كان مدخل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في مبحث العلاقة بين الإمام الحسين عليه السلام والإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف، هو الحديث المروي عن أم سلمة (رض) زوج الرسول الأكرم صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ، الذي رواه الصدوق في (الأمالي)، عن أبيه رحمه الله بإسناده، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله في بيت أمّ سلمة رضي الله عنها، فقال لها: لا يدخل عليَّ أحد.
فجاء الحسين عليه السلام وهو طفل، فما ملكتْ معه شيئاً حتّى دخل على النبي صلى الله عليه وآله، فدخلتْ أمّ سلمة على أثره، فإذا الحسين على صدره، وإذا النبي صلى الله عليه وآله يبكي، وإذا في يده شيء يُقلِّبه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أمّ سلمة، إنَّ هذا جبرئيل يخبرني أنّ هذا مقتول، وهذه التربة التي يُقتل عليها، فضعيها عندكِ، فإذا صارت دماً فقد قُتل حبيبي.
فقالت أمّ سلمة: يا رسول الله، سل الله أنْ يدفع ذلك عنه. قال: قد فعلت، فأوحى الله عزّ وجلّ إليَّ: أنّ له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين، وأنّ له شيعة يشفعون فيُشفعون، وأنّ المهدي من ولده، فطوبى لمن كان من أولياء الحسين، وشيعته والله الفائزون يوم القيامة..
فقد أوضح سماحة الشيخ الصغير ، وبأسلوبه المبتكر المعهود مدى العلقة ما بين الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبين قائم آل محمد أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه فداء، منطلقا من هذا الحديث ومكنوناته ..
متناولا قضية إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام من زاوية أنها ليست حادثة عابرة في التاريخ، وأن طريقة الإستشهاد تعبر عن تعليل الرسول لمقتل الإمام الحسين عليه السلام، بثلاثة قضايا.
الأولى: تتعلق بمقتل الإمام الحسين عليه السلام ومقامه، الذي لا يأخذه إلا بطريقة هي تلك التي حصلت في كربلاء على قاعدة قول الإمام: شاء الله أن يراني قتيلا، وهي طريقة مختلفة عن مقاتل الأئمة عليهم السلام ، والثانية: متعلقة بشيعة الإمام الحسين عليه السلام، حينما أشار الحديث الى أن مقام الشيعة، هو أنهم يشفعون وذلك لرفعة مقامهم بسبب علاقتهم بالقضية الحسيني ، والثالثة متعلقة بالإمام القائم عجل الله فرجه الشريف، وأن هذه القضايا هي التي ترسم لنا خطا واضحا لطبيعة الإرتباط مابين مشروع الإمام الحسين وطريقة تحققه وقضية الإمام المهدي..وأن خروج الإمام الحسين لطلب الإصلاح في امة جده هو نفس مشروع مليء الأرض بالقسط والعدل بعد أن ملئت ظلما وجورا الذي ينهض به الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
وبديهي أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1228
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheek
38/5/13111
https://telegram.me/buratha