غفران الهاشمي
شغل وعد الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم _بدولة مهدوية_ اذهان المسلمين ومخيلاتهم فكانت لها صدى في ابيات وقصائد شعرائهم فنظموا فيها وصاغوا اجمل الابيات الشعرية، فنجد الشاعر حسن قفطان يقول في قصيدة له:
بدولة سلطان الورى مدرك الثار
لها زهو أزهــــار ويانع أثمــــار
ويكلأها من موبقات وأخطـــــار
من نداه لا بـــوابل أمطـــــار
تضئ بأنوار وتزهــو بأنــــوار
متى أمتطي نهد الجزارة فارها
تعود به الدنيا شـبابا نعيمهــــا
ويملأها بالعدل من بعد جورها
وتخصب أقطار البلاد بنائـــلها
ويحني علينا دولة الدين غضة
ويقول احد ادباء الولاء في خصائص الدولة المهدوية:
وتطهر الأرضون من رجس عمي
من كل رزق بالزكي الأكرم
وتغير خيل الله في صبح الصفا
فتصير فردوساً تفيض جنانها
كما ويقول في تصوير ذلك اليوم المشرق بشروق نور الامام المنتظر عليه السلام وأن هذه الدولة هي دولة الله عزوجل في مقابل دولة الشيطان، لأن فيها يتحقق التوحيد الخالص وتزول جميع مظاهر الشرك والجور، وهذه الحقائق يلخصها:
فالارض تشرق بالضياء الأدوم
بشموسها موت المساء المظلم
عدل بلا ظلم يحل بأبكم
في حسنه المستور وجه مهيم
فيها بلا خوف ولا متهكمّ
تزهو بتوحيد الصراط القيّم
عن طلعة بيضاء تسفر ضاحكاً
في الدولة البيضاء دوله فاطــم
فيها لأحمد غــرة محمــــــودة
فيها لحيدر رجعةٌ يبدو بـــــها
هي دولة لله يعــــبد جهــــــرة
لاشرك فيها ظاهراً أوما خفـي
كما وينتشر دين الله في ذلك اليوم المبارك في كل الارض ،يقول الشاعر محمد بن اسماعيل في ذلك:
مناعدائه بشبا الحسام تطهر
يبدي التبهرج وهو غض مزهر
طهر الامام اليوم ارض الله
ويعود دين محمـــد بمحــــــمد
ومن جميل الوصف لعظمة النور الالهي الذي يتجلى في سيرة الامام عليه السلام عند ظهوره بحيث يخفى نور (ذكاء) أي الشمس وكون راية النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي كالعقاب الغالب الذي تستظل في ظلها كل العقبان الغالبة، يقول الشاعر عبد الحسين الحويزي:
ان بدا للسماء اخفى ذكاها
تستظل العقبان في افياها
يكشف الليل من محياه نور
ناشر راية النبي عقاباً
وأن ما يصدر عنه عليه السلام يكون سبباً لملأ الارض قسطاً وعدلاً بما لم يشهده التأريخ الإنساني من قبل، ومنشأ كل ذلك هو بركات الهدى التي يجريها الله على يديه.يقول الشاعر محمد رضا الشماس :
كانت على شطآن جور تجرع
وإلى عطاك غدا يكون المنزع
يتزاحمون وكلهم لك هـــرع
غيث ومسراه الربيع الممرع
وليس بغير ذلك نطمــــــــع
فلعلها تروي الصدى من بعدما
وحقيقة ترويه غير منــــــازع
وعلى شواطيء بحره تلقاهمو
حيث الفضيلة والعدالة والهدى
فيها مناهل ثرة وعطاؤها غمر
ومن بركات ذلك اليوم انتشار الامن والسلام والرحمة، حيث يصور الشاعر جعفر الخطي ذلك :
لشيء سوى ابراز حق واظهار
تؤلف بين الشاة والاسد الضاري
ومنتظر ما أخر الله وقته
له عزمة تثني القضاء وهمة
https://telegram.me/buratha