يواصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إلقاء محاضراته في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة في مسجد براثا المعظم ببغداد..
وفي هذا السياق مضى سماحة الشيخ الصغير قدما في بحثه الموسوم (التلازم العملي بين الشعائر الحسينية والنصرة المهدوية)، وهو البحث الذي ألقى منه محاضرتين في الجمعتين السابقتين، وحظيتا بمتابعة وإهتمام كبيرين من الأوساط المهدوية والأكاديمية والشعبية.
في محاضرة الجمعة 29/11/2013 دلف سماحة الشيخ الباحث الى مفصل آخر من مفاصل هذا الموضوع الحيوي، متناولا تأثير الشعائر الحسينية في بناء الشخصية الإنتظارية المهدوية، على الصعيدين الفردي والجمعي، مشيرا الى أن التأثير الفردي يحصل بأن يندك الفرد بالجمع، مؤثرا ومتأثرا، حيث أشار الى أن الشعائر الحسينية حينما تمارس بشكل جماعي تختفي الصورة الفردية متماهية لتشكل صفة عامة للجمع، وبالنتيجة هذا يمكننا من القول بأن الشعائر كانت قادرة للتاُثير على مختلف الشرائح الأجتماعية، سواء من الجوانب العبادية أو الأخلاقية، والتجربة الأجتماعية بين أيدينا واضحة جدا ولا تحتاج الى إيراد مصاديق، ومعنى هذا أن الشعائر باتت منتدى تربوي لبناء الشخصية الأجتماعية للفرد والمجتمع، تكمن هنا واحدة من الأمور الخطرة جدا والتي تحمل المنتظرين مسؤولية الإمساك بما تبغيه الشعيرة الحسينية..
كما تحدث عن مسألة ما طرح في ستينيات القرن الماضي من قبل الإسلاميين بما أسموه بتجديد الشعائر الحسينية، وفي هذا الشأن نشير الى أن هذا المطلب سبب زيادة الشقة بينهم وبين عامة الممارسين للشعائر الحسينية، لأن أصل الشعائر الحسينية نابع من قيمتها الشعبية، ونظر العامة لها بعين الريبة نظرا لما رافقها من طروحات إتسمت بالتعالي وعدم الواقعية..ومازالت مثل هذه الدعوات تلقى معارضة أو عدم تفاعل من قبل العامة لذات السبب، وبدت النخبة التي طرحتها وكأنها منفصلة عن الواقع، لأن طبيعة القضية الحسينية وإرتباطها بالقضية المهدوية كانت دوما تنزع بالإتجاه الشعبي، ومع أن عملية التجديد مطلوبة ومرغوبة، وبما يدعم رفع مستوى التفاعل بمسؤولية بين من يمارس الشعيرة الحسينية وبين القضية الحسينية ذاتها، وبما يؤهل المتلقين معنويا نحو الأفق المهدوي، وتبقى قضية التأهيل الفكري أيضا قضية مطلوبة ، لكن يجب القول أن ليس مطلوبا من الجميع أني كونوا على مستوى متقدم من الوعي الفكري بالتفاصيل، بل يمكن القول بكفاية مستويات التلبية الميدانية والتعبوية، وفقا للقناعات الفردية الوجدانية، من دون تعمق كبير بالجانب الفكري.
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من فوائد كبرى على طريق الربط بين القضية الحسينية والقضية المهدوية، تنظيرا وتفكيرا وإنتماءا وممارسة عملية
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1241
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheek
2/5/131130
https://telegram.me/buratha