محمد البدر ||
ولد نيكولا ميكافيلي في فلورنسا الإيطالية عام (1469 م) وتوفي فيها عام (1527 م).
يعتبر ميكافيلي مؤسس علم السياسة الحديث.
وهو أول من دعى إلى إقامة الدولة الوطنية القطرية بالمفهوم الحديث.
رغم كونه فيلسوف ودرس المنطق والفلسفة لكنه لم يستخدم مباديء الفلسفة في تنظيراته السياسية بل اعتمد التحليل التاريخي والمقاربات التاريخية كأساس لإستنتاجات تنظيراته وتصوراته.
تقوم مجمل تنظيراته السياسية على إباحة إستخدام كل شيء فس سبيل تحقيق الهدف المنشود وله تُنسب المقولة المشهورة (الغاية تبرر الوسيلة).
أعتبر ميكافيلي إن ما يهدد نشوء دولة وطنية قوية هما أمرين
- الكنيسة/ لأنها تغولت على السلطة السياسية واضطهدت الناس.
- الإقطاع/ لأنه يهدد قوة الحكم السياسي.
و وضع شرطين لقيام هذه الدولة الوطنية القوية وهما
- الجيش/ الذي يجب أن يكون ولاءه للدولة
- الأمير أو الحاكم/ الذي يجب أن يتصف بالدهاء والحيلة ولا بأس أن يتصف بالنفاق والغدر والخداع والتظاهر بعكس ما يبطن.
وقال الحاكم المهم ان يكون مُهاب تخشاه الرعية الذين حذر الحاكم منهم ومن تقلباتهم ودعاه إلى تحويفهم.
وقال إن الحاكم لاشرط أن يكون محبوب ورحيم لكن لا بأس أن يظهر الرحمةوالعطف في المواقف التي تقتضي ذلك.
كما لابأس بإستغلال الدين من قبل الحاكم في تثبيت حكمه وسلطته.
وأعتبر ميكافيلي الدين كأحد عوامل استقرار المجتمع ولاغنى عنه.
ودعى إلى العدالة في توزيع الثروة لأن غياب العدالة معناه ظهور طبقة فقيرة وهذا معناه ظهور الثورات وعدم الإستقرار.
نظّر ميكافيلي لدولة تُقاد و تُحكم سياسياً بلا تدخل ديني وأسس للبراغماتية في السياسة.
طرح أفكاره السياسية عبر كتابه الشهير (الأمير) والذي أهداه إلى حاكم فلورنسا أحد أمراء اسرة ميدتشي.
هاجمت الكنيسة هذا الكتاب ودعت إلى حرقه.
https://telegram.me/buratha