واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير إلقاء محاضراته في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة في مسجد براثا المعظم ببغداد..
وفي هذا السياق مضى سماحة الشيخ الصغير قدما في بحثه الموسوم (التلازم العملي بين الشعائر الحسينية والنصرة المهدوية)، وهو البحث الذي ألقى منه ثلاثة محاضرات في الجمع السابقة، وحظيت بمتابعة وإهتمام كبيرين من الأوساط المهدوية والأكاديمية والشعبية.
في محاضرة الجمعة 7/12/2013 إنتقل سماحة الشيخ الباحث الى مفصل آخر من مفاصل هذا الموضوع الحيوي، متناولا الأصول الروائية المنقولة عن أئمة المسلمين أهل بيت الرحمة صلوات الله وسلامه على نبينا وعليهم ، حيث أورد جملة من أحاديث المعصومين عليهم السلام التي تحث على مما رسة الشعائر الحسينية وتعطي تفاصيل عنها وعن كيفية أدائها، والآثار المترتبة عليها.
ومن خلال هذه الأحاديث والروايات التي قدم سماحته أسانيدها، اشر الى نقطتين جوهريتين، تتعلق ألأولى بأن هذه الأحاديث تدعو المؤمنين الى ممارسة الشعائر بدرجتها القصوى لما لذلك من تأثير الشعائر الحسينية في بناء الشخصية الإنتظارية المهدوية، منوها الى أن التأثير البنائي يمتد على الصعيدين الفردي والجمعي، موضحا الى أن الآثار الفردية لا تنحصر في بناء أفراد صالحين فقط، بل تؤهلهم ليكونوا لبنات المشروع النهضوي المهدوي الكبير، الذي يمثل المحصلة النهائية للمشروع الحسيني الذي مارسته ألأمة كمجموع وفقا للسياقات المعروفة، والتي تتطور وسائلا وأدوات يوما بعد يوم، وسنة بعد سنة، معيدا الى الأذهان أن بناء الأفراد ضمن توجهات جمعية صالحة ينتج المجتمع الصالح الممهد للظهور المبارك للإمام المنقذ الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.
الشعائر كانت قادرة للتاُثير على مختلف الشرائح الأجتماعية، سواء من الجوانب العبادية أو الأخلاقية، والتجربة الأجتماعية بين أيدينا واضحة جدا ولا تحتاج الى إيراد مصاديق، ومعنى هذا أن الشعائر باتت منتدى تربوي لبناء الشخصية الأجتماعية للفرد والمجتمع، تكمن هنا واحدة من الأمور الخطرة جدا والتي تحمل المنتظرين مسؤولية الإمساك بما تبغيه الشعيرة الحسينية..
كما تحدث عن مسألة ما طرح في أوقات سابقة من قبل توجهات معروفة الأغراض والأهداف، من دعوات قاصرة النظرة ، بما يسمى تجديد الشعائر الحسينية أو تطويرها، حيث أشار الى أن التطوير والتجديد لا تعارض فيه مع أصل الشعائرية، وأن لكل مؤمن بالقضية الحسينية أن يعبر عن علاقته بها بالكيفية التي يرغب على أن تكون من ضمن المشروع الحسيني بالمحصلة، وأن لا تنتقص أو توهن الممارسات ألأخرى، مادامت تلك الممارسات مرتبطة بشكل مؤكد مع الروايات التي أشار ايها سماحة الشيخ الباحث والمنقولة عن الإئمة المعصومين عليهم السلام.وفي ختام المحاضرة جرت حوارية بين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير والحضور أجاب فيها على تساؤلاتهم وإنشغالاتهم، سيما ما يتعلق ببناء العقل الجمعي الإيجابي .
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من فوائد كبرى على طريق الربط بين القضية الحسينية والقضية المهدوية، تنظيرا وتفكيرا وإنتماءا وممارسة عملية
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية،
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1244
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
43/5/131207
https://telegram.me/buratha