16 ذي القعدة 1435 هـ الموافق 12 / ايلول - سبتمبر /2014 م.
شهد ملتقى براثا الفكري صبيحة يوم الجمعة الموافق 16 ذي القعدة 1435 هـ الموافق 12 / ايلول - سبتمبر /2014 م.. محاضرة مهمة ألقاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير تناول فيها موضوعا بالغا في الأهمية سيما في هذا الوقت العصيب بالذات ، أجاب فيه عن تساؤلات تتعلق بما يدور من أحداث وتطورات في الساحة السياسية العراقية والأقليمية والدولية، وقراءة هذه ألأحداث والتطورات في موازين الظهور المبارك للإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، ومدى مطابقة ذلك مع الروايات الواردة في هذا الشأن عن المعصوم عليه السلام .
وفي بداية محاضرته أقال سماحة الشيخ الصغير يمكن القول بان هذا الأسبوع كان حافلا بالكثير من الأحداث التي لها دلالات خاصة في الخارطة المتعلقة بعلامات الظهور الشريف، واحدة من هذه ألحداث فيما يتعلق في حراك بني قيس، وصراع بني العباس كما جاء في الروايات، وألأخرى تتعلق بطبيعة الوجود الحاضن أو المعادي لأهل البيت صلواته تعالى وسلامه عليهم، في المناطق الحائلة ما بين دمشق وبغداد، والثالث يتعلق في المآلات توصل الى حركة السفياني وهناك أحداث متعدد تتعلق بحراك تركيا في سوريا، وايضا حراك الخراساني ، بل حتى بحراك اليمانين كذلك يمكن القول بأن هناك كبير يجري، وأن علينا أن نعاود الكرة للربط بين وقائع اليوم، وما بين ما يمكن أن تؤدي هذه الوقائع الى ساحة العلامات، ضمن المقاربات المعهودة التي نقوم بها ما بين مدة وأخرى.
لكن سأبتديء في أمر كنا قد طرحناه لعله قبل سنتين فيما يتعلق بحركة السفياني، وما كنا نقول بأن القطار أو المشروع السني في سوريا سيسقط، وأنه ستأتي الدول التي ساندت هذا المشروع لتفكر ببديل من داخل النظام السوري لكي يتم تبديل وجه النظام مع الإبقاء على نفس النظام، هذه القضية التي قلنا بأن نظرية السفياني ونشأة هذه النظرية إنما تكون ضمن هذه الخيارات أو ضمن هذه الأجواء، بمعنى أن السفياني يخرج من رحم النظام، ولا علاقة له بالمشروع السني في المنطقة، في وقت يكون هذا المشروع في حال الأفول أو في حالالسقوط ، لذلك يأتي السفياني كحل بديل الى مجمل ألأوضاع الناجمة في المنطقة، وكما يعرف المتابع في هذا الأسبوع أن لهجة الأنظمة الخليجية وألأمريكيين والغربيين بشكل عام، أنتقلت في هذا ألأسبوع نقلة نوعية، حتى بدأوا يتحدثون عن أن اسقاط النظام ما عاد قائما في المشروع السياسي، والكل كانوا يركزون على صورة بشار ألأسد بمعزل عن بقية الوضع السياسي الذي يريدون أن يبقى قائما، وألأخبار المتداولة في الكواليس كلها تتجه في هذا الأتجاه، بل أن هناك تصريحات من دول كبرى أبلغ بها العراق بهذا التجاه تحديدا، والآن الصورة ضمن التحليل السياسي، أصبحت بصورة واضحة..
هذه الصورة حينما تعرض بهذه التفاصيل يجب أن نجردها من عالم التنظير لننزلها الى ارض الواقع، لأننا أن كنا نتحدث عن أن هذه السنين هي السنين المنتظرة وقد أصبحنا على مشارف الظهور الشريف
لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على كم هائل من التصنيفات الروائية وتحليلاتها، وما أذا تنطبق على واقع اليوم..
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، أستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط: http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1454
وعلى صفحته في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
40/5/140918
https://telegram.me/buratha