المركز الحسيني للدراسات- لندن
شهدت باحة الكلية الاسلامية الجامعة في النجف الأشرف (العراق) يوم الثلاثاء 5/10/2016م حفلا موسعا لتوزيع جوائز نقدية واعتبارية وشهادات تقدير ودروع تكريم على الفائزين بالمسابقة الدولية التي دعت إليها الكلية الإسلامية العام الجاري (2016م) تحت عنوان جائزة: (السبط الشهيد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام للإبداع الفكري) والتي ظهرت نتائجها في 11/7/2016م.
وفي هذه الإحتفالية قدّم عميد الكلية الإسلامية الجامعة الدكتور عمار عبد الأمير السلامي شهادة شكر مع درع تقدير (سكّة ذهبية) إلى الباحث في دائرة المعارف الحسينية بلندن الدكتور نضير رشيد الخزرجي، حيث تسلمهما بالنيابة عنه الإعلامي الأستاذ فراس الكرباسي.
وكانت لجنة المسابقة في الكلية الإسلامية قد ضمّت مشكورة، بمجموع الدراسات والأبحاث المتبارزة الواردة إليها من أنحاء العالم والتي بلغت 132 بحثا ودراسة، مقالة موسعة للباحث العراقي المقيم في لندن الدكتور نضير الخزرجي بعنوان (فن الإستماع إلى أنين حجارة المدن التاريخية)، وهي عبارة عن قراءة موضوعية للجزء الثامن من كتاب (تاريخ المراقد .. الحسين وأهل بيته وأنصاره) للمحقق والفقيه آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي.
بدأ حفل توزيع الجوائز بتلاوة من القرآن الكريم، أعقبتها كلمة مؤسس الكلية الإسلامية الجامعة العلامة السيد صدر الدين القبانجي، ومن بعدها كلمة عمادة الكلية ألقاها الدكتور عمار السلامي، ثم تناوب الفائزون الأوائل الخمسة بتقديم ملخص عن بحوثهم.
والمفيد ذكره أن هذه المسابقة السنوية تعتبر الخامسة منذ تأسيس الكلية الاسلامية سنة 2004م، حيث بدأتها بجائزة النبي الأكرم محمد (ص) الفكرية الدولية ثم جائزة السيدة فاطمة الزهراء (ع) الفكرية الدولية، وجائزة الإمام أمير المؤمنين علي (ع) الفكرية الدولية، وجائزة الإمام الحسن (ع) الفكرية الدولية، وجائزة السبط الشهيد الإمام الحسين (ع) للعام 2016م، ومن المؤمل أن تنطلق الجائزة السنوية السادسة في العام 2017م والمختصة بالإمام الرابع من أئمة أهل البيت (ع) الإمام علي بن الحسين السجاد (ع).
وكان الدكتور نضير الخزرجي، قد بعث إلى الحفل بكلمة قصيرة أثنى فيها على المسابقات الفكرية المحلية والدولية التي توليها الجامعات العراقية، وجاء في الكلمة: (يقفُ "عاملُ الإصلاحِ" على قِمَّةِ الرسائلِ الإنسانيةِ التي تُقدِّمُها عُمومُ الكلياتِ وخصوصُ الكلياتِ الإسلامية، فالعلومُ الإسلاميةُ بفروعِها المختلفةِ ليستْ مُجردةً عن الإصلاحِ وبثِّ القيمِ الصالحةِ وإلاَ ما عادتْ عُلومًا هادفةً تَنْحُو باتجاهِ خَلْقِ جيلٍ من المتعلمينَ والعلماءِ والمختصينَ يبثون في سَواقي الأمَّةِ وقنواتِها مياهَ الخيرِ والصلاحِ والفلاح.
وهنا تلتقي رسالةُ الكليةِ الإسلاميةِ مع رسالةِ النهضةِ الحسينيةِ في إصلاحِ ما خرّبتُه الماكنةُ الأمويةُ السياسيةُ منها والإعلاميةُ، وتقويمِ أوَدِ المسيرةِ الإنسانيةِ التي مازالت إلى يومنا هذا مُلوثةً بالزَّفيرِ الأسودِ الذي نَفَثَتْهُ تلكَ الماكنةِ الماكرةِ في أجواء العالمِ الإسلامي، فالحياةُ مَسرحٌ يتبارى على خشبتهِ رجالُ الخيرِ وأترابُهُم منَ الشرِّ، ووظيفةُ طالبُ العلمِ لا تتوقفُ خَلْفَ مِصراعِ قاعةِ المحاضراتِ أو عندَ صفحاتِ الملازمِ والكراساتِ، بلْ تقعُ على عاتِقِهِ مسؤوليةُ دَفْعِ عَجَلَةِ الأمَّةِ نحوَ الخيرِ والأَخْذِ بِيَدِها الى ساحلِ الأمنِ المجتمعي، وخَلْقِ نموذجٍ واقعيٍّ لَهُ يُحتذى به ويُعْمَلُ وِفْقَ رؤاهُ النابضةِ بالحياة).
وأضاف الدكتور الخزرجي الأستاذ في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية: (مِنْ هنا يُمكِنُ وبكلِّ أرْيَحيةٍ علميةٍ الوقوفُ على مغزى قيامِ الكليةِ الإسلاميةِ الجامعةِ في النجف الأشرف بآستحداثِ جائزةٍ مَعرفيةٍ أسْمَتْها: (جائزةُ السبطِ الشهيدِ الإمامِ الحسينِ بن علي بن أبي طالب (ع) للإبداعِ الفكري) شاركَ فيها أعلامٌ وباحثونَ ومختصُّونَ وكتّابٌ وأساتذةٌ من بلدانٍ مختلفةٍ، شكَّلتِ الأبحاثُ والدراساتُ والمقالاتُ بمجموعها خزينًا معرفيًّا وفكريًّا، وسَيُعطي هذا الخزينُ الثَّرُّ أُكُلَهُ إذا ما تمَّ إخراجُه الى النورِ وَوَضْعُهُ تحتَ متناولِ القرّاء).
وتمنّى الدكتور الخزرجي في نهاية الكلمة: (للكليةِ الإسلاميةِ الجامعةِ في النجف الأشرف، وكلِّ كليةٍ هادفةٍ، الرُّقيَّ المعرفي على طريقِ خِدمةِ عَيْنِ العِلْمِ وقافِ القَلَمِ وتنويرِ طريقِ الأُمَمِ).
https://telegram.me/buratha