سعد الزيدي
مفردة الاعلام في بحثنا هذا هي مصطلح يشمل ويضم كل العناوين والمسميات التي وظيفتها the Function كل قنوات إيصال لغة التفاهم أو التواصل بين افراد الجنس البشري، المسموعة منها والمقروءة والمرئية، عبر حقول الكتابة المختلفة والرسم والتصوير والتمثيل وفروع الفنون الأخرى والسيناريوهات ومن خلال الإذاعات والتلفزة والصحافة الورقية والالكترونية والمواقع الالكترونية والكتب وفي السينما والمسرح وما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي asocial Maida، فجميعها ذات أهمية في الوقت الراهن كون كل منها يختص وبمهارة بجانب من الاعلام.
الاعلام وسيلة وليست غاية ومن الثوابت أن الاعلام فاعل في عمليات التوعية والتثقيف والتحشيد وتحصين المجتمع والجبهات للجيوش المقاتلة وتوهين العدو وبهذه الأهمية من الفعل الإيجابي إضافة الى كونه وسيلة للتواصل في حقول التنمية الاقتصادية والاجتماعية يخشى من الاعلام المعادي في عملية الغزو الثقافي ،وهو بالمطلق وسيلة للكشف والترويج لكل مهنة وحرفة وظاهرة وحدث بوضوح مع التركيز على الإيجابيات وتبرير السلبيات ،من هنا فأنه فاعل جدا في الحياة الاجتماعية وهناك احتياج اليه بدرجة أو أخرى في مجال الأمن والتربية والطب والهندسة والاقتصاد والقانون ،وأما اهمية الاعلام كسلاح بيد القيادات فذاك من المسلمات ،وقد جعله التطور التكنولوجي وقبله العرف الاجتماعي من مميزات القادة الناجحين وفي كل القطاعات وقد يكون أولها قطاع الامن والعسكر. الاعلام المتميز في خدماته وفي نجاحاته هو الاعلام الموجه الذي يحمل رسالة لمشروع واضح ويروج لها في كل فروعه ويمتاز أيضا بالقدرة على مواكبة العصر والحدث والتطور دائما Development فهو يبدع في عملية العرض لمشروعه. ومن مميزاته التوليف بين الحداثة والاصالة Genuine & Modern..
القائد الألماني دولف هتلر يقول كنا بسلاح المدفعية نربك الخطوط الامامية للعدو واليوم بسلاح الدعاية (الإعلام) بدل المدفعية نخترق الخطوط الدفاعية للعدو، وهذا صحيح فقد اثبت الإعلام الحربي بأنه سلاح فتاك يجب اقتنائه ، ويعد من امضى وسائل واليات الحرب ناعمةً كانت أم قاسية ،وعلى الذين يرومون الظفرَ بها تهيئة عُدتها ومنها اتقان صناعة الإعلام والتعامل معه، فقد قال الله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ .
الإعلام صنعة بالمعنى الحرفي وصناعة بالمعنى الاصطلاحي كونه تقديم خدمة، وكون الاعلام صناعة فهُنا تكمن أهميته وخطورته في آنٍ واحد وذلك في تأثيرهِ عند اداء المهام أما بإتقان عالي جداً Excellence أو أقل من المقبول Bad (رديء) لأن الصناعي يملك فسحة للمناورة بين حدي النوعية Quality وبالنظر لتدخل الكلفة الى جانب النوعية دعنا نبقى في حدود القيمة المقبولة optimum value أو الواقعية Accept and Every good، والمهم هنا من هذا كله أن ننتبه الى الأهمية والخطورة. وخطورته أيضا تكمن في عصرنا الراهن في الحرب الناعمة كونه سلاح له جيوش الكترونية.
وما زلنا قد وَسِمنا الموضوع بصناعة الإعلام فلا بد من التعريف به كمصنع ،فهو يخضع لقواعد صناعية عديدة ومختلفة منها قواعد التمايز أو الاختلاف Distinction or Differentiation أي تتنوع من خلال آلياته في الإداء مثل صحيفة أو فضائية أو أو ،وقواعد التصنيف Classification في موضوعات مهامهُ مثال اعلام حربي أو اقتصادي واعلام الطفل أو المرأة ،وتخضع صناعتهُ لمعايير مراقبة الجودة Control Quality كما اسلفا فمنه المتطور الرصين والهادف والملتزم ، ومنه الهزيل والرديء والكاذب والخادع والمفتري ،وكذلك يتباين في معاير اختيار المادة الأولية كمفردات اللغة في بنيوية النص وأيضا يخضع لمعايير الذوق والشرف والمبادئ أو الأمانة والتربية والأخلاق Honesty& Education فيقع بين حدَّي الصادق الأمين و الكاذب المفتري.
أأن علماء الغرب ابدعوا في صناعة الاعلام فهم ولو منقسمين الى مدارس ونظريات لكنهم يتحدون بالعداء للمشروع الإسلامي أن انتاج أمريكا مثلا من الاعلام في فروعه المسموعة والمقروءة والمرئية وفي مراكز هوليود فقط يفوق انتاج كل اوربا جرياً على ما يعتقدون به هم حيث يقولون ( اذا كان رأس المال مائة دولار مثلاً عليك أن تصرف تسعة وتسعين في الدعاية ) وهذا الإنتاج الإعلامي 99% منه عبارة عن ترويج لليبرالية باعتبارها نظام حكم نهاية العالم وغزو ثقافي موجه ضد الإسلام فهم يتنبؤون أن المشروع الإسلامي يزاحهمهم وسيكون الدين الرئيس في أوربا عام 2050 م بسبب تزايد اعداد المواطنين الأصليين الذين اعتنقوا الدين الإسلامي بعد قناعة بأن الإسلام يعالج ما هم فيه من انتكاسات في التنمية المستدامة والسبب الرئيس الاخر المهاجرون الشباب من دول الإسلام وهم بحاجة لهم لأن نسبة النمو السكاني وصلت 0% وفي بعض الدول بالسالب ،لهذا فأنهم يحاولون نزع عقيدة هؤلاء الشباب قبل منحهم الجنسية ،وهي خدعة في التباكي على مجتمعات العالم الثالث فهم كما يقول المثل (يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي) من خلال اعلام مخادع كاذب كون ثقافة الوزن بمقياسين وتبرير الكذب بمنطق الميكافيلية لدى أجيال من الأوربيين وقد تبنت الماسونية بفروعها والصهيونية العالمية ودوائر المخابرات في دول الاستعمار هذا الاعلام وأنشاءت له جامعات وشعبته الى اختصاصات فبرز فيه علماء ، إضافة الى المتصهينين والمغتربين والمنافقين من المحسوبين على هذه الامة تبنوا جميعا برامج إرهاب فكري فهم يكثفون هجماتهم التشويهية على الآمة الإسلامية ،مستهدفين مقوماتها الأساسية ،من العقائد والاحكام والرموز العُلمائية والقوانين الثقافية والتربوية والاقتصادية ، بالتشكيك تارة وبالتكذيب والتسخيف تارة أخرى ،عبر مغالطات ومفارقات مملوءة بها كتبهم، تبثها الفضائيات والاعلام المجتمعي المعادي وتتناقلها المواقع الالكترونية ،مما أصطلح عليه بالإرهاب الفكري والإرهاب الاقتصادي كمادة للحرب الناعمة أو القوة الناعمة، يرومون اضعاف قوة الإمة ، ما استطاعوا الى ذلك سبيل للسيطرة عليها وذلالها .وهؤلاء يتصفون بالتلون والنفاق والازدواجية فهم يطالبون بحرية الشعوب ويمنعون ابسطها على شعوبهم مثل لبس الحجاب، ويمتهنون الكذب والافتراء وليس في عرفهم خطوط حمر توقفهم ولا اخلاق تمنعهم، فما انفكوا يفترون المدخليات، من خلال الشبهات وتضخيم الممارسات الفردية الخاطئ، ويستغلون سوء فهم وتأويل الذين يدعون العلم وهم ليس بعلماء، فيوقعون في شباكهم من إمتنا من ليس له نصيب من المعرفة وهم كثر وبالتالي يضرون بالإمة. من هنا ونظرا الى أن حمايتنا الثقافية نحن أمة لا آله إلا الله تشكو من الوهن وقلة العدد والعدة في الوسط الإعلامي ، فنحن نستشعر الخطر لذا فهي تُناشد أبناءها من القيادات الاستراتيجية والميدانية ونخبها وطلائها وجماهيرها ،أي الذين يؤمنون بواجب الدفاع عن شريعة الإسلام ولا يخافون الفوت عليهم بالمشاريع الإعلامية الإلهية الاستراتيجية المضادة وفي مقدمتهم أصحاب الأقلام المجربة من عُلمائنا في الحوزات العلمية والمثقفين في الحكومات وكل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني تناشدهم المشاركة الفاعلة في الذب عنها بمحاربة الإرهاب الفكري، وأن يختارون الواجهات لمنصاتهم الإعلامية من القابليات الفذة وبما يخدم قضيتهم ومشروعهم ، وتتضاعف الواجبات علينا نحن الذين ندعي المقاومة والتصدي ونرفع شعار لا أله إلا الله ونروج لتفعيل مشروع التكامل الإسلامي ونقف بالضد من مشروع الطواغيت والدكتاتورية اللبرالية والعلمانية بقيادة أمريكا والصهيونية رغم تفوق ماكنتهم الإعلامية.
ونظرا لسعة الموضوع نختصر القول بشيء من التحليل في إعلامنا (الإعلام المقاوم) وهو الاعلام الموجة لجبهة المقاومة من الفصائل الجهادية والأحزاب الوطنية ومكونات الحكومات الساندة لمشروع التصدي والحوزات العلمية وحكومة السيد عادل عبد المهدي في العراق بشكل خاص، بداءً أين نحن من تفعيل الإعلام في برامجنا وأهمية وخطورة صناعة الاعلام والتطور والحداثة والتنوع في الصناعة الإعلامية ومجابهة الاعلام المعادي وما يفتري ويشنع به على معتقدنا وايديولوجيتنا ومشروعنا وما هي مواطن الضعف.؟؟
نأتي من الأخر، أنّ مواطن الضعف في اعلام مشروع المقاومة وعموم الصناعة الإعلامية الإسلامية أن صح التعبير متعددة ولها أسباب مشتركة وذات جذور فلسفية وتاريخية عميقة فبعض حلقات أو فروع الاعلام في كتابتها تتبع لمدرسة قديمة لم تتطور والبعض مثل التصوير والتمثيل في المسرح والسينما كانت ينظر اليها من المحرمات، ولم يتم تفعيلها إلا مؤخرا في بلدان الشرق الإسلامي، والبعض في فن التمثيل وكتابة السيناريوهات لم يعد التغلب عليها متيسر الى يومنا الحاضر، من هذا لم يكن رده على الاعلام المعادي متطور ومتنوع وقد لا يعتني حتى بالرد ،ومنها الطبيعية مثل حداثة التشكيل للإعلام حيث جاءت الولادة للمقاومة في زمن طغيان الاعلام المعادي والإرهاب الفكري وهو ليست ببعيد ومنها ثقل وتشعب الواجبات وقلة التخصص ومنها وللتاريخ نقول ضعف القناعة في بعض حلقات الإعلام من قبل قيادة المجاهدين والقوى الوطنية الساندة والقيادات الميدانية الأخرى منظمة كانت أو مستقلة وكذلك الحوزوية ،كل هذا جعل الإنتاج الإعلامي المقاوم بالمقارنة بالغربي وحتى بالإعلام المنفلت أو المتحرر من اعتبارات شرف المهنة والصدق والموضوعية يُعد قليل وضعيف التأثير في الحصانة الاجتماعية لكل المكونات والتنظيمات واستقطاب المتطوعين والمبدعين ومضاعفة التواجد في ساحات المقاومة ،لهذا والقليل غيره مما يعرفه الجميع جعلنا نتحسس بأن هناك تسامح مع الجانب الإعلامي يضاف له وجهات نظر بعض المتشرعة وهي حاكمة على كل الممارسات ،ولا نخفي بأن البعض تتحسس الأهمية متأخرا . أذن بداءً هو ليست ضعفٌ عصي على المعالجة والحل والتطور، فأن اغلب مسبباته مشخصة ومعروف دواءها وعلاجها وكما سنشير بعد قليل
نحن يلزمنا تفعيل الترويج لمثلث الانتصار (قيادة مقتدرة ،التوليف بين الايمان والعلم ،تنظيم حركة تواجد الجماهير ) ،وهذا يلزمه برنامج متكامل والمزيد من التدريب الإعلامي المستمر على البرنامج وفق معايير المهنة وأن لا نغفل التواصل مع الحداثة ، وأن يكون تناولنا للأحداث سريع مُنطلق من رسالتنا وموقفنا المسبق ضمن الأيديولوجية ،وأن يكون تعرف الواجب والمستحب والسعادة والشقاء وقيمة الحياة الدنيا مقارنة بالحياة الأخرى كل هذا وفق نظرة متطورة ،وأن نعتمد أسس البناء الحضاري وفق مفهوم النسبية أي لا انغلاق فهناك تبادل حضاري ولا انفتاح دون قيد بل هناك اختيارية وحرية ضمن قانون وإعلام يمجد الرث الثقافي ويبرز الشخصية الإسلامية ،وأن نختار للواجهة الإعلامية المؤمن بقضيتنا والكيس الذكي المتفوق بلياقة تامة ،ولقيادة الحقل الإعلامي من المؤمنين ذوي الخبرة العملية الطويلة ،وأن تروج الحكومة باستمرار لبرنامجها وانجازاتها وتلحظ باستمرار ساحة الفعل المحلية والمناطقية والعالمية بالتحليل العميق والرصين .ونحن بحمد الله لا ننطلق من الصفر في هذا فلدينا ارث حضاري تليد وقد حققنا إنجازات جيدة وانتصارات في كشف زيف وكذب وخداع العدو ،وكذلك التوعية الجماهيرية وتمكين القيادات الوسطية وجلب التأييد لمشروعنا الإنساني من خلال التصدي والمقاومة والرفض لمشاريع الاستعباد والهيمنة وسلب الاستثقال ،ونحن في نفس الوقت نرفض ونكشف ونعري مشروع المقاومة السلبية الذي يتبنى القتل والتدمير والتفجير للمخالف المسالم (مشروع تفعيل الفكر الوهابي ) أو مشاريع الانبطاحين من تطبيع واستسلام وغيره بحجة تفوق المتبنين لمشروع الليبرالية ونرفض حتى مشروع التعايش الظلي أن صح التعبير( الفاقد للاستقلالية) لأنه بالتحالف الغير متكافئ.
أن هذا الاشتراك بالرسالة الإعلامية لكل فصائل مشروع المقاومة ووحدة أسباب الضعف يخفف على الجميع أعباء الصناعة الإعلامية الحديثة والمتطورة التي تجمع بين حفظ المبادئ والحداثة ،وتلازم الايمان والعمل الإعلامي ،والتوليف بين أسباب القوة الناعمة واسس الايدلوجيا الجهادية ،ونحن نمتلك قاعدة حلول شرعية ومادية قد توجب الانتباه اليها ومن نافلة القول (ينقل عن الامام الراحل المجاهد الخميني رضوان الله عليه أنه أجاب عن تساؤلات واشكالات بعض منتسبي الأجهزة الأمنية حول الحرمة والحلية في بعض الممارسات أجاب باتباع قواعد الاضطرار)( كما أن تعلم السحر من أجل ابطاله لا تفعيله لم يعد محرم وكما ينقل البعض ، وأن لكل حكم عام خاص يقيده )هذه الاحتمالات والمرونة وغيرها من المستحدثات وسعة دائرة عمل أو صناعة الاعلام تُمكن أو تطلق يد المتصدي بالعمل الإعلامي ،قد يقول قائل نعم هذا وغيره من المقومات المادية والعقدية والأيديولوجية صحيح موجود ،لكن متناثر هنا وهناك ويمنع تفعيله تشتت الآراء والقناعات ،فكل منا يصر على صواب منهجه في مقاومة العدو!!. نحن بدونا نحذر من استمرار هذا الاعتقاد فهو يضعف مشروعنا المشترك، وعليه نطالب بتوحيد القيادة العليا، ونذكر أن التحالفات وتوزيع الأدوار وتركيز الجهود من سنن الخلق والوجود وهي تمثل اللبنات التحتية للبناء المشترك وما الاختلاف الطبيعي والتفاوت بالقدرات في مشروع المقاومة الموحد بعيب. ونحذر من أن عدونا سوف يستمر في استفردنا فوبالتالي يسهل علية ابدتنا.
ختاما اذكر بالرغم من ذلك فقد برع الاعلام المقاوم اليوم، كما برع في الامس في جانبه الثقافي في التأليف والنشر والتحقيق والترجمة وقد أثرى المكتبة الإسلامية والدولية في أوربا وغيرها في كل ميادين المعرفة. فقد اهتم عُلمانا كغيرهم بالصناعة الإعلامية، فمن شاعر القبيلة وكاتب التاريخ تطور الإعلام كثيرا حتى برز مبدعون في مجال الصناعة الإعلامية رجالٌ كثير ونساء واهتم الإسلام بالإعلام الصادق والأمين في النقل والوصف وقد شجع وأشاد رسول الله صل الله عليه وآله وأئمة الهدى عليهم صلوات الله وسلامه بالشعراء والكتاب والخطباء والمحققين وغيرهم ممن يمتهن وسائل الاعلام وكان هناك انتاج ثقافي ضخم.
أوكد القول بأن الاعلام مهما امعن واجتهد في فن التزوير للحقائق والتزويق للكلام واختلاق الوقائع وتصوير الأوهام بأنها حقائق لا يستطيع طمس ونفي الحقيقة الحقة ،فما أكثر ما تم كشفه وإفشاله من خطط ومؤامرات إعلامية في الاجندة الصهيونية اعتقد من فبركها بأنها سرٌ لا يُكتشف ولغزٌ محير للعقول حله ،وكذلك مشاريع الاستعمار والسيطرة على ثروات شعوب المستضعفة وكل الاحداث التاريخية التي شوهها الاعلام الاستعماري الأمريكي والاوربي أو اقتنع بأنه ازالها من ذاكرة التاريخ مثل حروب الإبادة الجماعية والعنصرية والإرهاب الفكري للصهيونية والماسونية كشفها تقادم الزمن أو الجهود المضادة وحتى التناقض في الروايات في حينها.
https://telegram.me/buratha