا ويتوخون فيه التضحية من أجلهم حتى لو كانت سعادة من حوله على حساب وقته وجهده وماله.
ونقدرمن يدوس على مصالحه الخاصة ويقدم مصالح الآخرين على مصالحة الخاصة حبا واحتراما وتقديرا لهم ,ولمن يتعامل مع الناس بعدل ومساواة إذا قضى ولا يتحيز لهذا أو ذاك خوفا أو طمعا .ولمن يتعامل مع من حوله بتواضع , ولمن يدرك أن الحقيقة ليست حكرا عليه وإنما قد تكون لدى الآخرين فيستشير قبل أن يشير, ولا ينفرد بالقرار.
ونحترم من يتراجع عن خطأه إذا شعر أن قراره أو فعله في هذا الموقف أو ذاك لم يكن موفقا فيراجع نفسة ويعتذر ويصحح المسار.
ونجل من يفهم معنى القيادة فيجعل من نفسه قائدا لا منقادا , وشتان بين المعنيين ، فأن تكون قائدا يترتب عليك مسؤوليات جسام وليس الأمر بالبساطة التي يظنها البعض. فالقيادة أمانة وعهد على الوفاء والولاء للجماعة،وليست مجالا للإستعراض وممارسة الشوفينية البائسة ، والقيادة ريادة ومبادرة تضع هم الجماعة على رأس أولوياتها . ورؤيا ورأي ثاقب مبني على معطيات صحيحة ترتكز على العقل لا على العواطف ، والقيادة رؤية مستقبلية هادفة تخطط وترسم بهدوء وبخطوات واثقة وإصرار على النجاح ،بهدف الرقي ورفعة شأن الجماعة،والقيادة أنجازات محسوبة وليست تنظيرا ونوايا حسنة لا تسمن ولا تغني من جوع ،والقيادة استثمار لشبكة من المعلومات وتوظيف لهذه المعلومات لتحقيق أهداف الجماعة , والقيادة شبكة اتصالات وتواصل مع المجتمع المحلي وربط لمجموعة من الشبكات وتوظيفها لخدمة الجماعة ،والقيادة قدرة على فض الاشتباكات وحل النزاعات بعدالة وروح أخوية بعيدة عن التعصب والمصالح الضيقة، والقيادة ضمير حي وحزم وقوة في الشخصية وقدرة على قول كلمة الحق في موضعها بغض النظر عن أطراف المعادلة،
أما التبعية في القرار، وعدم القدرة على الاستقلال بالرأي ،والخوف والتردد والضعف ، وعدم القدرة على مواجهة الحقائق ، والتسويف والتأجيل ومجاملة الباطل ،والإنتهازية والأنانية والنظرة الضيقة للأمور , وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، فهذه وتلك من صفات القيادة الفاشلة ،التي تفقد القدرة على الاستجابة لمتطلبات الجماعة وبالتالي تفقد السيطرة ،مما يقودها بالتالي الى اللامبالاة فتبني بذلك حائطا منيعا بينها وبين من تقود يصعب كسره ،فتعيش حالة من اليأس، وتبدأ بالقاء اللوم على الآخرين ،والبحث عن مبررات لتبرير فشلها بعيدا عن نقد الذات ، فالقيادة ممارسة وليست إدعاء.
ان صفات القائد الناجح تظهر بالآتي:-
الدقّة والتنظيم: فكلّ أعمال القائد مُنظّمة، كما أنّ وقته وأوراقه وأهدافه مُنظّمة.
صناعة الحدث والقدرة على اتّخاذ القرار المُهم: فالقائد الناجح لا ينتظر الأحداث بل يصنعها.
التأثير في الآخرين: فالقائد الناجح يؤثّر في الآخرين، ويتواصل معهم بمهارة، ويوجّههم لتحقيق الأهداف المطلوبة.
الرّؤية الثاقبة: فالقائد الناجح يستطيع أن يرى ما لا يراه الآخرون، ولكنّه يتقبّل النقد الذي يُوجّه إليه وإلى أفكارهِ المقترحة.
التحفيز: فالقائد الناجح يعتمد التحفيز عُنصراً أساسيّاً في عمله؛ لبثّ روح الحماسة لدى العاملين معه.
الثّقة الكبيرة بما لديه من قدرات وإمكانيّات ومبادئ: فالقائد الناجح يعرف ما لديه من نقاط القوّة، وتكون حافزاً وداعماً له في قيادته.
التّخطيط: فالقائد الناجح هو الذي يضع الخطط الصّحيحة والمدروسة للعمل، ولا يترك مجالاً للصدفة في عمله وطريق نجاحه.
الذكاء الاجتماعي: فالقائد الناجح لديه المهارة الاجتماعيّة التي تُعطيه القدرة على التواصل مع الآخرين وإيصال ما لديه من أفكار، فهو مستمعٌ جيد، ومحاورٌ ماهر.
التّفويض: يستخدم آلية التّفويض في عمله، فيعرف متى يُفوض الأشخاص، ومن يُفوض، ويُحدّد المهام التي يُمكن تفويضها.
الثّقافة: القائد إنسانٌ مثقف، على درجةٍ عاليةٍ من الوعي والثّقافة، يُطور من نفسه، ومن قُدراته، وإمكانيّاته، ومهاراته، بالقراءة والدورات التدريبيّة.
الالتزام بالخطط: يضع القائد الخطط ويعرف أنّ نجاحها يحتاج منه أن يُطبقها، ويلتزم بما جاءت به، ويعرف أنّها تحتاج إلى الوقت والجهد حتّى يُكتب لها النجاح.
الالتزام الخُلقي: يُراعي القائد الناجح المبادئ والقيم أثناء عمله ومسيرته نحو النجاح، فلا يُقدّم سرعة النجاح الدنيويّ على قيمهِ وأخلاقه.
الذّكاء العقلي: وهذا لا يعني أنّ القائد يجب أن يكون عبقريّاً، بل أن يتمتع بذكاءٍ متوسط، يُعطيه القدرة على حلّ المشكلات التي تعترضه، واتخاذ القرار المُناسب في الوقت المُناسب.
ونختم بالقول، كم شخص منح صفة قائد ، وهو ليس اهل لها؟!.
https://telegram.me/buratha