دراسات

العمل والجهد (٨) السوق السالم و غير السالم للإنسان ...


  د.مسعود ناجي إدريس ||   إنهم يخلقون بيئة تسمى السوق للتجارة وشراء وبيع البضائع. هذه البيئة سالمة عندما يتبع التجار المبادئ الأخلاقية فيها ، التجارة وسيلة للعيش وكسب الرزق ، كما أنه تم مدحها في الآيات وفي أحاديث الأئمة (ع). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): 《البركة عشرة أجزاء تسعة أعشارها في التجارة، والعشر الباقي في الجلود. 》( فروع الکافي ج ٥ / ص ۳۱۹ )  من ناحية أخرى ، إذا كانت بيئة السوق خارج إطارها الأخلاقي وأمور مثل الربا ، وقلة البيع  ، والكذب ، والاحتكار ، فإنها تصبح مكانًا قبيحًا وفاسدًا. قال النبي (ص) في هذه النقطة:《 وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا » . ( صحيح مسلم ج ۱ / ص ٤٦٤ )  ▪️ التجارة المشجعة أو المذمومة بحسب رواية أمير المؤمنين ، فإن الشيطان دائماً هو أول من يدخل السوق وآخر من يخرج منه.( من لا يحضره الفقیه ج ۳ ص ۱۹۲) من هذا نتعلم أن السوق هو مكان توجد فيه دائمًا إمكانية الانزلاق. لهذا السبب يريد الشيطان دخول السوق عاجلاً وآجلاً. ومن جهة أخرى ، فإن الله يحمد بعض التجار  الذين لا ينسون الله أبدًا في التجارة . كما نقرأ في القرآن الكريم: <رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ.. 》 ( سورة النور / ۳۷ )  إذا تولى الإنسان الحذر اللازم في السوق ، يمكنه أن يجعل السوق مكاناً يرفع من شأنه ، ويبني دنياه واخرته ، ويستغلها في خدمة الناس. ( موسوعة الإمام علي ( ج ۷ / ص ٥٠٥)  ▪️بعض الفضائل الأخلاقية للتجارة في الروايات هناك العديد من الروايات الأخلاقية في مجال السوق التي تمارسها لجعل السوق بيئة صحية ومواتية للأعمال والتجارة ، والآن نأتي ببعض منها.  • فسخ العقد في حالة ندم المشتري عن الامام الصادق ( عليه السلام ) قال : « أيما مسلم اقال مسلماً بيع ندامة اقاله الله عزوجل عثرته يوم القيامة »( همان / ص ۲۹۱ ) بالطبع من الضروري إجراء تقييم كامل لجوانبه ومميزاته قبل إبرام العقد حتى لا نضطر في النهاية إلى فسخ العقد .  • التساهل التساهل في البيع  والشراء  يجلب البركة وزيادة المال. بشر الرسول الكريم (ص) احد التجار:《 رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى. » . ( بحار الانوار ج ۱۰۳ / ص ٩٥ )  • الشجاعة  السمة الأخلاقية المرغوبة للتاجر هي الشجاعة. قال الإمام علي (ع) :《التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق  » ( میزان الحکمة / ج ۱ / ص ٥٢٠ ) .  • ذکر الله بعد شراء البضاعة ، يجب على المشتري التكبير ثلاث مرات وقول الشهادة مرتين...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك