8 ذي الحجة 1435 هـ الموافق 3 / تشرين الاول - أكتوبر /2014 م . الملتقى الفكري الاسبوعي
في إطار مباحثه المنصبة على القضية المهدوية وما يتعلق بها، وقراءات سماحته للأحداث الراهنة في المستويين المحلي والأقليمي، والأرهاصات الدولية، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من أحداث متسارعة تعصف الساحة، واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في هذا الصدد، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.
ففي عصر الجمعة 8 ذي الحجة 1435 هـ الموافق 3 / تشرين الاول - أكتوبر /2014 م .
ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن ، كان عنوانها (تطورات اليمن وتركيا ودلالاتهما للمنتظرين).
المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث المهمة في القضية المهدوية، ويتعلق البحث بدلالات الأحداث الجارية في اليمن وإنتصار الشيعة الحوثيين، وكذلك موقف السلطات التركية مما يجري في الساحتين العراقية والسورية، وتطورات هذا الموقف المتوقعة في الأمد المنظور، وما يترتب على المجاهدين المنتظرين للظهور المبارك للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، سيما من النواحي المعنوية وعلاقاتها بما يدور هذه الأيام من أحداث متسارعة، وما يتحتم عليهم من واجبات وتفاصيل محددة..
وهو موضوع مهم جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات معنى الأنتظار موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..
سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بدا محاضرته القيمة والتي تناولت الموضوع المبحوث بقوله:
لاشك أن الأحداث في اليمن والحراك التركي أثار الكثير من أهتمامات الساحة المهتمة بقضايا الإمام المنتظر صلوات الله وسلامه عليه، وقد بدانا نسمع ونقرأ من يضربون الأخماس بالأسداس، ويحاولون أن يسقطوا ما في هذه الأحداث على ما جاء في الروايات، لا سيما ما جاء في شأن الحديث عن اليماني الموعود رضوان الله تعالى عليه ، وما نجم من أحاث أو إنعكاسا لما نجم من أحداث في اليمن نتيجة لأنتصار حركة أنصار الله أو ما يعرف عنها بالحركة الحوثية.
لاشك ولا ريب نحن أيضا معنيون بتفسير هذه الأمور ومحاولة إيجاد المقاربة المطلوبة، لنتعرف هل أنما يجري من إسقاطات على هذه الشخصية أو تلك محق أولا، وهل أن هذا الحراك سواء الحراك اليمني أو الحراك التركي هو هذا الذي تحدثت عنه الروايات الشريفة أم أن شيئا آخر هو الذي يحصل.
قبل أن أدخل الى صلب الموضوع يؤسفني أن أجد بعض المؤمنين تأخذ به الأحداث الى حالة الإثارة العاطفية، فيرتكب خطأ كبيرا في مجال التعامل مع علامات الظهور الشريف.
نحن قلنا بأن الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم حينما تحدثوا عن العلامات تركوا لنا منهجا، تارة يتعلق هذا المنهج بالآليات المطلوبة منا كي نستخدمها إبان حركة الإنتظار، وتارة أخرى في طبيعة أكتشاف أسرار هذه العلامات، حتى لا نخدع حتى لا نضع أيادينا على المواقع التي لا علاقة لها بجراحنا، على سبيل المثال حينما يتحدث الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه عن أن اليماني والخراساني والسفياني خروجهم متزامن مع بعضهم في عام واحد في شهر واحد في يوم واحد، عندئذ نحن مجبرون حينما يخرج احد ما ويكون في بالنا أن هذا ربما يكون هذا ربما هو الخراساني ربما يكون السفياني ربما يكون اليماني، القاعدة تقول لنا بأن هؤلاء لا يأتون منفردين، وأنما يأتون مجتمعين مع بعضهم خروجهم في وقت واحد واحد، وأنا لا أدري بعد هذه الكلمة ، كلمة في عام واحد في شهر واحد في يوم واحد كيف يشتبه فيها المؤمنون ويقلون شيئا آخر..
على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1467 وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
6/5/141005
https://telegram.me/buratha