كندي الزهيري ||
ان التصنيف المتبع للجماعات اليهودية على أساس الشريعة ( اصلاحي _ ومحافظة _وعلماني) وعلى أساس العرق ( اليهودي الأصيل النسل _واليهود الغير اصيل المتهود) .
إن الجماعات اليهودية الرئيسة هي جماعات يؤمن أعضاؤها باليهودية " الحاخامية" ، وهذا الجماعات تعيش أساسا في العالم الغربي والعالم الإسلامي، حيث تم تقسيم هذه الجماعات على أساس مجاميع حسب الجنسية ( الفرنسية_ والأمريكية _ والبريطانية) ، ويوجد طائفتان أخريين إحداهما بائدة تسمى ( خزران) التي كانت تسكن شرق بحر الاسود وشمال غربي بحر مازدران وهم من أصول تركية، وأما الطائفة اليهودية الأخرى فيه المهمشة يطلق عليهم ( يهود الهند) ، كما يوجد يهود إثيوبيا ( اثيوبيا مور) الغير معترف بيهوديتهم من قبل الحكومة الصهيونية .
ينقسم اليهود إلى قسمين ( الشرقي _ والغربي)، ان اغلب المتواجدين في فلسطين هم اليهود الغرب الذين هاجروا من العالم الغربي صوب فلسطين، يطلق عليهم ( لأشكناز )، اي يهود بولندا المنحدرين من أصول ألمانية، ولذلك أصبح مصطلح اليهود الغربيين الاشكناز مترادفين احدهما الآخر .
وفي المقابل بأن اليهود الشرقيين الذي ذهبوا إلى فلسطين قسرا في الأربعينيات من القرن الماضي بالاتفاق مع حكام العرب ، يطلق عليهم اليهود الأصل ( السفار) ، الذين تركوا فلسطين واتجهوا نحو العراق وإيران وأفغانستان وشبه الجزيرة العربية ومصر وبلدان شمال افريقيا وكازخستان وجورجيا. وهذا يؤكد خطاب سيد المقاومة ( السيد حسن نصر الله) حين قال؛ على الصهاينة ان يرجعوا إلى بلدانهم الأصلية، ويتركون الفلسطينيين واليهود الأصل يعيشون بسلام.
اذا نحن مشكلتنا مع الصهاينة وليس مع اليهود كشريعة وان كانوا اليهود اشد عداوة على المسلمين، وهذا يؤكده الباحث ( آرثور كلستر) اليهودي الذي لغى فرضية الصهيونية لحقوق اليهود في فلسطين والزعم بوجود علاقات عرقية، التي لا تنفصم للشعب اليهودي مع ارض الميعاد.
ان الصهاينة يسعون من خلال إثارة نظرية العرق النقي وبحجة التواصل الدائم مع ارض الآباء والأجداد، لتبرير احتلال فلسطين وهم بالحقيقة مشروع بريطاني ظاهره ديني باطنه استعماري والسيطرة على الشرق الأوسط عبر قاعة دائمة وهي اسرائيل ،مستفيدين منها في الاقتصاد العالمي وفرض قرارات سياسية وفكرية وثقافية ، إضافة إلى ذلك تمزيق الإسلام الذي يمثل خطرا على نظرية التنوير والمذهب التجريبي واليبرالي ( الغزوا الثقافي والفكري) ، كما يسمح للغرب بأن ينصب حكام في منطقة الشرق الأوسط تابعين له وأن كانوا من أصول إسلامية لكن يطبقون ويحرصون على نظام الغربي وتنفيذ إرادته ورغباته .
ان أصول فكرة إنشاء دولة صهيونية في فلسطين ، تعود إلى عصر الرومان وذلك عبر ترويج الفكرة من قبل ( يهود العلمانيين ) بالتعاون مع الروم مقابل التخادم وحفظ مصالح الرومان على حساب اليهود.
مع ذلك الصهاينة واليهود يعلمون بأن حكمهم زائل وهذا مذكور في كتبهم وتفاسيرهم ان كان التلمود المكتوب أو التورات المسموعة ، وكل ذلك سيحصل على يد رجل من الشرق تحديدا من أرض بابل ، وهذا يعطينا استنتاج بأن وجود هذا الكيان ليس دائم انما ينتهي مع الانتهاء المهمة ، وهي دين واقتصاد وتمزيق امة الإسلام، وتحويلهم إلى المذاهب الماسونية أو جعل الدين الاسلامي مجرد اسم فقط لا اثر له على الواقع...
https://telegram.me/buratha