د.مسعود ناجي إدريس ||
من المثير للاهتمام ، في الإسلام ، أن العديد من الأمراض قد أدخلت على أنها مفيدة للبشر. قال رسول الله (ص): 《لا تكرهوا أربعة الرمد فإنه يقطع عروق العمى و الزكام فإنه يقطع عروق الجذام و الشعال فإنه يقطع عروق الفالج و الدماميل فإنها تقطع عروق البرص》 ( بحارالأنوار ، ج ٥ ، ص ۳۰۱ )
لهذا السبب قال الإمام الصادق (عليه السلام): 《كان رسول الله لايتداوي من الزكام و يقول ما من أحد إلا و به عرق من الجذام فإذا أصابه الزكام قمعه » ( الكافي ، ج ۸ ، ص ٣٨٤ )
في النهاية ، يبدو من المناسب الانتباه إلى بضع نقاط:
• يتعرض الإنسان للمرض سواء شاء أم أبى، وكل وصايا الإسلام هي لتقدير نعمة الصحة وتأخير المرض. (من لایحضره الفقیه ، شیخ صدوق ، جامعة المدرسین ، الطبعة الثالثة، ج ٤ ، في ٣٥٧)
يأمر رسول الله (ص) الإمام علي -(عليه السلام)- بتقدير خمسة قبل خمسة؛ واحد منهم هو الحفاظ على الصحة قبل المرض. كما يقول: 《يا علي... لا خير في الحياة إلا مع الصحة» (همان ، ص ۳۷۰.)
• أولياء الله بالإضافة إلى أقوالهم، قدموا إرشادات للصحة وتجنب الأمراض المختلفة؛ لكنهم أصروا على أن الدواء من أقدار الله النافعة بإذنه، وأن الله تعالى قد أرسل شفاءً لكل وجع إلا الموت والشيخوخة. عن هذا يقول نبي الإسلام الكريم (ص): «تداووا فما أنزل الله داء إلا أنزل معه دواء إلا السام يعني الموت فإنه لا دواء له» (دعائم الإسلام ، تميمي مغربي ، دار المعارف ، الطبعة الثانية، ١٣٨٥ قه ج ۳ ، ص ١٢٤.) وقالت الأعراب یا رسول الله ألا نتداوى قال نعم يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء ودواء إلا داء واحدا قالوا يا رسول الله وما هو قال الهرم» (بحارالانوار ، ج ٥٩ ، ٧٦).
«وروي أن أحد الأنبياء قد مرض فقال: لن أخذ العلاج لهذا المرض حتى يعيد لي صحتي من أصابني بالمرض. لهذا السبب أوحى الله إليه: «لن أشفيك حتى تداوي نفسك من المرض بعد ذلك أعيد لك صحتك» (وسائل الشيعة ، ج ٤ ، ص٤٠٩).
قال الإمام علي (عليه السلام): 《من كتم الأطباء مرضه خان بدنه》 (غرر الحکم ، محمد تميمي آمدي ، تصحیح و ترجمة میر جلال الدين حسینی ، ، ص ٤٨٤.)
قال الإمام الصادق (عليه السلام) إن لقمان، أثناء تذكر احتياجات السفر، أوصى ابنه:《وتزود معك من الأدوية ما تنتفع بها أنت ومن معك》 (، الكافي ، ج ۸ ص ۳۰۳ ).
بالطبع، الإسلام لا يعتبر تناول الدواء مفيدًا تمامًا. بدلا من ذلك، يتم التركيز على تحمل المرض. كما يقول رسول الله (ص):《 تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء» (مكارم الأخلاق ، ص ٣٤٣)
ويقول الإمام علي -(عليه السلام)- أيضًا: 《امش بدائك ما مشى بك》(نهج البلاغة ، حكمة ۳۹)
قال الإمام في سبب الامتناع عن تناول الدواء: 《ثلاثة تعقب مکروها... شرب الدواء من غير علة وإن سلم منه》، (تحف العقول ، حسن بن شعبة حراني ، جامعة المدرسین ، قم ، الطبعة الثانية ١٤٠٤ ص ٣٢١)
• ينبغي لرسول الإسلام أن ينصح المسلمين بمراعاة الصحة وسبل الحفاظ على صحتهم وتجنب الأمراض في وقت لم يكن أحد يعرف فيه الطب والتغذية. لم يكن الناس في ذلك الوقت يعرفون أسرار هذه الكلمات وتصرفوا فقط على أنها كلمات لا تخلو من الحكمة. ولكن الآن بعد أن أدرك الجنس البشري بعض هذه الألغاز، فإنه لا يزال يشك في هذا الدين ومبادئه. في حين أن هذه الوصايا اكتشف الإنسان أسرارها ولم يعلّمها من قبل ولكن منذ 1400 عام، تحدث وأوصى به شخص لم يدرس لذا هذا الأمر كافي على أن الدين الإسلامي دين الحق...
ــــــ
https://telegram.me/buratha