حسن جميل الربيعي / كلية الآداب-جامعة الكوفة
قال الراغب:(العهد حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال، وسمي الموثق الذي يلزم مراعاته عهداً)([1]).
وقال ابن منظور:(العهد: هو كل ما عوهد الله عليه، وكل ما بين العباد من المواثيق، فهو عهد، وأمر اليتيم من العهد… والعهد الوصية… والعهد: التقدم إلى المرء في الشيء، والعهد: الذي يُكتب للولاة وهو مشتق منه، والجمع عهود، وقد عهد إليه عهداً، والعهد: الموثق واليمين يحلف بها الرجل)([2]).
بين هذه المعاني التي ذكرها الراغب الأصفهاني وابن منظور وغيرهما من اللغويين نرى أن (القاسم المشترك بين معاني العهد على كثرتها، وتعدد استعمالاتها هو الالتزام المعنوي تجاه جهة معينة بأمر كالحفظ والرعاية والوصية والأمانة والتعاقد والمداراة وغيرها)([3]).
أما اصطلاحاً؛ فإن المعنى الاصطلاحي هو نفسه المعنى اللغوي لهذه الكلمة إذ يراد بها الالتزام المعنوي والمادي في كل ما تمَّ به العقد بين اثنين وجرى الاتفاق عليه بينهم.
والوفاء بالعهد هو من أهم الأمور التي حثَّ الإسلام على الالتزام بها؛ فقد ورد في القرآن التأكيد على الالتزام به كقوله تعالى:(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ الله إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا)(النحل:91)، وكقوله تعالى:( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)(الإسراء:34)، وكقوله تعالى:(وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) (البقرة:40) ، إضافة إلى الأحاديث المباركة التي وردتنا عن العترة الطاهرة في هذا الشأن.
هذا بالنسبة إلى أمر الإسلام بالوفاء بالعهد، أما القوانين الدولية والأنظمة العالمية فقد جعلت للعهود والمواثيق دوراً أساسياً ملزماً لها، وتقوم الحروب والمعارك إذا ما نقض أحد الطرفين من المتعاهدين العهد الذي أقروه، وتجعل المنظمات الدولية قواعد وحدوداً لمن يخالف عهداً أو ميثاقاً التزم به سابقاً؛ فالقانون الدولي (يقرر أن المعاهدات إنما تعقد لتحترم لأنه إن سمح للدولة أن تتخلص من عهودها متى أرادت لما بقي شيء ثابت في الحياة الدولية)([4]).
ومن أمثلة العهود والمواثيق الدولية عهد حقوق الإنسان، وعهد حظر الأسلحة النووية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هذا على المستوى العالمي ككل، أما بين الدول فتعقد اتفاقات خاصة كمعاهدة الجزائر التي عقدت بين العراق وإيران في السبعينيات من القرن الماضي.
وبعد أن توضحت هذه المقدمة البسيطة أريد أن أدخل إلى صلب الموضوع الذي كتبت من أجله، وهو الوفاء بالعهد بين العهد الذي كتبه أمير المؤمنين (ع) إلى مالك الأشتر حين بعثه إلى مصر والياً عليها، وبين كتاب الأمير لنوقيا مكيافيلي إلى أحد الأمراء الإيطاليين (لورنزو)؛ وفي الواقع أن لا مقارنة بين أمير المؤمنين(ع) ومكيافيلي ولكن هذه المقالة جاءت لكي يتبين الوفاء بالعهد بين الرؤية الإسلامية وبين الرؤية التي تريد السلطة وحسب.
يقول الإمام أمير المؤمنين (ع) في بداية ما يوصيه بالوفاء بالعهد:(وإِنْ عَقَدْتَ بَيْنَكَ وبَيْنَ عَدُوِّكَ عُقْدَةً – أَوْ أَلْبَسْتَه مِنْكَ ذِمَّةً – فَحُط عَهْدَكَ بِالْوَفَاءِ وارْعَ ذِمَّتَكَ بِالأَمَانَةِ – واجْعَلْ نَفْسَكَ جُنَّةً دُونَ مَا أَعْطَيْتَ – فَإِنَّه لَيْسَ مِنْ فَرَائِضِ الله شَيْءٌ – النَّاسُ أَشَدُّ عَلَيْه اجْتِمَاعاً مَعَ تَفَرُّقِ أَهْوَائِهِمْ – وتَشَتُّتِ آرَائِهِمْ – مِنْ تَعْظِيمِ الْوَفَاءِ بِالْعُهُودِ – وقَدْ لَزِمَ ذَلِكَ الْمُشْرِكُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُسْلِمِينَ – لِمَا اسْتَوْبَلُوا مِنْ عَوَاقِبِ الْغَدْرِ – فَلَا تَغْدِرَنَّ بِذِمَّتِكَ ولَا تَخِيسَنَّ بِعَهْدِكَ – ولَا تَخْتِلَنَّ عَدُوَّكَ – فَإِنَّه لَا يَجْتَرِئُ عَلَى الله إِلَّا جَاهِلٌ شَقِيٌّ )([5]).
فالإمام (ع) يؤكد على الحاكم الذي أرسله أهمية الوفاء بالعهد حتى بالنسبة إلى العهد مع العدو الذي يبتدئ به ذكره، ويشدد عليه الوفاء به ويقول له إنه من فرائض الله التي يجتمع الناس بأصنافهم كلها عليها، والإمام (ع) بهذا يمثل مبدأ (من مبادئ الإسلام الأخلاقية الأساسية التي لا يمكن التساهل فيها في جميع الظروف والملابسات)([6])، وبهذا جاءت النظرية الإسلامية التي تحترم الإنسان بما عاهد عليه أخاه الإنسان، ويؤكد الإمام (ع) على أهمية الأخلاق التي يسير عليها لأن الوفاء بالعهد إضافة إلى مسؤوليته الشرعية هو من أسمى الأخلاق العالمية التي نصَّت عليها جميع الرسالات السماوية والقوانين الوضعية، (إذ لا يمكن تصور قيام سلام دولي صحيح بين الدول والشعوب من دون التزام مبدأ احترام المعاهدات والوفاء بها)([7]).
وإذا انتقلنا إلى مكيافيلي لنرى كيف يوجه الحاكم بالنسبة للوفاء بالعهد فيقول له: (كلنا نعرف مدى الثناء الذي يناله الأمير الذي يحفظ عهده ويحيا حياة مستقيمة دون مكر، لكن تجارب عصرنا هذا تدل على أن أولئك الأمراء الذين حقّقوا أعمالاً عظيمة هم من لم يصن العهد إلا قليلاً، وهم من استطاع أن يؤثر في العقل بما له من مكر، كما استطاعوا التغلب على من جعلوا الأمانة هادياً لهم… فعلى الأمير إذن ألا يحفظ عهداً يكون الوفاء به ضد مصلحته، وألا يستمر في الوفاء بوعد انتهت أسباب الارتباط به)([8]).
نرى هنا أن الهمَّ الأساس للكاتب هنا هو حفاظ الحاكم على السلطة مهما أدّى به إلى غدر وعدم وفاء مع شهادته في بداية النص بأن الحاكم سوف يُحمد ويُشكر ويُثنى عليه إذا التزم بعهوده، ولكنه في المقابل ينظر إلى الحكام الآخرين الذين بقوا لمدة أكبر على رأس الدولة، فهم الذين لا يصونون العهد، ويستخدمون المكر، وينظرون إلى الطرف المقابل بما يحمل من أمانة وثقة فيستغلونها ويحققون مآربهم من خلالها؛ إذ يعدونها نقطة ضعف في الحاكم.
ويقول أمير المؤمنين (ع) في تكملة النص المبارك: (ولَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيه الْعِلَلَ – ولَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ والتَّوْثِقَةِ – ولَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ – لَزِمَكَ فِيه عَهْدُ الله إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِه بِغَيْرِ الْحَقِّ – فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَه وفَضْلَ عَاقِبَتِه – خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَه – وأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ الله فِيه طِلْبَةٌ – لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ ولَا آخِرَتَكَ)([9]).
في هذه التكملة يحذر الإمام عليٌ (ع) أشدَّ التحذير من أن يصاغ العهد بصيغة يستطيع كاتبها أن يخرج منها من خلال الالتفاف على الكلام وتأويله بشكل غير ما اتفقَّ عليه بين الطرفين بعد أن تعاهدا واتفقا عليه، وبعد هذا يحذّره من أن يغدر بعهده في أصعب الأوقات التي يمر بها والتي يحتاج فيها إلى التنصل عن عهده، ويدعوه فيها إلى الصبر على ذلك الضيق الذي يمر به، فالصبر أحلى من التبعات التي سوف تلاحقه من قبل الطرف الآخر، وبعدها يأتي الحساب في اليوم الآخر من الله تعالى الذي حذّرنا أشد التحذير من عدم الإيفاء بالعهود في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وإضافة إلى هذا فإن الذي يخون عهدًا أو لا يؤدي أمانة سوف يظل في حالة نفسية لا يرتاح فيها، ويبقى متوترًا مشغول البال دائم التفكير بما سيؤول إليه نقض العهد وعدم القيام بالمسؤولية، لذا فإننا نرى المجرمين الذين لا يرعون الأمانات ولا يحفظون الحدود في حالة نفسية يعيشون فيها الشرود النفسي والقلق الدائم ولا يقر لهم قرار لا في ليل ولا نهار.
وإذا انتقلنا إلى مكيافيلي نراه يدعو الحاكم أن يكون ماكرًا كالثعلب يستطيع التنصل من عهوده، فيقول عن مبدأ عدم الوفاء بالعهود: (وقد يكون هذا المبدأ مبدءًا شريرًا لكن هذا يصدق فقط في حالة ما إذا كان جميع البشر من الأخيار، لكن إذا كانوا جميعاً من الأشرار ولن يرعوا عهودهم معك فهذا يسمح لك أن تكون في حل من عهودهم، فلم يفشل أي حاكم في اختلاق الأعذار المقبولة التي يبرر بها عدم الوفاء بالعهد، وهناك عدد لا حصر له من الأمثلة في العصر الحديث تؤكد ذلك وتوضح أن هناك وعودًا كثيرةً قد بطلت بسبب عدم وفاء الأمراء بها، كما توضح لنا أن الذين استطاعوا تقليد الثعلب بمهارة حققوا أفضل نجاح، ولكن لا بد لك أن تكون قادرًا على إخفاء هذه الصفة [المكر] بمهارة، وتستطيع التمويه والخداع، حيث إن البسطاء من الناس على استعداد لقبول أي أمر واقع، ومن يخدعهم سيجد من بينهم من يقبل أن ينخدع بسهولة)([10]).
مكيافيلي هنا مع إقراره بأن المبدأ خاطئ وشرير لكنه يبرر كلامه بأن ذلك يكون مع كون الشعب من الأخيار، أما إذا كانوا من الأشرار فهذا يسمح بذلك، كما ينصحه بأن يجد المبررات للتنصل من الوفاء بعهده، ويضرب له الأمثلة من عدم الوفاء بالعهد لدى الأمراء المتسلطين والذين استطاعوا بمكرهم وغدرهم الخروج من عهودهم، فالخداع صفة أساس عندهم وخصوصًا أن الجمهور من الناس البسطاء يُخدع بسهولة عندما يجد عددًا من المبررات.
وهنا يتبين الخطأ الذي يقع فيه، فما المبرر إذا كان الناس أشرارًا أن أكون شريرًا، وإذا كانوا أخياراً أن أكون خيراً، وهل أن حياة الفرد مرتبطة بحياة الآخرين؟ وهل يجب أن يفعل الإنسان ما يفعله الآخرون وإن كان خاطئاً؟ وهنا يتبين بُعد الكاتب عن الشرائع السماوية التي تقول إن كل نفس توفى بما كسبت، فلا مبرر إن كان الناس أشراراً أن أكون شريراً، كما أن صفة المكر والغدر هي من أشنع الصفات التي يتّسم بها الإنسان، ويصبح غير محبب من مجتمعه وبعيداً عنه، وإن ما يستخدمه الحكام من هذا الأمر كمعاوية حين استخدم دهاءه بالمكر والغدر ضد أمير المؤمنين(ع)، وقد قال عنه الإمام علي (ع) في بيان صفته هذه: (والله مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي ولَكِنَّه يَغْدِرُ ويَفْجُرُ – ولَوْ لَا كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ – ولَكِنْ كُلُّ غُدَرَةٍ فُجَرَةٌ وكُلُّ فُجَرَةٍ كُفَرَةٌ – ولِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِه يَوْمَ الْقِيَامَةِ – والله مَا أُسْتَغْفَلُ بِالْمَكِيدَةِ ولَا أُسْتَغْمَزُ بِالشَّدِيدَةِ)([11]).
وهنا ننظر إلى الفرق الشاسع الذي جاء به النصّان، فالأول يحمل الإسلام روحاً ومعنًى وحين يتكلم فهو يمثل الشرائع السماوية التي جاء بها الله، ويكتب من خلالها وإن أدّى ذلك به إلى فقد حكمه ولكنه يؤدي به إلى رضا ربه، فما الحكم والسلطان إن كان بعيداً عن رضا الرحمن، فحين يعاهد الإنسان عهداً يجب أن يجعل الله بين أعينه، يقول أمير المؤمنين (ع) في نفس الكتاب: (وقَدْ جَعَلَ الله عَهْدَه وذِمَّتَه أَمْناً أَفْضَاه بَيْنَ الْعِبَادِ بِرَحْمَتِه – وحَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِه ويَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِه – فَلَا إِدْغَالَ ولَا مُدَالَسَةَ ولَا خِدَاعَ فِيه)([12]).
هذا هو المفهوم السماوي للعهد، أما النص الثاني فيمثل إنساناً يطمح إلى الاستيلاء على الحكم والبقاء فيه، والحفاظ عليه بكل وسعه وإن أدّى ذلك إلى كل عمل قبيح يفعله مع الآخرين، وهذا ما ختم به مكيافيللي وصيته إلى الأمير بعبارته المشهورة:(الغاية تبرر الوسيلة).
إذا تبين هذا ننظر إلى تطبيقات من كلا الصنفين، الصنف الأول الذي يمثل الإسلام، وخير مثال على ذلك هو قصة رسول الله (ص) في صلح الحديبية، فقد اتفق رسول الله (ص) على أن من أتاه من قريش بغير إذن وليه رده عليهم، وبينما هم يكتبون العهد (إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده، وقد انفلت وخرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين، فلما رأى سهيلٌ أبا جندل قام إليه فضرب وجهه وأخذ بتلبيبه، وقال: يا محمد، قد تمت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا، وهذا أول من أقاضيك عليه أن ترده إلينا؛ ثم جعل يجره ليرده إلى قريش، وجعل أبو جندل يصرخ بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً ليفتنوني عن ديني؟ ألا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عُذِّب عذاباً شديداً في الله تعالى، فقال رسول الله ’: (ياأبا جندل، احتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً، إنا قد عاقدنا بيننا وبين القوم عقداً وصلحاً، وأعطيناهم على ذلك عهداً، وإنا لا نغدر)([13]).
وهذا الموقف هو من أصعب المواقف والذي قد يجعل الإنسان يرتدّ عن دينه أو قد يقتل من قبل المشركين ولكن بسبب التعاقد بين الطرفين رفض رسول الله (ص) استقباله ورده على المشركين لأن الغدر ليس من سمات الإسلام، بل إن الوفاء بالعهد هو من أخلاقيته.
أما الطرف الثاني من الغادرين فهم كثير من الحكام الذين قرأوا كتاب مكيافيللي وتأثروا به وحاولوا تطبيقه, إذ يروى أن أكثرهم كان يقرأه دائماً حتى يروى أن أحدهم كان يضعه بجانبه حين ينام؛ لذلك نرى السياسية المكيافيلّية يطبقها طغاة العالم فبدأوا بنقض عهودهم ومواثيقهم والأمثلة على ذلك كثيرة فبريطانيا العظمى لم تتقيد بالميثاق الذي قطعته على نفسها مع الملك حسين بن علي بشأن استقلال البلاد العربية على اختلاف أقطارها ولم تنفذ تلك الوعود والعهود، وفرنسا لم تفِ بعهد الصداقة والتحالف التي عقدتها مع الشعب العربي السوري ، وكذلك ألمانيا في عهد هتلر فقد أعلن زعيمها نقض الميثاق الألماني البولوني بحجة أنه عرض على بولونيا اقتراحًا فرفضت عرضه، وكذلك اليابان قلدت الغرب الغادر في نقض العهود فقد غزت إقليم منشوريا وضمت إليها سنة 1931م وانسحبت من عصبة الأمم كي تجتنب مناقشتها وتدخلاتها العقيمة([14]).
فهذا هو الفرق بين الإسلام الذي يمثله رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب (ع)، وبين الحضارة الغربية الزائفة التي يمثلها مكيافيللي ويسير على نهجه فيها حكام الجور والسلاطين.
([1]) مفردات ألفاظ القرآن: 485 .
([2]) لسان العرب: 3/311 .
([3]) اليمين والعهد والنذر: 124 .
([4]) الراعي والرعية: 119 .
([5]) نهج البلاغة: 462-463 .
([6]) عهد الأشتر، الشيخ محمد مهدي شمس الدين: 180 .
([7]) عهد الأشتر: 180 .
([8]) كتاب الأمير: 89-90 .
([9]) نهج البلاغة: 463 .
([10]) كتاب الأمير: 90 .
([11]) نهج البلاغة: 346 .
([12]) نهج البلاغة: 346.
([13]) نهاية الأرب، النويري: 17/231-232 .
([14]) ينظر كتاب الراعي والرعية لتوفيق الفكيكي.
(مجلة ينابيع / العدد 62)
21/5/150424
https://telegram.me/buratha