حسين جلوب الساعدي ||
· أولا المحور الأمريكي
٢ .تكوين التيار المدني : الذي اخذ بالتكوين والظهور من خلال برامج الحرب الناعمة والفوضى الخلاقة وعقيدة الصدمة التي يديرها الغرب لتقويض المجتمع الإسلامي والعراقي من الداخل بتأسيس منظمات وجمعيات وشبكات مدعومة بأموال طائلة وضخمة وقد تقدمت في إيجاد شخصيات قيادية مؤثرة في الوسط الشبابي يطلق عليهم (الناشط المدني) الذي برز حضورهم بالأحداث الأخيرة في مظاهرات ساحة التحرير والمنطقة الجنوبية .
وأخذت ملامح التيار المدني تتكون بالاتقاء عده اطراف عند عامل مشترك واحد وهو العداء للحركة الإسلامية وتحميل القوى السياسية كل الإخفاق والأخطاء مع تضخيم الأجواء السلبية ليكون مدخلاً لمهاجمة الدين اوجميع المؤمنين ونجد الخطورة على اشدها حين تنلمس عناصر مكونات التيار المدني الذي اخذ يفرض نفسه كتحد واقعي وحقيقي وذلك بجمع القوى المناهضة للحركة الإسلامية في اطار (التيار المدني) وهي :
أ- مؤسسات المجتمع المدني التي تتلقى الدعم المالي والتوجيه والرعاية من قبل المنظمات العالمية المرتبطة بالغرب .
ب- الحزب الشيوعي الذي يحمل نزعة معادية للدين وارثاً تاريخياً في الصراع مع الحركة الإسلامية وحنقاً على تقدم القوى الإسلامية في العملية السياسية وانى لهذا الحزب الإلحادي ان يهاون او يتآزر مع الحركة الإسلامية التي أصدرت مرجعتيها المتمثلة بالسيد محسن الحكيم الفتوى بكفر الحزب الشيوعي وتبنية الألحاد .
ت- بقايا حزب البعث المحظور الذين يعيشون نكبة الهزيمة مما دفعهم هم وذويهم للحقد على العملية السياسية ليلتقوا مع التيار المدني في التوجه ضد الحركات الإسلامية وما أكثرهم وفي كل مكان .
ث- الشخصيات القلقة المبهورة بالحضارة الغربية والتي تعد الحركات الإسلامية متخلفة ترفض النقد وتأبى الحوار وتقمع الأخر كما تدعي هذه الشخصيات وهؤلاء القلقون ينتعشون في أجواء الضخ الإعلامي الناقد وهم كثر جداً .
ج- الذين لديهم طموح كبير في المواقع الحكومية والأدوار السياسية وجدوا الحركة الإسلامية عائقاً يحول دون طموحاتهم والتقوا مع الأجواء ليمهدوا ان يكونوا بديلاً عنهم .
ح- التوجه القومي والعروبي الذي يحاول اتهام الحركة الإسلامية بالطائفية والتبعية لايران وتحميلهم اثأر الأزمة الطائفية في العراق .
خ- المجاميع التي تعمل على إشاعة الفوضى والرذيلة والتمرد على تعاليم الدين والقيم الاجتماعي وتمارس التحلل والخمر وتطالب بالمثلية وغيرها.
هذه المجاميع التقت في هدف واحد وهو محاربة القوى الإسلامية وإسقاطها واخذ اطار التيار المدني يتكون برعاية أمريكية ودعم السفارة والمنظمات العالمية وظهر بتوجيه المظاهرات وإدارتها .
٢٠٢١/٧/٣٠
https://telegram.me/buratha