الصفحة الفكرية

من أجل رمضان مهدوي / الحلقة الرابعة: محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري الجمعة 2 آب 2013

3403 14:24:00 2013-08-04

 

يواصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير أبحاثه العقائدية في القضية المهدوية من خلال محاضراته الأسبوعية التي يلقيها في مسجد براثا المعظم عصر كل يوم جمعة...

فقد مضى سماحته نحو تفصيلات جديدة متعلقة بالموضع الذي كان عنوان محاضرته السابقة وهو "من أجل رمضان مهدوي" ..وتحدث سماحته في الحلقة الرابعة في موضوع "من أجل رمضان مهدوي" التي ختم بها محاضرات هذا المبحث في شهر رمضان المبارك ..

وأشار سماحة الشيخ الصغير الى أن الأنتظار عملية متواصلة لا تنتهي بأنتهاء شهر رمضان، وإن كان هذا الشهر الفضيل محطة مهمة من محطاتها لخصوصيته العبادية والأستعدادية ولظهور الإمام عجل الله فرجه فيه كما ورد في النصوص المؤكدة..

وأشار الى أن البحث في رمضان مهدوي هو منطلق لإنشتء إلتزام بين المنتظرين والإمام عجل الله فرجه الشريف، وقد أشير الى ذلك بوضوح في شرحنا لدعاء الأفتتاح.

ومر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في مبحثه على نقطتين جوهريتين..الأولى هي تلك المتعلقة بدعاء المعصوم عليه السلام (اللهمُ اِنا نَرْغَبُ اليكَ في دولةٍ كريمةٍ تُعِزُّ بها الاسلامَ واَهلَه، وتُذِلً بِها النِفاقَ واَهله، وتَجْعَلُنا فيها من الدُعاةِ إلى طاعَتِك، والقادَةِ إلى سَبيِلِك، وترزُقُنا بها كرامةَ الدنيا والاخرة.

اللهم ما عَرَفتنا من الحق فَحَّملناه، وما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلّغْنَاهُ..] مشيرا الى أن الدولة المقصودة في هذا الدعاء ليست هي دولة العدل الألهي التي يقيمها الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، وإلا فإن النص كان يمكن أن يكون بصيغة أخرى أكثر تخصيصا، لكن هذه الدولة الكريمة هي محطة ومقدمة لدولة الإمام..

وتطلق هذه الدعوة بالدعاء موقفا واضحا من العمل السياسي والسياسة، والمرتبط بمسعى المؤمن المنتظر الحثيث لإقامة مؤسسات العدالة التي تعز الإسلام وأهله بكل تفاصيل العز من أسباب المنعة والخدمات والعدالة.

وأشار سماحته ايضا الى أن العمل السياسي الإنتظاري يندرج وفقا لدوائر العمل الإنتظاري الثلاثة: دائرة الذات، وودائرة المجتمع، ودائرة المؤسسات..ووفقا لهذا المفهوم فإن العمل المؤسساتي للأمة يعتبر تكليفا وليس رغبة وأو مزاج سياسي، وبناء دولة مقدمات دولة الإمام مبنى ومعنى يتطلب إلتزاما مهدويا خاصا..

وأشار سماحة الشيخ الصغير  النقطة الجوهرية الثانية والمتعلقة بالفقرة الأخيرة من الدعاء: الْلّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا، وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا، وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنا، وَأعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا، وَأغْنِ بِهِ عائِلَنا، وَأقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْ بِهِ فَقْرَنا، وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا، وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا، وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا، وَفُكَّ بِهِ أسْرَنا، وَأنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا، وَأنْجِزْ بِهِ مَواعيدَنا، وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا، وَأعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا، وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ آمالَنا، وَأعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا.

 يا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ وَأوْسَعَ الْمُعْطينَ، إشْفِ بِهِ صُدُورَنا، وَأذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا، وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ إلى صِراط مُسْتَقيم، وَانْصُرْنا بِهِ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا إلـهَ الْحَقِّ آمينَ .

اللّهُمَّ إنّا نَشْكُو إلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأعِنَّا عَلى ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْرٍ تُعِزُّهُ، وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ، وَرَحْمَة مِنْكَ تَجَلِّلُناها، وَعافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُناها، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ".

تعني تحقيق مستلزمات كثيرة وعديدة وهي فاتورة ضخمة وكبيرة من الإلتزامات تقع على عاتق المكلفين عموما والمنتظرين المهدويين على وجه التخصيص

وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض نتف منها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

المحاضرة أنطوت على بعد عميق فلسفي عميق في تناول مدارك فلسفة العبادة في شهر رمضان، وجوهرها في ان يلتصق الإنسان بالله تعالى للتحرر من عبودية الغير..

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإحابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com

وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheeK  

ونقدم هنا تسجيلها المصور على أمل أن نقرأها في قادم الأيام مطبوعة هي وباقي  محاضرات سماحة الشيخ الصغير في القضية المهدوية

1/5/13803

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك