علاء الطائي ||
*من المثير للإعجاب أن العراق يمتلك سيرة حياةٍ أدبية في كل من الثقافة والفنون. إضافة إلى مايمتلكه من سمعة قوية في مجال البحث والباحثين. وتأملنا في كيفية رؤية الحكومات وفهمنا الجماعي وتقديرنا للثقافة لايرتقي أبداً إلى حاجات بلدنا و لانعلم هل هو من الكدر الذي تسبب بجهلنا*
يمتلك العراق قاعدة ثقافية ضخمة, ورغم ذلك لايزال المنتج الثقافى العراقي أقل من المأمول , والذى يتناسب مع هذه القاعدة, ومن هذا المنطلق, نرى تبني استراتيجية ثقافية بعيدة المدى تهدف إلى الارتقاء بالمنتج الثقافى الذى يعد أساساً فى العلاقات الدولية, والارتقاء بمختلف أنواع الفنون حفاظاً على الهوية الثقافية العراقية.. وتعتمد هذه الاستراتيجية على:
1- الاهتمام بالمثقفين والمبدعين, وتحسين أوضاعهم المعيشية حتى يتفرغوا تماماً للفكر والابداع, عن طريق زيادة الميزانيات المخصصة للثقافة, والبحث عن مصادر تمويل إضافية لها.
2- الحفاظ على الهوية الثقافية العراقية ذات الأبعاد المختلفة, والتصدى لكل محاولات طمس معالم هذه الهوية سواء من الداخل أو من الخارج.
3- المساهمة مع وزارة التربية فى برنامج لاكتشاف الموهوبين ثقافياً والمبدعين, وتبنيهم مالياً وثقافياً ومعنوياً باعتبارهم مثقفى المستقبل.
4- خلق دور أكبر للمثقفين فى الحياة العامة عن طريق تعميق مفهوم حرية الابداع وديمقراطية الثقافة واحترام الآخر لتكون أساساً لتعميق مبدأ الديمقراطية فى المجالات السياسية والاجتماعية.. على أن يبدأ تعميق مفهوم ديمقراطية الثقافة من الأجيال الأولى فى المدارس.
5- الاهتمام بالسينما العراقية وحل أزماتها فى مجالات الانتاج والتسويق ودور العرض, حتى تعود السينما العراقية قادرة على انتاج وتوزيع أفلام ضخمة ذات أهداف تنويرية وتثقيفية, وتبعد عن السطحية والقيم الأخلاقية التى يتسم بها المجتمع العراقي.
6- تشجيع النشر, وإتاحة الفرص للمثقفين فى نشر إبداعاتهم, مع امكانية دعم المحاولات الجادة لهم.
7- الاطلاع المستمر والمكثف على الثقافات الأخرى, والاحتكاك بها عن طريق ترجمة ونشر الكتب الغربية والشرقية المهمة باستمرار وطرحها بأسعار مناسبة ليستفيد منها الجميع.
8- تشجيع المثقفين على خوض الانتخابات العامة حتى يكون للمثقفين دور أكبر فى صياغة القرارات والتشريعات التى تمس المواطن, باعتبار أن المثقف لديه دائماً القدرة على توقع المستجدات, وتتوفر لديه رؤية واسعة من خلال احتكاكه المستمر بالشان العام.
9- دعم المسرح العراقي للقيام بدور تنويرى, وذلك من خلال التركيز على الأعمال المسرحية الجادة والهادفة والبعيدة عن الابتذال والاسفاف.
10- الاهتمام بالتراث الحضارى والثقافى العراقي عن طريق التوسع فى إنشاء المتاحف المختلفة على مستوى معمارى وفنى راق ومتميز, وطرحها فى البرامج السياحية المختلفة.
11- المشاركة فى المهرجانات والمؤتمرات الثقافية العربية والدولية الكبرى لزيادة فرص الاحتكاك بين المثقف العراقي ومثقفى العالم. ودعوة مثقفى العالم للمشاركة فى المناسبات الثقافية العراقية.
12- الحرص على إقامة المنتديات الثقافية للجمهور العراقي والوصول إليه حتى فى القرى والمدن البعيدة عن طريق قصور الثقافة, مع توفير الدعم اللازم لذلك.
13- ألا يكون هناك أى قيد أو شرط على حرية الابداع والثقافة والفن مادامت داخل الاطار الدينى والأخلاقى والقيمى العراقي.
14- عقد ندوات ومؤتمرات وورش عمل تهدف إلى محاولة إعادة الهوية إلى الثقافة العربية التى فقدت جذورها الأصيلة, وأصبحت تعانى من التشوه والتغريب.
https://telegram.me/buratha