الملتقى الفكري الاسبوعي : الغدير والمشروع المهدوي .
15 ذي الحجة 1435 هـ الموافق 10/تشرين الاول - اكتوبر /2014 م الملتقى الفكري الاسبوعي
في إطار مباحثه المنصبة على القضية المهدوية وما يتعلق بها، وقراءات سماحته للقضية المهدوية، وما يترتب على قضيتي الإنتظار والأستعداد المهدويين، وما يحدث في الواقع من أحداث متسارعة تعصف الساحة، واصل حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير مباحثه المهمة في هذا الصدد، في ملتقى براثا الفكري الذي ينعقد عصر كل يوم جمعة بمسجد براثا المعظم ببغداد.
ففي عصر الجمعة 15 ذي الحجة 1435 هـ الموافق 10/تشرين الاول - اكتوبر /2014 م
ألقى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير محاضرة مهمة تناولت هذا الشأن ، كان عنوانها (الغدير والمشروع المهدوي ).
المحاضرة المهمة والقيمة تناول فيها حجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير واحدا من المباحث المهمة في القضية المهدوية، ويتعلق البحث بدلالات الغدير كحدث مفصلي في تاريخ ألأمة الأسلامية وعلاقات هذا الحدث فيما يجري حاليا وما جرى سابقا وما سيجري لاحقا على ألأقل في الأمد المنظور في مشتقبل المة، وما يترتب على المجاهدين المنتظرين للظهور المبارك للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، سيما من النواحي المعنوية وعلاقاتها بما يدور هذه الأيام من أحداث متسارعة، وما يتحتم عليهم من واجبات وتفاصيل محددة..
وهو موضوع مهم جدا، ومؤثر في إتجاهات التعبئة المهدوية وما يترتب عليها من أستحقاقات. موضوع المحاضرة كان ملامسا لتساؤلات مهمة تعتلج في صدور المنتظرين ..
سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بدا محاضرته القيمة والتي تناولت الموضوع المبحوث بقوله:
إن أي باحثاً في خصائص مشروع الغدير؛ سيجد إن هذا المشروع لا ينفك عن إطلاقاً عن مشروع الإمام المهدي( روحي له الفداء) كما إن هناك خللٌ كبير في فهم معادلة الغدير داخل أوضاعنا الثقافية، بإعتبار إن ما يسلط على قضية الغدير من باب حجاجِها من الطرف الآخر، وإثبات من يأتي بعد رسول الله(صلى الله عليه وعلى آله) وفي بعض الأحيان يمتد البحث إلى مفردات الإمامة؛ لكن هناك قضية أخرى عادة لا يسلط عليها الضوء.
هذه القضية؛ يجب أن تمتد وتتحول إلى منهاج عقائدي يوضح فكرة الإمامة، ويُفعل قضية الإمامة في الحِراك الإجتماعي، ويُأسس العلاقة الدقيقة بين أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وبين من يأتم بهم.
الغدير: خلاصة هذا المشروع؛ مشروع إكمال الدين، وإتمام النعمة، ويأس الذين كفروا من الدين، وخلاصة إتمام الرسالة" بلغ ما أُنزل إليك مِن ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته" ومن الواضح أن الرسالة هنا؛ لا علاقة لها بمسألة التشريع، بإعتبار أن هذه الكلمات قيلت في نهاية عملية التشريع، ولم يبقى لِرسول الله( صلى الله عليه وعلى آله) من بعد هذه الكلمة؛ إلا ما ينيف قليلاً عن الثلاثة أشهر؛ لذلك لا يمكن لنا أن نعتقد أو نقول: أن هذه الرسالة التي تحدث عنها القُرآن الكريم لها علاقة بالتشريع.
من الواضح جداً؛ أن هنالك تزوير في كتُب التفاسير التي أرادت أن تتحدث؛ على إن الرسالة المقصود بها هي التشريع؛ هذه الآية لو إنها نزلت في بداية عصر الرسالة، لكان بالإمكان حملها بهذا الإتجاه، ولكن أن تنزل بعد إتمام الرسول( صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لعملية إنزال القرآن الكريم، ولم يبقة من بعد حادثة الغدير من القرآن الكريم؛ إلا بضع آيات، ومن بعد إن قام الرسول بإبلاغ الناس بكل ما طُلب منه تبليغه؛ في مسائل التشريع، ومسائل التقنين، لذلك إن القضية، ستتعلق بأمر هو: المعادلة لتطبيق عملية الرسالة، وهناك رسالة على مستوى القوانين والتشريعات، والنظم، وما إلى ذلك.
هنالك المشروع الذي يحول هذه الأفكار، وهذه العقائد إلى منهاج عمل في أرض الواقع، ويؤتمن هذا المشروع على هذه الرسالة؛ هذه الفقرة لم يسلط عليها الضوء في قضية الغدير؛ إذ سُلط على داخل الرسالة، وليس على الجهة التي تحمي الرسالة.
كل الحديث؛ تم على أساس الإمامة، وهذا أمر طبيعي حين ما يقول الرسول الأعظم( صلى الله عليه وعلى آله وسلم) " من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه"
من الواضح؛ إن لها مدخلية أساسية إلى الإمامة؛ لكن تشريع الإمامة تم قبل ذلك، والحديث عن إمامة أمير المؤمنين( عليه السلام) يترى قبل ذلك بِحادثة الإنذار" وإصدع بما تؤمر" من ذلك الوقت.
تمت عملية الإبلاغ بإمامة أمير المؤمنين( عليه السلام) بِحضور أئمة الشرك، وأئمة الكفر؛ حتى قيل لإبي طالب( رضى الله عنه) " أن إبن أخيك قد أمرَ إبنك عليك" هذا الكلام؛ هو كلام أبو جعل( عليه لعائن الله) إلى أبي طالب؛ لكن هنا يوجد أمرٌ يختلف عن داخل الرسالة، ويتجه بإتجاه تأمين الرسالة، والحفاظ علىها، وتجسيدها؛ لذلك هو أمر آخر؛ له علاقة بأوضاعنا الإجتماعية، وبِكيفية تحويل النظم القرآنية إلى هياكل حقيقية.
بالنتيجة؛ هذا الأمر يجعل لدى الإنسان المُنتظِر؛ إلتصاق مباشر بمشروع الغدير؛ لأنه في أصل الإنتظار لهذه القضية؛ تنتظر عملية بناء الرسالة، وعملية تجسيد الرسالة على أرض الواقع.
على أية حال هذا التقديم للدقائق الأولى من المحاضرة القيمة غرضنا منه وضع القاريء الكريم في أجواء موضوع المحاضرة المثير والمتعلق بشكل أقرب الى اليقين منه الى الأحتمال بما يجري هذه الأيام..
بعد هذا الجزء المستل من محاضرة سماحة الشيخ الصغير القيمة، لا نريد أن نستبق ما ورد في الفيديو المرفق الذي يتوفر على مقاربة مهمة جدا للموضوع المبحوث ومن زوايا متعددة
لكننا كنا نبغي وضعكم في أجواء هذه المحاضرة المهمة جدا في سلسلة محاضرات القضية المهدوية التي ينهض سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقسط وافر من إيضاح مجرياتها، إستنادا الى ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام
ومن المؤكد أن هذه المحاضرة والمحاضرات التي سبقتها بحاجة الى متابعة مباشرة من المتلقي كي يلم بأهدافها ودواعي طرحها..
وهذا ما فعلناه هنا حينما أوردنا التسجيل الصوري للمحاضرة، متمنين أن نراها في وقت قريب مطبوعة وبمتناول القراء والمتابعين والباحثين على حد سواء، لما أنطوت عليه من تفاصيل تربط بين الرواية المنقولة عن المعصوم عليه السلام والحدث المعاش.
أن تقديما مبتسرا في خبرنا هذا سيكون قاصرا عن إيصال مضمون المحاضرة الى الأخوة المنتظرين ، ولذلك يسرنا أن نقدم المحاضرة الى حضراتكم هنا عبر اليوتيوب، سيما و أن هذه المقدمة فقط لنضع القاريء الكريم قي أجوائها ولا نريد أن نقدم تفصيلا للمحاضرة ، ولكن توخينا عرض بعض من مقدمتها فقط ..ونشير أشارات بسيطة الى دلالاتها.....
وفي عمق المحاضرة تفاصيل لا يغني تقديمنا المبتسر عن سماعكم لتفصيلاتها كما وردت في الفيديو أدناه ..
وجرى في ختام المحاضرة نقاش وحوار وإجابات من قبل سماحة الشيخ الصغير على أسئلة الحاضرين حول موضوع المحاضرة وسواها من المواضيع المهدوية.
المحاضرة التي حضرها جمع من المهدويين المنتظرين من طلبة العلوم الدينية والأكاديميين ، وغيرها من محاضرات سماحة الشيخ جلال الدين الصغير موجودة على موقعه الرسمي في شبكة الأنترنيت على الرابط:
http://www.sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=1473
وعلى صفحة سماحته الشخصية في شبكة التواصل ألأجتماعي الفيسبوك على الرابط:
https://www.facebook.com/jalal.alsagheer
وعلى محرك البحث في اليوتيوب على الرابط أدناه
27/5/141018
https://telegram.me/buratha