حسن وهب علي
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع و نقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)
في المقال افترضنا عدة فرضيات لانتشار فايروس كورونا وقلنا في إحداها أن لا أحد له دخل في الانتشار أي هنالك يد غيبية إلهية..وهل أن هذا التدخل عقاب رباني استنادا إلى قوله عز وجل ( وما اصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير ..)
لاسيما أن هذا المرض لم يصب دولة معينة واحدة بل امتدت إلى جميع الدول الملحدة منهاوالكافرة ومن يدينون باليهودية والمسيحية والإسلام سنة وشيعة فلم يستثني احداومصداقا لقوله تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي كسبوا لعلهم يرجعون..)
واذا كان تأديبا ربانيا فالى أي مدى قد وصل استهتار بني البشر بالقيم الإنسانية والى اي حد وصل ظلم بعضهم بعضا والتعدي على حدود الله في أغلب مناحي الحياة (وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون) .. بحيث أن الله حرم الجميع من التبرك بما يعتقدونه سواءا في أداء مناسك العمرة لبيت الله الحرام وقد يمتد الامر الى الحج وما بعد الحج والى مايشاء جلت قدرته و عظمته او زيارة قبر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) او زيارة أئمة الهدى والتوسل والتضرع إلى الله في الأماكن المقدسة وشملت ذلك الكنائس والتي أصلا قد حولوا قسما منها إلى دور للهو والعبث والتجارة وأغلقت أبواب الكثير منها واماكن العبادة لليهود الذين انحرف غالبيتهم عن شريعة موسى (عليه السلام ) وحتى التجمعات لمن يعبدون البقر والاصنام ومن يحبون اللهو والعبث في المهرجانات والمناسبات والمنتديات...
ونحن نعلم أن روايات أهل البيت عليهم السلام توضيح لمضمرات الحقائق في القرأن الكريم والذي فيه تبيان كل شئ وخارطة طريق للإنسانية جمعاء ولكن المختصون في علومهم هم على الأغلب المنصفون من المسلمين و بالأخص شيعة أمير المؤمنين عليه السلام..
فعن الباقر عليه السلام ( قبل القائم موت أبيض وموت احمر) ومن المعلوم ان الموت الأحمر هو في الحروب بالأسلحة المختلفة الفتاكة والابيض الأوبئة والأمراض ..
ورواية هلكت المحاضير ونجا المقربون ...كونوا احلاس بيوتكم فأن الغبرة على من أثارها وانهم يريدونكم بجائحة...وهنالك الكثير من الروايات حول الموضوع فأذا كان العقاب ربانيا تأديبيا ألى اي حد سيكون هذا العقاب لاسيما هنالك الكثير من محلات الموبقات والانحلال سدت أبوابها ولا تستطيع التجمع سواءا محلات الفاحشة والخمور و أماكن الدسائس والمؤامرات والتجمعات التي تخطط للعالم شرا وأغلقت المعامل الضخمة والمصانع الكبيرة و اوقف السفر برا وجوا وبحرا و بانت ضعف البشرية واستصعب على العلماء ايقاف دمار جند من جنود الله الذي لا يرى بالعين المجردة وهذا الجندي لايتصف بالحياة لوحده إلا عندما اعين واضيف الى مضيف وخلية من خلايا الجسم.. وكذلك ظهرت أصوات واعمال كثيرة للتسامح والتعاضد من خلال مساعدة الدول بعضها البعض وهنالك التضرع والابتهال والتبتل إلى الله عز وجل بصنوف اللهجات واللغات والكل يتقرب اليه كل على شاكلته فهل من توبة ورجوع إلى الله واتعاظ للبشريةولو بنسبة معينة؟
وعموما ما بعد كورونا ليس ما قبل كورونا في الاتجاه العقائدي اوفي السياسة او في التعامل الدولي والى أن تبان النتائج نسأل الباري القدير أن يحفظ الجميع من نكبات الدهر
https://telegram.me/buratha