في محاضرته اليوم في ملتقى براثا الفكري طرح سماحة الشيخ الصغير افكارا اولية لمشروع سياسي لا يشابه اي مشروع سياسي اخر ويستهدف ترجمة افكار الانتظار الى واقع متحرك ينتصف لشيعة الامام عليه السلام ويفترق مع مشاريع السياسة المشغولة حاليا باعادة انتاج الفشل والخيبة بقوالب جديدة.
الشيخ الصغير يمحور مشروعه بالنقاط التالية:
اولاً: العمل السياسي بلا فقاهة وفقيه لا يمنح نفسه المشروعية الدينية وتمثيل الوضع الديني وان اكتسح الشارع بجمهوره.
ثانياً: المرجعية هي الوحيدة التي يمكن التحاكم اليها في شان تحديد مصالح شيعة اهل البيت عليهم السلام ولا يوجد اي حق لاي جهة تدعي انها تمثل هذه المصالح او تحدد مسارها او تحدد مصيرها.
ثالثاً: العمل السياسي المخلص يستهدف 3 محاور اساسية هي
أ: تأمين مصالح الناس بغض النظر عن الوانهم واشكالهم السياسية والاجتماعية
ب: دفع الضرر عن الناس
ج: تخفيف الضرر وتحجيمه ان وقع الناس فيه
وبغير ذلك فان السياسة تكون عملية عابثة وغافلة او مستغفلة
وليس من العمل السياسي التنازع على الحصة والكرسي والمنصب.
كما وليس من العمل السياسي تحويل الساحة الاجتماعية الى ساحة صراع مجتمعي وتعميق الفوارق الاجتماعية
وليس من العمل السياسي قياس الناس على اساس الانتماء الحزبي والفئوي والطائفي
وليس من العمل السياسي الكذب على الناس وخداعهم والتدليس عليهم بغية الحصول على توليتهم لهذا القائد و ذاك
فهذه السياسات لا تمت الى ديننا بصلة ولا يمكن ان تحظى باي تزكية دينية لها
رابعاً: لا حق للاحزاب ان تشترط وجودها في داخل الادارة الحكومية ويمكن ان تحظى بتمثيلها من خلال مطبخ سياسي يجمع الجميع يوجه الادارة الحكومية ويراقبها ولا يتدخل في تفاصيلها.
وافضل طريقة هي ان يعتمد مبدا عدم حزبية رئيس الوزراء الواقعية واعتماد الكتل السياسية على مبدأ عدم الدخول الى الحكومة لكي تبقى حرة في رقابتها وقوية دون ان تبتزها الحكومة او تبتز هي الحكومة لان تمثيل الشعب هو البرلمان ويمكن لها حينما تتجرد من هوس الدخول الى الحكومة ان تمارس رقابة جادة وشجاعة اذ اغلب الضعف في البرلمان ينشأ من مصالح رؤساء الاحزاب التي قد ترتشي او تبتز او يضغط عليها بطريقة مرر لي وامرر لك واستر علي لاستر عليك ولكن التحرر من كل ذلك سيجعل اي رئيس وزراء يخشى اي رقابة وسيجعل البرلمان محصنا من الاغراء والتهويل والوعيد..
كل ذلك اضافة الى تفاصيل عديدة، وهي مع كل ذلك تبقى مجرد افكار اولية يطلب من المهتمين تلقيحها من اجل بلورة موقف افضل لمعركة يخوضها الشعب من اجل حرمانه ومظلوميته وليس من اجل ان يصنع زعامات لا تزيده الا خيبة ولا تصنع له الا فشلا
https://telegram.me/buratha