بعد أن أمضى حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير الأسابيع الخمسة المنصرمة، بالبحث في موضوع مهم يرتبط أساسا بأصل عقيدة أهل البيت في تصريف أمور الأمة وقيادتها إستعدادا للظهور المبارك للإمام المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه فداءا، وهو موضوع الموسوم بالمرجعية المهدوية بين إسلام الكتاب وإسلام الحديث، والذي نتوقع أن تكون له عودة اليه، لأهميته البالغة وللحاجة الماسة للإجابة على تساؤلات مهمة يثيرها المتلقين ومازالت بحاجة الى إلقاء مزيد من الأضواء عليها من قبل سماحته..إنتقل سماحة الشيخ الباحث الى موضوع غاية في الأهمية في القضية المهدوية.
فقد باشر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عصر يوم الجمعة 27/9/2013 ومن على قاعة محاضرات الصديقة الزهراء عليها السلام بموضوع وسمه بـعنوان "الأجواء الاجتماعية العامة عشية الظهور الشريف" وأشار الى أن هذه المحاضرة هي الأولى في سلسلة ستتحدث عن هذا الشأن.
سماحته أشار في البدء الى أن أهمية موضوع البحث تكتسب من خلال أنها تدخل ضمن الخارطة الزمانية والمكانية والبشرية لتشكل علامات الظهور المبارك، إذ تؤشر طبيعة المجتمع الذي تتحرك فيه هذه العلامات وفي نفس الوقت يعطي المنتظر القدرة على تشخيص الواقع وإعداده وترتيبه تمهيدا للظهور الشريف..
ونوه سماحة الشيخ الصغير الى أن الأحاديث الواردة عن المعصوم عليه السلام، والمتعلقة بهذا الواقع تناولته تارة بالعنوان العام لكل الأمة الأسلامية ، وتارة بالعنوان الخاص في مناطق الظهور وتمن زاوية أخرى تتحدث بالمطلق عن المجتمع العام وتارة بالمخصص لمآل المنتظرين
ودعم سماحة الشيخ محاضرته بأحاديث المعصوم عليه السلام مبينا أسانيدها وصحتها ومنها الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجة الوداع حينما أخذ بحلقة باب الكعبة ثم أقبل بوجهه فقال: ألا أخبركم بأشراط الساعة؟ وكان أدنى الناس يومئذ منه سلمان قال: بلى يا رسول الله فقال:
(معاشر الناس إلا اخبركم بأشراط الساعة قالوا بلى يا رسول الله قال من اشراط الساعة اضاعة الصلوات واتباع الشهوات والميل مع الاهواء وتعظيم المال وبيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع ان يغيره فعندها يليهم امراء جورة ووزراء فسقه وعرفاء ظلمة وامناء خونة فيكون عندهم المنكر معروفاً والمعروف منكراً...الخ الحديث، ).وهو كما هو معروف واحد من الأحاديث الطويلة والمهمة في تاريخ الأمة الأسلامية ويحدد مستقبلها، ويرسم خارطة طريقها، ويحدد ما على المسلمين أن يفعلوه، كما يرسم ملامح عصر الظهور بدقة بالغة.
وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض نتف منها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheeK
1/5/13928
https://telegram.me/buratha