الصفحة الفكرية

الجهاد وأستحقاقاته في النهضة المهدوية: محاضرة سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في ملتقى براثا الفكري

4576 06:38:16 2014-08-16

 

واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في القضية المهدوية، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.

ففي عصر الجمعة ألأولى من شهر شوال الموافق للرابع منه للعام 1435 هـ الموافق 1/ آب - اغسطس /2014 م .وفي الملتقى الفكري الذي يعقده سماحته في قاعة المحاضرات بمسجد براثا ، ألقى محاضرة مهمة كان عنوانها :" الجهاد وأستحقاقاته في النهضة المهدوية "

المحاضرة تناولت واحدا من الإنشغالات المهمة التي يواجهها المهدويون المنتظرون والأمة الإسلامية عموما، وشيعة أهل بيت النبوة صلواته تعالى عليهم، خصوصا ، والمتعلقة بما ورد في الروايات الشريفة عن الجهاد والمجاهدين وما يتعين عليهم أن يسلكوه كمنتنظرين وكمسنعدين في الأستحقاقات الجهادية التي تواجه الأمة في أو قبل الظهور المبارك للحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.  

تختلف إستحقاقات الأنتظار عن إستحقاقات الأستعداد وتتباين إستحقاقت كل مفردة من هذه المفردات بينوقت وآخر، فالأنتظار قبل حصول العلامات أمر، والأستعداد لما بعد حصول العلامات آمر آخر،في الآليات وفي الإستحقاقت، كذلك ألأستعداد في مكان حصول العلامات يختلف بشكل واضح مع الأستعدادات المطلوبة في المناطق التي تبتعد عن مناطق العلامات.

بمعنى أن حركة السفياني على سبيل المثال، حينما ينظر اليها العراقي الماكث في العراق أثناء حدث أو حراك راية السفياني يتطلب من الأستعداد إستحقاقات متعدة على مستويات متعددة، إن في المستوى الأمني أو في المستوى العسكري أو في المستوى الأجتماعي أو الأقتصادي وما الى ذلك.. وبين الرجل الماكث في منطقة بعيدة تمام البعد عن وضع حركة السفياني وعن حراك راية السفياني، فلا شك ولا ريب أن الأستحقاقات تختلف كلية عن الأستحقاقات المترتبة على الرجل الماكث في العراق، كذلك بالنسبة الى الفارق بين ألأنتظار وما بين الإستعداد، بإعتبار أن الأنتظار يتعلق بالفترات غير القريبة من ظهور الإمام صلوات الله وسلامه عليه، ولكن الظهور كلما أقترب أتجهنا الى حالة الأستعداد أكثر من أتجاهنا الى حالة الأنتظار.

 وبالتالي الأنتظار قبل مائة سنة على سبيل المثال، كان ينصب غالبيته على الإتجاهات التي تقوي الأبعاد التقوائية و الأبعاد الأجتماعية للإنسان المنتظر، أما بعد مائة سنة كما هي الأيام في هذه المرحلة التي نمر بها، لاشك ولا ريب أن الإستحقاق المترتب يتناسب مع طبيعة الظرف الذي نحياه، الظرف الذي نشاهد في هجمة شرسة من النواصب، وتعرض المذهب ورموز المذهب وشعائر المذهب وكل ما يتعلق به يتعرض الى خطر شديد، لاشك أن ألاستعداد سيتعلق أكثره بطبيعة مواجهة الحركة الناصبية، أو الحركة المهددة للمذهب.

ولا يعني ذلك أننا لا نطالب بالحالة التقوائية، او تعزيز الحالة ألإيمانية عند الفرد المنتظر المستعد، ولكن لاشك بان من يقول بأني أريد أن أستعد وأنصرف الى الحالة التقوائية من دون ألنظر الى طبيعة الدفاع عن المذهب، ومن دون تبني مسألة الدفاع عن المذهب، إنما يخالف نفس الحالة التقوائية ، بإعتبار أن التقوى هي التي تدعو الى الجهاد، والجهاد في هذا الزمن يعني مصداق التقوى، فليست الصلاة لوحدها هي مصداق التقوى، وليس الصيام لوحده هو مصداقها، وإنما بالشكل الأخص اليوم الجهاد هو المصداق الكبير في عملية التقوى..

من هنا نعتقد أن مفهوم الجهاد وأسااليبه وآلياته على صلة وثيقة بالحراك المهدوي.

على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..

بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة

لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام

ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..

وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.

أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها  ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها  فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....

وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها  كما وردت في الفيديو أدناه ..

وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.

المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه  الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:

 http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1429

وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:

https://www.facebook.com/jalal.alsagheer

وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك