محمد فخري المولى ||
التحدي والمنافسة مفرداتان لهما ذات المعنى لكن باختلاف نورده لاحقا .
المنافسة تكون بين عدد من المشاركين لمجال او تخصص معين وفق معيارية محددة تسمىى المواصفات ، ضمن حيز التربية والتعليم ستكون مفردة جودة التعليم حاضرة .
لذا يحاول المتنافسين التمَيز للارتقاء ضمن المواصفات العالمية للجودة ، فينطلق التنافس بين المؤسسات من حيث تقديم الخدمة الأفضل ، ومن تقدم الخدمة الأفضل ترتقي بالتصنيف والمؤشرات فيكون لها درجة او موضع معين ضمن سلم المنافسه .
التربية والتعليم لها معيار او سلم منافسة للجودة لكن له عدة مستويات
١. المستوى الدولي
٢. المستوى الإقليمي
٣. المستوى المحلي
الدول تتنافس ضمن المحيط الإقليمي والدولي لتضمن
تصنيفها او مرتبتها ضمن سلم التنافس .
التنافس الاقليمي والدولي تسبقه منافسة داخلية للمؤسسات التربوية التعليمية بين المحافظات وتربياتها ومدارسها وفق عدة مديات وتخصصات مثلا من حيث المستوى الدراسي ، رياض اطفال ، ابتدائية ، متوسطة ، اعدادية او المراحل فهناك اثنا عشر مرحلة دراسية ليرتقي الافضل وهذه الخطوه ايضا تسبقها منافسه ضمن النطاق المحلي للافراد المتعلمين على مختلف المستويات والمراحل اعلاه .
هنا نود الاشاره ان التعليم العالي وطلبة الجامعات ايضا يتبارون بنفس الطريقة مع اختلاف الاداة واحيانا المعيار .
التحدي له معنى يتسع افقه فقد تجاوز المنافسة وفق المعيار الى ( خَلق ) بل السعي الحثيث لايجاد مستوى مرتفع ضمن السلم متجاوزين حاجز الوقت والتهيئة والاستعداد .
عندما تنطلق بالتحدي تذلل الصعاب وستكون كل الطاقات المخلصة الإيجابية حاضرة .
العام الدراسي الجديد على الابواب ويمثل عنوان التحدي لتغيير الواقع التربوي التعليمي ، لتزامنه مع عدة متغيرات مهمة منها انه سيكون حضوريا بنسبة ١٠٠٪ بعد قرابة ثلاث سنوات كانت بين عدم انتظامه وتوقفه لعام عند اجتياح جائحة كورونا وأيضا الغاء نظام الكورسات والاعتماد على النظام الفصلي وعودة العمل بنظام الاعفاء الفردي والجماعي والعمل بنظام التسريع والاهم الغاء نظام الاحيائي والتطبيقي والرجوع إلى العلمي والادبي فقط.
نود الاشارة ان التعليم شهد على مدى الثلاث سنوات الاخيرة احداث كثيرة ، ابتدات بخريف عام ٢٠١٩ مرورا بجائحة كورونا والتعليم الالكتروني ، بمجملها ادت الى نقص بساعات التعليم وتدني المستوى المعرفي للطالب ( الفرد المتعلم ) .
ما تقدم ادى الى تناقص بساعات التعليم واكتساب المعارف والعلوم مما اثر على اكتساب المفاهيم الاساسية والمهارات العلمية والتربوية .
لابد من الاشارة للقرار المهم الذي أتخذته وزارة التربية الانطلاق بالتعليم الالكتروني بظل الجائحة لانه برغم الكم الكبير من المعوقات التي تبدا بعدم تناسب خدمة الانترنت المحلي مع متطلبات التعليم الالكتروني وكذلك وفّرت الحواسيب والاجهزة الذكية لمعظم العوائل ولكل الطلبة والتلاميذ والاكثر اهمية ثقافه او منهجية التعليم الالكتروني
وهل هو ( تعليم ام تعلم ) اذا ما تم مقارنته بالتعليم الحضوري بظل اختفاء الساعة البيلوجية للجميع استطاع ان يذوب الجليد فكان هناك تواصل نسبي بين الطلبة والمعلميهم برعاية واشراف المدرسة .
يسعدني بهذا الموضع انقل لكم شكر منسقة التعليم الأممية للعوائل العراقية وكذلك الطلبة والتلاميذ وكذلك الهيات التعليمية التربوية لدورهم بالمضي بالتعليم برغم جائحة كورونا والهاجس الصحي والمعوقات التعليمية .
المؤسسة التعليمية التربوية مقبلة على تحدي كبير عند بدء الدوام الحضوري بما يرتبط بتأقلم العائله والطالب والمدرسة بادارتها وكادرها مع هذه التغيرات الجديدة التي يحتاج الجميع لفترة للتناغم معها ومما يُحتم على المؤسسة التربوية التعليمية الانطلاق والشروع بما يلي :
١. تنطلق من الان بسد شواغر المدارس من الملاكات التدريسية التعليمية
٢. اعداد الكوادر الكفوءة وهو الجزء الاهم من خلال دورات وخصوصا للمحاضرين والمتعاقدين الجدد .
٣. الانطلاق بتوفير او تأهيل الابنيه المدرسية الحكومية .
٣. دورات للكوادر الإدارية المدرسيه
٤. توفير المقررات الدراسية ( الكتب )
٥. تكثيف جهد الإشراف التربوي والتعليمي بزيارات مستمرة دورية لمعالجة المشاكل والاشكاليات .
٦. تكثيف جهد الكادر المتقدم بالوزارة والمديريات العامة من حيث المتابعة والزيارات لسن او اصدار تعليمات تناسب المرحلة .
الجهود انفة الذكر هدفها المضي بالطالب والتلميذ والعائلة والمعلم والمدرس والمدرسة بعام التحدي للتغيير لشاطى النجاح والتفوق ببيئة دراسية مدرسية ينال الجميع استحقاقه من ساعات التعليم وجودة العلم والرعاية التربوية المرتبطة بانتظام العام الدراسي بالتوقيتات ومحاولة ان تكون العطل وتعطيل الدوام الرسمي باقل ما يمكن وفق الضرورة القسوة .
كل ما تقدم من انجاز على ارض الواقع يمثل تحدي للمؤسسة التربوية التعليمية الحكومية للارتقاء بالعام الدراسي للمستوى المقبول ولا نردد المثالي من اكتساب العلوم والمعارف ويمكن ان نردد انطلاقة موفقة لتغيير واقع التعليم والتربية .
هنا نود الاشاره أن الاخفاق سيجعل العديد من مستحدثات الواقع التعليمي الغير مرغوب بها تعليميا وتربويا موجودة تتفاقم ، منها الجهل المقنع ( شهادات دراسية بلا محتوى ) وغيرها الكثير ستكون حاضر بقوه لاعوام طويلة جدا .
لذا نشدد ان تنطلق المؤسسة التربوية التعليمية بعام متميز للتعليم الحكومي وهو ما سينعكس بظلاله على التعليم الاهلي .
ختاما كلماتنا تنبع من مبدا علمي مهني ان المراجعة الشاملة وتشخيص أسباب النجاح وكذلك مواضع الاخفاق مع حلول علمية عملية منطقية واقعية أسلوب للرقي بالمنظومة التربوية التعليمية التي تحتاج للمراجعة في مفاصلها العديدة والمتشعبة ، لكونها مسؤولة عن ضمان حق التعليم وجودة التعليم للجميع .
مستقبل البلد وقادة الغد ألاجيال الواعدة الصاعدة باعناق القائمين عن المؤسسة التربوية التعليمية .
الصورة المرفقة من ارشيف الاستاذ مضر التميمي لطالب يؤدي سجدة الشكر بعد انتهاء الإمتحانات وسيسجد كل تربوي مخلص بعد انتهاء العام القادم عندما ننتصر وننجح بتحدي عودة المدرسه والمعلم والطالب لمستويات مرموقة كما باعوام سابقة . انتظرونا باجزاء اخرى لتقييم وتقويم مسيرة التربية والتعليم .
https://telegram.me/buratha