مازن البعيجي ||
لعل من أبرز صفات وسمات روح الله الخميني العظيم قدس سره هي "صلابتهُ" في بعض المواقف التي لا تقبل "التفاوض" او تقبل "التراخي" بأي مستوى كان!
وتلك اورثتهُ الخير الكثير واختصرت له طريق كان بالإمكان أن يطول لو تراخى او تساهل ببعض المفاصل التي كان يراها لا تعالج إلا بالحسم والقطع وتبيان اليأس في قلوب من يحلمون او يتوسمون بتراجع روح الله عنها ، ومن أبرز تلك الأمور "العداء للسياسة الأمريكية" بالشكل الذي كان إصراراً مذهلاً وعجيباً علماً ان ذلك الوقت لم يكن أحد يعرف أمريكا المخادعة والكذابة والمنافقة كما نعرفها اليوم نحن وبعد سقوط الأقنعة عنها وهي عرابة القتل والفتك ورفع الشعارات المزيفة المحرفة!!!
.يقول أمامنا الخميني العظيم قدس سره ..
《 وصيتي للمسلمين لاسيما في عصرنا الحاضر أن يتصدوا للمؤامرات، ويقووا انسجامهم ووحدتهم بكل طريق ممكن ليزرعوا اليأس في قلوب الكفار والمنافقين 》. لم يكن قد وضع املاً او خطوط تراجع في مسيرته كما يفعل البعض الكثير الليوم ممن هم يحاولون إيهام الآخرين بأنهم على ذات "الخط الولائي" او أن تلك الصبغة التي صبغوا بها أنفسهم قبل حلول "الدنيا" عليهم لازالت بعد تزحلقهم فيها .
الإصرار فرع الثقة بالله تبارك وتعالى أنه هو المؤثر في الوجود ولا غير ، وفرع ان لله يجب أن تكون كل حواسنا وجوارحنا عندما تهذب لتتبعها جوانحنا والملكات المعنوية ..
《 كونوا على ثقة بأن الله تبارك وتعالى يحيطنا بعنايته، وأن ولي العصر- سلام الله عليه وارواحنا له الفداء- يتلطف على هذا المجتمع .. وفي ظل التوكل وألطاف الأرواح المقدسة، يجب أن لا ندع الخوف يدب في نفوسنا، فنحن لا نخشى أحداً 》الأمام الخميني قدس سره ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha